أخبار ساخنة

قرى الإقليم و الشوف


شحيم معرض الصور

لمحة مختصرة عن القرية : كلمة آرامية وتعني السواد الكاحل . فيها الكثير من الأثار القديمة ومنها أنقاض بلدة قديمة يعتقد أنها تعود للعهد الروماني


للوصول إلى بلدة شحيم من بيروت ، سلوك الطريق الساحلي باتجاه ساحل اقليم الخروب ، فإما أن تسلك طريق السعديات ، ضهر المغارة، الدبيـة، البرجيــن، مفرق مرج برجــا ، مفرق الشميس ، أثــآر شحيم ، شحيـم (البلدة)ـأو أن تصل إلى ساحة البرجيــن ، وتتجه يســاراً باتجاه عيــن الحـور ، ضهور عين الحــور، ثم ضهور داريــا ، ساحة داريــا (البلدة) ثم تتجه من مثلث داريا - شحيم نزولاً إلى اليمين لتصل إلى حي السهلـــة في وسط شحيم (البلدة) أو أن تصل الى مثلث داريـا - شحيم وتتابع مسيرك باتجاه بلدة عانـوت لتصل إلى مثلث داريـا - مرج علـي - عانــوت ، فتأخذ الطريق إلى اليمين باتجاه منطقـة مرج علـي التي هي أعلى نقطة ارتفاع لبلدة شحيم وتسلك الطريق المذكور لتصل إلى مفرق يأخذك يمينـاً باتجاه منطقة القلعـة المطلــة على معظم أنحــاء شحيم أو أن تكمل مسيرك لتصل إلى خلّــة أبو النصــر فمنطقة الجرد في الطرف الجنوبي لبلدة شحيم وتنحدر في طريق متعرج شديد الانحدار لتصل إلى منطقة حفة الحجــل على تخوم بلدة مزبــود.

بامكانك أيضاً أن تصل إلى شحيم عبر الطريق المؤدية من بعقليــن ، عينبـــال، غريفـــة ، حصروت، عانــوت ، مرج علي ثم شحيم أو أن تصلها عبر المرور في طريق متعرج شديد الانحدار ومختصر بمرورك من أول بلدة غريفة تأخذ الطريق إلى اليمين والتي تؤدي إلى وادي نهر الحمـّــام الذي يفصل عقاريــا بين داريــا - غريفــة ثم التوجه صعوداً في طريق متعرجة شديدة بين أحراج الصنوبر البري لتصل إلى داريــا ثم شحيــم .

أيضاً للوصول إلى شحيم من صيدا والجنوب ، تسلك الطريق البحري للوصول إلى وادي الزينة فالطريق المذكور أعلاه لتصل إلى شحيم أو أن تسلك الطريق المؤديـة من صيدا إلى نهر الأولي فالجسر الشرقي على النهر ثم التوجه يساراً باتجاه بلدة علمان - الشوف لتصل إلى مثلث علمان - جون - المغيرية إلى اليسار وتتجه صعوداً لتصل إلى علمان الفوقـا ، الجميليــة التي تطل على صيدا في لوحة فنيــة رائعــة، ثم تصل إلى مجدلونــا ، المغيريــة ، مزبـــود ثم شحيم .

حـدود شحيم العقاريـة

يحد شحيم من الغرب القرى التاليـة بدءاً بالأقرب : دلهـون ، كترمايا ، سبلين ، وادي الزينـة ، جـدرا ، البحر

يحد شحيم من الشرق القرى التالية بدءاً بالأقرب: عانــوت ، حصروت، غريفــة

يحد شحيم من الشمال القرى التالية بدءاً بالأقرب: البرجيـن، عيــن الحــور، الدبيــة

يحد شحيم من الجنوب القرى التالية بدءاً بالأقرب: مزبـود ، دير المخلص

لمتابعة المزيد من التفاصيل الجغرافيـة لبلدة شحيم ، الرجاء الاستعانة بموقع جوجـل

أتمنى للزائريــن متعة الإقامــة في بلدتي شحيــم

هي "كتاب الصلاة والخصوبة"... وهي الجحيم على الاعداء اذ يغزونها"، شحيم هكذا ورد اصل تسميتها في الآرامية السريانية وفي كتب الاحداث والقتال. لكنها ومع هذا وذاك، تبقى حبة العقد في اقليم الخروب، وتعتبر عاصمته، رغم أن تاريخها العتيق يعود بها حتى العصر الحجري، اذ كانت مغمورة بماء البحر، كما معظم الشرق.
تبدأ قصة شحيم عبر التاريخ في "حي الحوطة" شرقي البلدة حيث اكشتفت آثار اعتبرت الاقدم تاريخياً، وتعود لجماعة استوطنت المنطقة غابراً، وتشمل هذه الآثار مقابر مطمورة تحت طبقات من التراب، داخلها هياكل عظيمة موضوعة في جرار مدفنية كبيرة، الى نحو 30 قطعة فخارية مختلفة الالوان والانواع والاحجام، مع نصلين من البرونز لخنجرين يثبتان بقبضة خشبية.
لكن ابرز شواهد المراكز السكنية القديمة التي اندثرت معالمها في المنطقة، موجودة في وادي "برق" قرب "عين الخميس" التي تعرضت للنهب والتشويه منذ زمن بعيد، وفي الجهة الجنوبية من حفة الحجل حيث اكشتفت مدافن تحوي قطعاً فخارية وادوات منزلية من مادة البرونز، وذلك اثناء اعمال الحفر لبناء احد المنازل.
وعلى الضفة الشمالية لنهر روبين المسماة رأس العين، عثر على عدة نواويس محفورة في كتلة صخرية، كما حفرت على سطح الصخرة الملساء مجار طويلة لتحويل مياه الامطار عن فتحات النواويس، ونحتت كتل مستديرة وفجوات في الصخر لتثبيت الاغطية الحجرية فوق النواويس التي وللأسف حطمت ولم يبق لها اثر.
قصر شحيم
على تلة في الطرف الشمالي للبلدة، في منطقة تبلغ مساحتها 40 دونماً، يقع "قصر شحيم"، وهو تجمع اثري يحوي معبداً رومانياً، ومعاصر زيتون قديمة، إلى كنيسة بيزنطية وبعض المنازل والخرائب غير المنبوشة.
ظهرت شحيم إلى الواجهة في علم الآثار في القرن الماضي حين ذكرها رينان في كتابه "بعثة إلى فينيقيا"، وروى انه تلقى (في 27 كانون الاول 1862) رسالة من مساعده "ديرغيللو" الذي كان على ما يبدو يجول في منطقة اقليم الخروب، يطلعه فيها على معلومات هامة عن قرى برجا وشحيم وسواها. وقد ارسل له رسماً تقريبياً عن بوابة من حجارة مقصوبة كبيرة الحجم ومعها صورتان احداهما لرأس يشع منه نور الشمس. ويتابع رينان انه في الثاني عشر من شباط التالي، اخبره ديرغيللو عن آثار من الحجارة المقصوبة في شحيم وقرية فوق برجا والنبي يونس تقوم فهيا البوابة التي ذكرها له.
وفي الخمسينات استملكت مديرية الآثار اللبنانية موقع القصر والمنطقة المحيطة به واقامت على حدوده سوراً من الحجارة الاثرية. وقد باشرت حفرياتها في الستينات الا انها ما لبثت أن توقفت مع اندلاع الحرب. وظهرت في هذه الفترة القصيرة نسبياً, الأقسام الرئيسية للموقع, ومنها الأعمدة الرخامية والتيجان والكورنثية وحدود المعبد الروماني وبعض الأبنية السكنية المهدمة. كما تم العثور على تمثال لامرأة وعلى العديد من القطع الفخارية, إلى ميزان قيّم من البرونز بحالة ممتازة تم نقله إلى المتحف في بيروت.
وفي العام 1996 وصلت بعثة أثرية بولونية تتألف من خبراء وطلاب من المركز البولوني للآثار المتوسطية في جامعة فرصوفيا بالتنسيق والتعاون مع هيئة من جامعة القديس يوسف في بيروت, وباشرت أعمال التنقيب التي أثمرت إكتشافات مذهلة, ظهر على أثرها أن المعبد الروماني الصغير الذي بني في القرن الأول ميلادي مع الباحة أمامه, كان أول الإنشاءات في مجموعة الأبنية التي يتألف منها قصر شحيم.

المعبد الصغير:
على أنقاض معبد فينيقي قديم بنى الرومان معبداً صغيراً لإله الشمس "هيليوس" والذي ظهر في اليقش المحفور على واجهة المعبد. وقد شيّد هذا المعبد في الحقبة التي شيّدت فيها قلعة بعلبك (القرن الثاني م.), وتحيط به أسوار عالية, وأنشئت داخله وحدات سكنية للبناء وأخرى للجنود والفلاحين, كما تم جرّ المياه اليه بقساطل من الفخار وجدت بقاياها أثناء عمليات التنقيب, والتي تكشف سنة بعد سنة عن الغرف التي تحيط بالمعبد.
بني المعبد من حجارة كلسية محلية, إلا أنها ضخمة على غرار البناء الروماني الذي كان سائداً آنذاك, تميزها الزخارف والنحت البارز الذي يظهر أشكالاً نباتية جميلة, إلى النقش الرشيق على الأفاريز والتنسيق بين الأعمدة والأجزاء المحمولة من المعبد.
صممت واجهة المعبد لتكون بمواجهة الشمس وهي عبارة عن أربعة أعمدة كورنثية, لم يبقى منها سوى بضعة أجزاء.
يفصل بين الواجهة ومدخل المعبد رواق بعرض مترين. ويتوسط الباب الرئيسي للمدخل جدار ضخم من دون ان يكون للدرج اي اثر. وتحيط بالباب الذي كان من الخشب اخاديد ظاهرة من الجانبين, في حين تعلو العتبة زخارف بأشكال هندسية ونباتية وأفاريز يظهر في وسطها رمز القرية على ما يبدو, وهو شكل "شمس" أو كرة محاطة بجناحين يظهر الريش منهما مرسوماً بأشكال هندسية ناتئة.
والى جانب الباب الأيمن نحت بارز يمثل إله الشمس "هيليوس" على شكل نصف إنسان تحيط برأسه أهداب كأشعة الشمس, وهو الذي تحدث عنه رينان في كتابه عن شحيم.
أما التشويه الذي يظهر على وجه التمثال حالياًَ, فهو نتيجة الثورة على الوثنية وآلهتها في العصور المسيحية اللاحقة. وفي الجهة اليسرى تمثال لشخص يرفع يده اليمنى ويمثل كاهناً يقدم تضحية طقسية, وقد تم العبث بنقوشه.
القاعة الداخلية للمعبد مستطيلة, أرضيتها الأصلية غير موجودة ولا يظهر أي أثر للمذبح بسبب الركام والحجارة.
وامام المعبد لجهة الشرق تقوم ساحة خارجية بأروقتها الرئيسية الأربعة,
وصفوف الأعمدة الملقاة وعلى الأرض. وقد أظهرت الحفريات لوحات من الفسيفساء مطمورة تحت طبقة من التراب, جرى نقل بعضها الى المتحف الوطني.
الكنيسة البيزنطية:
شيّدت هذه الكنيسة في الزاوية الشمالية الشرقية من البهو الخارجي للمعبد, ويبدو أن بعض الأبنية التابعة للمعبد أزيلت لتوفير المكان اللازم لبناء الكنيسة, وقد اتبع في تصميمها الشكل البازيلكي المعروف في القرن الرابع الميلادي خارج بيزنطية. وتنقسم الكنيسة من الداخل الى ثلاثة أروقية يفصل بينها صفان من الأعمدة, وينتهي كل منها بإنحراف لجهة الشرق. وقد أصاب هذه الكنيسة تدمير شامل بحيث لا يظهر أي شيء من زخارفها التزيينية أو رسومها بعدما تهدمت حجارتها وأعمدتها. أما الموزاييك الذي يغطي أرضها فيقوم خبراء الآثار بترميمها لما لها من قيمة تاريخية كبيرة
وفي الباحة الخارجية للكنيسة توجد بئر ماء عثر في داخلها على هياكل عظمية وأسلحة وأدوات مختلفة, كما تظهر آثار حريق في زوايا الكنيسة وعلى لوحات الفسيفساء الأرضية في داخلها وخارجها, ما يدل على أعمال حربية أدت الى تدمير المكان.
المعاصر والأبنية السكنية:
هي تشمل مساحات واسعة تحيط بالمعبد والكنيسة من الشمال والغرب والجنوب, بالجدار الشمالي للمعبد, وتتخلل كل ذلك ممرات ضيّقة تؤدي الى بقايا غرف مهدمة من مختلف القياسات وكلها مبنية من الحجارة المقصوبة الكبيرة. وجميع الإنشاءات التي تتكون منها القرية, تدل على أنها كانت مأهولة طوال عصور عدة, كذلك فإن بعض قطع الفخار التي وجدت بين معالمها ترجح نسبيتها الى العصر الفارسي (الخامس والرابع قبل الميلاد) والهلنستي.
إضافة الى عشرات معاصر الزيت التي وجدت في المنطقة, وأعداد من الآبار والجدران التي تدل على وجود قرية كاملة, تمّ الكشف خلال العام الماضي ومن الناحية الشمالية للكنيسة على معصرة زيت من الحجر, بكامل مهداتها من حجر الطاحون ومكبسين وبرك لتنقية الزيت وغيرها, وهي استعملت في القرنين الخامس والسادس وما زالت محفوظة حفظاً جيداً بفعل طبقة التراب التي غطتها بسماكة مترين. وهذا ما يؤكد ان المنطقة كانت زراعية- صناعية غنية. ويبدو أن أهلها كانوا يعيشون من تصنيع الزيت وتصديره الى الخارج عبر مرفأ الجية المجاور.
المدافن :
المدافن المكتشفة حتى الآن لا تتناسب مع عدد السكان الذين كانوا يعيشون في هذه القرية، خلال قرون من العهدين الروماني واليرزنطي، وهي تنحصر في الزاوية الغربية والجنوبية من المعبد. وهنالك ناووسان حجريان مرتكزان على الصخر الاساسي في الارض، تحت جدار المعصرة الجنوبية، ويبلغ طول كل منهما نحو مترين، وقد حطمت اغطيتهما فيما لا تزال الفرزة على الحرف الاعلى للناووسين واضحة تماماً الى جانب، ثلاث منفرد، موجه باتجاه معاكس لهما وما يزال غطاؤه موجوداً. وقد نقش على سطحه وزواياه باشكار تحتية مماثلة للنواويس التي عثر عليها في منطقة الاقليم، وهي من العهد الروماني، ويرجح وجود نواويس كثيرة اخرى لا تزال مطمورة في هذه الناحية التي تضم مدافن القرية الرومانية القديمة.
وبالرغم من المظاهر العادية لهذه النواويس فإن وجودها داخل القرية، يدل على انها عائدة للحكام والقادة الذين سكنوا القرية قديماً.
وقد اكتشفت هذه المدافن وغيرها في اعالي التلة عند عين الباروك وفي السفوح الشرقية لموقع القصر وفي الوادي الذي يمتد تحته ويضم احداها تسعة نواويس محفورة في الصخر داخل غارة مدفنية.
الحارة الشمالية :
مع الدخول الى الحارة الشمالية لبلدة شحيم نعود بالزمن الى التراث اللبناني القديم، فبيوتها المتلاصقة تعيدنا الى وقت كان الاقدمون متكاتفين تقربهم وتجمعهم محبة وانصهار تتمثل باتحاد بنائي هو احد وسائل مواجهة الاغراب والمعتدين. وتشكل الحارة الشمالية، العابقة بروائح الماضي والمميزة ببوابتيها التراثيتين، وبمسجدها القديم، احياء شحيم القديمة التي تفخر بشوارعها الضيقة وبعض ابنيتها القديمة. وتتميز الحارة الشمالية ايضاً بطريقة تصريف مياه الامطار، البدائية انما الفعالة.
وتشكل هذه الحارة احد اهم المعالم المتبقية من تراث بلدة شحيم القديم الذي ينبغي المحافظة عليها وتأهيله وانماؤه، ليصبح بدوره مركز جذب سياحي اسوة بباقي المناطق السياحية في البلدة.
في البلدة ايضاً، وفي منطقة سياحية بعيدة حافظ الاهالي على الطواحين القديمة العاملة على المياه والتي كانت في الماضي الطريقة الوحيدة لطحن القمح وصنع الطحين والخبز، وقد بنيت حولها المطاعم في احضان الطبيعة الخلابة.
تزخر شحيم بالمقامات الدينية التي تنتشر في ضواحي البلدة ومنها مقام "ابو الوفاء". ومقام النبي اروبين ومقام محمد ابو الزرد ومقام الشيخ عبد الله اضافة الى ثمانية مساجد قديمة وجديدة.
شحيم في التاريخ الحديث:
عاصرت شحيم احداث لبنان في التاريخ الحديث منذ عهد الامارتين المعنية والشهابية فقد تعرضت للهجوم اكثر من مرة خلال النزاعات والحروب بين الولاة العثمانيين والاقطاعيين، ثم شاركت في التطورات السياسية والصراعات الحزبية في عهد المتصرفية والانتداب وصولاً الى عهد الاستقلال.
ويبدو ان شحيم كانت قرية صغير تهدمت من جراء زلزال 1759 العنيف، ثم اعيد بناؤها على انقاض تلك القرية حين انتقل السكان اليها في من منطقة الفخارة فاقاموا فيها لموقعها الحصين، ولقربها من الينابيع، وكانت تقوم مكان الحارة الشمالية حالياً، التي كانت بيوتها المتلاصقة تشكل اسواراً خارجية للقرية، ولها مدخلان: بوابة شمالية، ومدخل جنوبي يعلوه عقد، وتخترقها طرقات ضيقة تلتقي عند ساحة القرية. وكان يقوم فيها سراي الحكومة في عهد الامارة الا انها هدمت واقيم مكانها معصرة للزيت.
وفي الساحة ايضاً بني جامع شحيم القديم المسمى "جامع الساحة" الذي هدمه زلزال 1956 مع الابنية القديمة المجاورة له. وقد اكتشفت تحت اساسته خواب فخارية مليئة بالزيت مع اغطيتها، اضافة لأثاث المنازل القروية وهياكل عظيمة للذين قضوا في الزلزال الاول (1759).
شحيم اليوم...
للوقوف على حالة شحيم الراهنة صناعياً، زراعياً، تربوياً وبلدياً، كان لمجلة الجيش محطة مع رئيس البلدية الحالي العميد المتقاعد عفيف شعبان الذي قال:
عملت البلدية على تأمين حيطان الدعم على طول طرقات البلدة اضافة الى توسيعها وتشجير جوانبها وانارتها، كما تعمل على مشاريع لتوسيع البنى التحتية، واقامة وصلات التصريف الصحي وتزفيت بعض الطرقات الداخلية في البلدة.
كذلك فإن مشاريع حفر آبار ارتوازية لتعزيز مياه الشرب هم في صدد التنفيذ، كما يتم العمل على تمويل مشروع انشاء وترميم مجمع المدارس الرسمية في المنطقة وانشاء محطة كهرباء خاصة بالبلدة.
الصناعة
اشتهرت شحيم في ما مضى بصنع النسيج من الديما والحرير الوطني المسمى بـ«السلب»، وكان يصنع من خيوط الحرير المحلولة على دولاب الحلالة؛ وتفردت البلدة بصنع نسيج المضارب والبسط من شعر المواشي. وفي الماضي كان يوجد في البلدة نحو ألف دولاب لغزل صوف الغنم وشعر الماعز المحلول الذي يؤتى به من أوروبا وأفريقيا الشمالية وسوريا والهند وباكستان والعراق وتركيا، فيغزل ويحاك في شحيم على أكثر من ثلاثمائة نول، لتصدّر البلدة بسطاً وسلباً وخيماً الى مختلف المناطق، وخاصة الى البدو الضاربين بوادي سوريا والعراق من جبال طوروس الى البصرة ومصر.
أما الصناعة المتبقية اليوم في شحيم فهي قليلة. ويقول رئيس البلدية، أنها الحرف الصغيرة كصناعة مواد البناء، ودباغة الجلود، وتصنيع الأحذية والمدافئ الى بعض المؤسسات التي تقدم خدمات الصيانة. وتنتشر النشاطات التجارية والصناعية حالياً على جوانب الطرق الرئيسية والفرعية.
الزراعة
تعتبر تربة البلدة والمناطق المجاورة فقيرة نسبياً، ولا يمكن زراعتها إلا بأشجار تناسب هذا النوع من التربة. فهنالك بعض كروم العنب، وبساتين الزيتون، فيما تستورد شحيم حاجتها من الخضار والفاكهة من المناطق الأخرى.
احتفظت الأماكن والعيون في شحيم بأسمائها العربية والأعجمية القديمة ومنها عيون لا تزال تغذي شرايين الحياة في البلدة. ففي الجهة الجنوبية تقع عين الخميس في منطقة «وادي برق»، وتتفجر في وسطه ينابيع عدة منها عين الجسر وعين الخربة. وفي أعلى الوادي «المزراب» و«القناة» و«عين الخربة الفوقا» و«عين يوسف».
أما في الجهة الشمالية والشرقية من شحيم فهنالك «عين الجديدة»، و«عين حسنية» و«الناعورة» و«عين السياب» التي جرت مياهها الى شحيم في أوائل القرن الماضي. وفي أقصى الشمال هنالك ساقية المرجيّات، وفي الشرق توجد «عين الباروك» و«عين شوعة» و«عين الفخّارة».
... تربوياً
تعتبر شحيم من أكبر قرى وبلدات الإقليم، وهذا ما جعلها تتصدر القمة التربوية فيه، حيث تبلغ نسبة المتعلمين من أبناء البلدة نحو 85%. ويوجد في شحيم ثماني مدارس رسمية مختلطة، وثانوية رسمية واحدة، وفيها أيضاً ست مدارس خاصة ما بين ثانوية وتكميلية. وتعتبر البلدة، بسبب إزدهار قطاع التعليم وتعلّق أبناء البلدة بالتحصيل العلمي، وبسبب غياب الإمكانيات الزراعية والصناعية، أكبر خزان لموظفي الدولة في جميع إداراتها ومؤسساتها.
كما يوجد في البلدة العديد من الدوائر الرسمية وعدد من الجمعيات الأهلية والأندية وتبلغ 14 نادياً. وتعمل هذه الأندية في المجالات الرياضية بشكل أساسي الى بعض المجالات الثقافية والإجتماعية.
ترفع بلدية شحيم شعاراً يمثل القلعة الرومانية إضافة الى يدين متكاتفتين دليل تضامن أهل البلدة، ومشعل النور والعلم، ودولاب التراث الذي يخبّر عن تاريخ البلد في صناعة الغزل، كلها قرب كتاب المعرفة المفتوح دائماً وأبداً.
ولعـل في رفـع هذا الشعار المعبّر إعلاناً عن نية ثابتـة لدى البـلدية، كما لـدى أهالي البـلدة وسكـانها، على إستعادة الماضي المجـيد وإعادة إطلاق عجلة التصنيع والتصدير كما كانت دائماً عبر التاريخ.
1500 عام من الفسيفساء:
إضافة للفسيفساءات التي تمثل شكلاً ه ندسياً، ولبوة متربصة، وطاووساً متبختراً، وجدت في الكنيسة البيزنطية فسيفساء خطت عليها كتابات باللغة اليونانية.
أظهرت الكتابات اليونانية التي تمّ إكتشافها أمام أحد المداخل الجانبية تاريخ الأبنية الموجودة، وذكر راهب الكنيسة توما، إسم المطران «أندريه» الصيداوي وحاميه «ايبانوس».
وكانت الكتابات المكتشفة المليئة بالأغلاط الإملائية، تتضمّن تاريخ وضع الفسيفساء سنة 498 ميلادية أي منذ ألف وخمسمئة عام تقريباً، وما زالت ألوانها ورسومها بحالة جيدة.
وارتبطت آثار شحيم ببلدة الجية الساحلية، التي اكتشف فيها العديد من لوحات الفسيفساء، والتي عُرفت على الأغلب باسم «بوفيرون»، والتي كانت تلعب دور الوسيط على الطريق الساحلي بين سوريا وفلسطين.

المصدر: حسن فــواز - بلدتي 

 

عن بلدية القرية


 

شحيم كبرى بلدات اقليم الخروب ، وتحتل مركز القلب فيه مما جعلها قصبة الاقليم منذ العهود القديمة. يحدها من الشرق بلدتي عانوت وداريا ومن الغرب دلهون والشميس ومن الشمال البرجين واطراف من داريا ومن الجنوب مزبود. ترتفع عن سطح البحر ما بين 550 و750م . تبعد عن العاصمة بيروت مسافة 45 كلم وعن مركز القضاء ( بيت الدين ) 12كلم وعن مدينة صيدا 20كلم وعن الساحل مسافة 10كلم.

تقع بلدة شحيم وسط إقليم الخروب في قضاء الشوف وتعتبر عاصمة الإقليم، تبعد عن العاصمة بيروت 45كلم وعن صيدا حوالي 15كلم

 

الهيئات المحلية وصلاحياتها

شحيم بلديّة تتمتّع بمجلسٍ بلديّ من 18 عضو (1)،يتمّ إنتخابهم لمدّة ستّ سنوات من خلال الإقتراع العام المباشر، (مرجع: سير الأعمال في المجلس البلديّ). تتمتّع بلديّة العبّوديّة بإستقلاليّة ماليّة و إداريّة ولكنّها تبقى تحت إشراف السلطة المركزيّة.

السكّان و الناخبين

تبعا لبعض التقديرات يسكن مدينة شحيم 15543 نسمة. خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت عام . 2004 ، بينت اللوائح عدد المسجلين فيها : 21059 ناخبا، شارك منهم 12107 (1).

(ملاحظة: "لا يتمّ الإنتخاب وفقاً لمكان السكن إنّما حسب المحلّة المسجّلة فيها العائلة خلال إحصاء 1932" مرجع: سير الأعمال في المجلس البلديّ)

المدارس

 

 
المدارس - شحيم   
عدد المدارس 11 2788
المدارس العامة 8 1763
المدارس الخاصة 3 1025
التلاميذ المسجلين في المدارس 1083 439905
التلاميذ المسجلين في المدارس 972 471409

المؤسسات الصحية

 

المؤسسات الصحية 
المستشفيات سريرا عيادات
رسمي خاص غير مجاني رسمي خاص غير مجاني
1 غير متوفر غير متوفر غير متوفر غير متوفر
1 0

النشاط الاقتصادي

 

النشاط الاقتصادي
النشاط التجاري والصناعي (3) مؤسسة يتفوق عدد موظفيها عن خمسة موظفين 15
مؤسسة غير متوفر
النشاط الزراعي (3) نوع المحاصيل غير متوفر
ميزات غير متوفر
نشاط التعدين (3) عدد المناجم غير متوفر
نوع الانشطه غير متوفر
مركز غير متوفر
 

العنوان

 

بلدية شحيم
العنوان الطريق العام - بلدية شحيم - قضاء الشوف
رقم الهاتف    07/ 241 010 - 242 456
رقم الفاكس    07/ 242 456
رمز البريد غير متوفر
البريد الإلكتروني غير متوفر
مواقع النسيج غير متوفر

 

ائدات الصندوق البلدي المستقل

المصدر : الجريدة الرسمية (الجمهورية اللبنانية)
سنة العائدات (آلاف ليرة لبنانية)
2014 1 391 514
2013 1 311 010
2012 1 292 020
2007 754 381
2006 778 578
2005 673 806
2004 602 497
2003 919 189
2002 686 995