يوم رأى الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان ، أنَّ القضيّة الفلسطينية تتعرّض للضياع خاطب المسؤولين الفلسطينيين قائلاً :
أنتمُ المخلصونَ للوطنيَّه أنتمُ الحاملونَ عبءَ القضيَّه
بيتٌ في الجنوب صامـدٌ تحت القصف ، وبيتٌ في بعبدا صامـدٌ تحت القصف ، والذين يقصفون بيـت الجنوب من الأعداء ، والذين يقصفون بيتَ بعبدا ، من الأعداء وذوي القربى .
إذا كانت الشعوبُ الأوروبية والغربيّة على اختلاف أنظمتها وميولها ومواقف قياداتها ، قـدْ جيَّشت المظاهرات في عواصم العالم الحضاري ، دعماً للقضية الفلسطينية المحقّـة
كأننا نسيْنا أننّـا في دولة على شفيـر الإحتضار ، وكأنّ وظيفتنا أنْ نترنّح على وقـع طبول الحرب ونرقص من الألـم .
ونسيْنا أننّـا جمهورية بلا رئيس ، ونسينا كلَّ مآثـر التاريخ ، والنسيان مرضٌ
في مغارة أبصر النور ، يتدفَّـأُ بأنفاس الخِراف في معزل عن أرجاس البشر ...
"ويوم جاء كان شـرُّ البشر قد كثُـرَ في الأرض وارتدّوا عن الربّ فهلكوا بفعل شرورهم(1) .."
بعد تجديد أشـدّ التنديد بالمجزرة الوحشيّة التي تُرتكب في قطاع غـزّة ...
فماذا ... عن "قطاع لبنان" ، عن التدمير والتهجير ، ورجال الإقطاع وقطّاع الطرق وقطع الأرزاق وقطع الأمـل والعمل في هذه المقصلة التي إسمها الدولة ...؟