أخبار ساخنة

عثمان في تخريج ضباط تابعوا برنامج ماجستير في العلوم الأمنية مع جامعة Jean Moulin Lyon3: معا لمجتمع أكثر أماناً


وطنية - أقيم في معهد قوى الأمن الداخلي/عرمون - قاعة اللواء السفير أحمد الحاج حفل تخريج الدفعة الثانية من ضباط من قوى الامن الداخلي ومن الجيش اللبناني والأمن العام وأمن الدولة، تابعوا برنامج الماجستير M2 في العلوم الأمنية ضمن اتفاقية الشراكة مع جامعة Jean Moulin Lyon3، تخلله توزيع الشهادات. وحضر الضباط الذين سيشاركون في برنامج الماجستير الجديد، برعاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو وممثل رئيس جامعة جان مولان Franc Marmoz، والمفتش العام قائدة المدرسة الوطنية العليا للشرطة  "ENSP" Martine Coudert، ومديرة الماجستير في جامعة Jean Moulin Lyon3 آن صوفي شوفان لوكلير Anne Sophie Chevent- Leclere، وقادة الوحدات في قوى الأمن، وفد رفيع من السفارة الفرنسية وممثلين عن الأجهزة العسكرية والأمنية.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي، ثم كانت كلمة ترحيبية من عريف الحفل الرائد حمزة حيدر أحمد، وجرى عرض فيديو يتضمن عرض موجز عن برنامج الماجستير، بعدها ألقى كلمة المتخرجين طليع الدورة النقيب طوني منعم، الذي شكر القيمين على برنامج الشهادة وحفل التخريج.

 

عثمان

ثم ألقى اللواء عثمان كلمة قال فيها: "يتجدد هذه السنة لقاؤنا، ويزيدنا أملا بتعاون مثمر مع السفارة الفرنسية، ونخص بالشكر سعادة السفير "هيرفيه ماغرو" الذي أبدى كل الاستعداد لاستمرار نجاح هذا المشروع، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمر بها في لبنان، أيضا نشكر الشرطة الفرنسية، وجامعة جان مولان ليون 3 Jean Moulin Lyon 3 على ما تسهمان به من دعم وتعاون، في إطار ما تبذله فرنسا بالوقوف إلى جانب لبنان. سعادة السفير، تاريخ لبنان وفرنسا تاريخ متصل لا ينقطع، تحكمه العلاقات المتينة والطيبة، ومن هذا المنطلق نتوحد في التعاون الأمني بين البلدين، وفق ما ننهجه في إستراتيجيتنا "معا نحو مجتمع أكثر أمانا" ليتجسد شراكة حقيقية مع المواطنين، وفق مفهوم الشرطة المجتمعية. وإذا كان العلم هو الطريق الضامن لإعداد مستقبل واعد، فنحن أكثر المشجعين على تزويده لعناصرنا في معهد قوى الأمن الداخلي،على قاعدة التعليم المستمر".

 

أضاف: "يقول نابليون بونابرت:  La plus grande des immoralités est de faire un métier qu'on ne sait pas. "أكبر لاأخلاقية أن تمارس عملا لا تعرفه". انه تكلم عن العمل، فكيف إذا كان هذا العمل هو خدمة المجتمع، وحماية حياة الناس. أما القيمة المضافة هنا، فهي للمعرفة التي تتطلب تدريبا مستمرا من خلال التعلم، لأنها ترتبط بالحياة العملية، وما تتطلبه التحديات الأمنية. يمكننا الوصول إلى المعرفة من دون المرور بالعلم، ولكن لاكتسابها، يتطلب الأمر وقتا طويلا، يمكن أن يمر بإخفاقات كبيرة. وليس كل من حاول اكتساب المعرفة يحصل عليها بسهولة ويسر، فأقصر الطرق وأنجعها للوصول إلى المعرفة هو العلم. نحن نثمن هذه الشراكة المستمرة بين السفارة الفرنسية ومؤسسة قوى الأمن في مضمار التثقيف الأمني، لتفعيل المعارف والمهارات والقدرات لدى عناصرنا. على ذلك، تأتي مناسبة تخرج الدفعة الثانية في الماجستير اليوم، لتؤكد خدمة المجتمع والناس".

وتابع: "من جهتي، أقول لهؤلاء الضباط أن معهد قوى الأمن الداخلي وصل إلى مستوى متقدم في التدريب، بحيث بات يستطيع أن يخرج ضباطا وعناصر قادرين على تنفيذ أصعب المهمات وأدقها، وأكثرها تطلبا للخبرة والتقنية. فأنا ممن لم تسمح لهم الظروف لتلقي هذه الفرصة الثمينة. زملائي الضباط حملة هذا الماجستير، يزيد فخري بكم كل يوم، ولدينا أمل كبير بكم، لتطوير المؤسسة واستمراريتها، وهي التي قطعنا فيها شوطا كبيرا في التقدم العلمي الأمني، ودليله ما نقطف من ثمار هذا التقدم في تسطير الإنجاز تلو الإنجاز، على الرغم من كل الصعوبات التي نواجهها، ونحن واثقون بأنكم ستكونون قادة ذوي كفاءة عالية في المستقبل.

أكرر شكري للسفارة الفرنسية، والشرطة الفرنسية، وجامعة جان مولان ليون 3  Jean Moulin Lyon 3 على الدعم المستمر لنا، والوقوف إلى جانبنا في مسيرتنا نحو تطوير مؤسستنا، وتعزيز أمننا الوطني. عاشت قوى الأمن الداخلي، عاش لبنان، عاشت فرنسا، عاش التعاون الفرنسي اللبناني".

 

السفير الفرنسي

وقال السفير الفرنسي: "انه من دواعي سروري بأن اكون بينكم اليوم بمناسبة تخريج الضباط. اريد ان أهنئ 24 ضابطا من قوى الامن الداخلي وباقي المؤسسات العسكرية والأمنية لحيازتهم على شهادة الماستر 2 " امن داخلي " التي منحتهم اياها جامعة ليون 3، المدرسة العليا الوطنية للشرطة ومعهد عرمون. ان هذا الحفل هو دليل جديد على دعم فرنسا لقوى الامن الداخلي في هذه الفترة الصعبة جدا" والذي اظهرت خلالها قوى الامن الداخلي بانها دائما" على جهوزية بالرغم من الظروف المادية واليومية الدراماتيكية. كونوا على ثقة بان سوف ندعمكم وباننا سوف نوليكم ثقتنا دائما". ان هذا الماستر "أمن داخلي" الذي تم منحكم اياه اليوم، قد تم انشاؤه من قبل المدرسة العليا الوطنية للشرطة، مع جامعة ليون 3 -جان مولان، في الاعوام 1990 وهو مثل حي على هذا التعاون الناجح. لقد سمح بتقديم تدريب جامعي لمفوضي الشرطة وهو الان معترف به بشكل كلي من قبل الادارة الفرنسية".

وتابع: "ان وجود وتدريس هذا الماستر لقوى الامن الداخلي والمؤسسات العسكرية والأمنية هو نجاح مدهش قد تم انشاؤه بين الفريق الفرنسي - ليون 3، المدرسة العليا الوطنية للشرطة، السفارة وال ((CDCS مع شركائنا اللبنانيين. انه عبارة عن اداة تغيير مرنة قد تنسجم مع الرهانات المستقبلية للشرطة الحديثة. مع هذه الدفعة الثالثة، التي تبدأ اليوم، قد يكون المعهد والفريق الفرنسي قد قاموا بتدريب حوالي 70 ضابطا من الذين سوف يتابعون (نتمنى ذلك) مهنتهم. ان الهدف هو استمرارية هذا الماستر 2، من اجل ان يستفيد منه أكبر عدد من الضباط، اناثا وذكورا، من اجل خدمة مواطنيهم وتقوية الامن والاستقرار في لبنان على المدى الطويل. تهاني مجددا لنجاح هذا البرنامج ومبروك للمتخرجين".

 

مديرة  "ENSP"

أما كودير فقالت: "انه لشرف كبير بأن اكون هنا بينكم اليوم داخل معهد قوى الامن الداخلي في لبنان. في البداية، اريد ان اشارككم سعادتي في العودة الى لبنان وبأن اكون شاهدة من جديد على هذا الرابط القوي والمتميز بين بلدينا في الميادين الامنية والتربوية. يشكل لبنان شريكا اساسيا لسياسة التعاون التي تشكلها المدرسة الوطنية العليا للشرطة مع مديرية التعاون الدولي الامني ووزارة اوروبا ووزارة الخارجية. ان المدرسة الوطنية العليا للشرطة، التي افخر بإدارتها، وهي مؤسسة عامة، عضو في مؤتمر المدارس الكبرى الفرنسية، هي مسؤولة عن التدريب الاساسي والمستمر لمفوضي وضباط الشرطة. أكثر من 6000 مفوض شرطة، ومن اعلى مراكز الشرطة الوطنية، قد تم تدريبهم على موقع Saint-Cyr-au-Mont d’or. منذ العام 2013، كان للمدرسة العليا الوطنية للشرطة مهمة التدريب الاساسي والمستمر لضباط الشرطة على موقع Cannes-Ecluse، في المنطقة الباريسية. يتم تدريب 93 طالبا مفوض شرطة في العامين 2023-2024و 446 طالبا ضابطا في الوقت الحاضر داخل المدرسة. وتستضيف المدرسة ايضا كل سنة 32 كادر شرطة أجانب لكي يتابعوا دورة من 10 أشهر الى جانب نظرائهم الفرنسيين. ان هذا الجهاز الذي تم اطلاقه منذ العام 1956 قد سمح للمدرسة العليا الوطنية للشرطة من استقبال أكثر من 1500 شرطي من مراكز عليا ومتحدرين من 60 بلدا. ان هذه الكوادر الاجنبية تستفيد من المنحة في Saint-Cyr-au-Mont d’or من اجل متابعة ايضا دروس الماستر 2 " في القانون الخاص والعلوم الجرمية – مسيرة الامن الداخلي " على قاعدة اتفاقية الشراكة التي تجمع بين المدرسة العليا الوطنية للشرطة وجامعة Jean Moulin Lyon3   منذ العام 1992".

 

واشارت الى أن "لبنان هو ايضا شريك رئيسي لبرنامج ال CPE في عدد الممثلين المختارين، اي 86 لبنانيأ من الذين شاركوا في هذا البرنامج، وايضا" في نوعية الشخصيات المختارة". وقالت: "لذلك، انه من دواعي سروري بأن أسلط الضوء على مشاركة كادر من قوى الامن الداخلي في الدفعة ال 75 للCPE  الذين تمت استضافتهم في Saint-Cyr-au-Mont d’or، في 28 اب الماضي. انه الرائد خالد قدورة الذي هو موجود اليوم من بين الفائزين الذين يتم الاحتفاء بهم في هذا اليوم. خارج إطار هذا البرنامج والذي تناقشت حوله مع ممثلي قوى الامن الداخلي، خلال زياراتهم المستمرة للمدرسة العليا الوطنية للشرطة، فإن لبنان هو ايضا شريك اساسي للمؤسسة، على غرار برنامج محاربة الاتجار غير الشرعي للأملاك الثقافية، الذي تقوم به وزارة أوروبا ووزارة الشؤون الخارجية والذي تشارك به المدرسة العليا الوطنية للشرطة. لقد ساهمت هذه الشراكة بدعم اقامة دورات تدريبية منظمة في عدة مرات منذ العام 2023، في بيروت، كما في المدرسة العليا الوطنية للشرطة. انا سعيدة بأن هذه الشراكة الغنية والمستدامة بين المدرسة العليا الوطنية للشرطة، جامعة JEAN MOULIN LYON3، والسلطات اللبنانية وعلى رأسها قوى الامن الداخلي، قد سمحت مع دعم ال MAEA ومركز الازمات بخلق واستمرار ماستر " الامن الداخلي ".

 

أضافت: "إن إقامة هذا الاحتفال الذي يجمعنا يدل على فعالية هذا المشروع والضلوع القوي لمجموعة الفاعلين الذين تجاوزوا بشكل جماعي الصعوبات من اجل اعطاء الحياة لهذه الدورة العالية المستوى ولصالح كوادر قوى الامن الداخلي. اريد ان أهنئ الضباط المتخرجين للدفعة الثانية. ان نجاحكم هو ثمرة عمل بدون توقف. ان حيازتكم الشهادة تشهد على التزام من دون خلل لصالح الامن وسوف يقدم لكم فرص جديدة على صعيد المهنة. في وقت إطلاق الدفعة الثالثة لهذا المنهج من الماستر 2 في لبنان، أنا متأكدة أنه يتضمن ولأول مرة سيدتين من بين الكوادر المختارة، اتمنى بأن اؤكد للسلطات اللبنانية، ممثلي جامعة جان مولين ليون 3 ووزارة اوروبا ووزارة الشؤون الخارجية، عن استمرار الالتزام القوي للمدرسة العليا للشرطة في هذا المشروع".

 

مديرة الماجستير

وكانت كلمة لشوفان-لوكلير قالت فيها: "في البداية، أود أن أتوجه ببعض الكلمات لكي أشكركم على مساعدتكم، شكرا على ثقتكم، شكرا على احترامكم، شكرا لقوتكم، شكرا لحيوتكم، شكرا لتحمسكم شكرا لكرمكم شكرا لاندماجكم الكامل في هذا المسار. ان الأوضاع كانت صعبة جدا في لبنان، وكنتم دائما متأرجحون بين الخدمة وبأن تكونوا دائما الافضل. أنتم امام تحد، ولذلك انا معجبة بكم. أريد أن أشكر ائلاتكم الذين هم موجودون هنا ولدعمهم لكم في هذا المسار الاكاديمي. وأمام هذا التحدي أنا فخورة بكم اليوم وأريد ان اهنئكم. أرغب في شكر رئاسة البعثة وشكر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي كما المعهد والسفارة وكل الذين ساهموا في إنجاح هذا الماستر أتمنى لكم ايها الضباط والمتخرجين الأفضل في الحياة".

 

جامعة جان مولان

وتحدث مارموز عن "العلاقة التاريخية التي تربط جامعة جان مولان بلبنان التي تعود الى عام 1913 عند تأسيس كلية الحقوق في الجامعة اليسوعية"، لافتا الى أن "هذه العلاقة تتجدد مع قوى الأمن الداخلي من خلال هذا الماستر". وأثنى على "عمل وأداء الضباط والمنافسة الشريفة والجهد الذي يبذلونه للتميز والتفوق".

 

الحجار

وقال قائد معهد قوى الأمن الداخلي من جهته: "أرحب بكم في هذا الصرح الأمني العريق الذي لم يقتصر في تطوره على البناء الحديث والتجهيزات المتطورة، إنما تخطى ذلك نحو تطوير استراتيجية تدريبية حديثة مرتكزة على أسس علمية وتقنية متطورة. وما اجتماعنا اليوم لتخريج دورة جديدة من الضباط الذين تابعوا ماجستير في العلوم الأمنية إلا مثالا واضحا على المستوى الذي بلغناه.

وهذا الماجستير هو بالتعاون مع جامعة JEAN MOULIN LYON3‏ والمدرسة الوطنية العليا للشرطة في فرنسا، وبتمويل من الدولة الفرنسية. لقد قدمت برامج الماجستير في العلوم الأمنية نتائج مميزة على غير صعيد. ففي العام ۲۰۲۲ تم تخريج تسعة عشر ضابطا، وفي العام الحالي ۲۰۲۳ يتخرج أربعة وعشرون ضابطا. وهذا ما يظهر أهمية اقتران التعليم الأكاديمي الجامعي بالمهارات العملانية بهدف صقل معارف الضباط ومهاراتهم نظريا وتطبيقيا، وأكثر ما أسعدني أنه بعد أسبوع واحد من استلامي قيادة المعهد بدأت مناقشات البحوث، ولفتني المستوى المتقدم للضباط والمنافسة الشريفة المبنية على التعاون وروح الفريق في هذه الدورة. كما إنني لم أفاجأ بالعدد الكبير للضباط الذين تقدموا بطلب الحصول على مقعد في دورة العام ۲۰۲٤، حيث تم انتقاء اثنين وعشرين ضابطا وفق معايير محددة بالتنسيق مع جامعة JEAN MOULIN LYON3‏ وبتوجهات من اللواء المدير العام، وبقناعتي الشخصية دون اي استنسابية. ذلك كله يؤكد أهمية هذه الدورة. ولهذا خصصت المديرية العامة للمتميزين بها إحدى جوائز السفير اللواء أحمد الحاج للتميز الأكاديمي والتي وزعت جوائزها منذ قرابة الشهر، وفي هذا المكان نفسه".

 

أضاف: "رسالتي هنا إلى الذين سيتابعون الماجستير هذا العام أن يبذلوا جهدهم للتميز والتفوق، وليس فقط نيل الاجازة. ختاما، أود أن أشكر السفارة الفرنسية في لبنان على دعمها المستمر لنا كما أشكر كل من جامعة JEAN MOULIN والمدرسة الوطنية العليا للشرطة في فرنسا على هذا التعاون الفريد، وأشكر جميع ضباط المعهد الذين أدوا دورهم على أكمل وجه لإتمام هذا البرنامج، وأخص بالشكر العميد أحمد الحجار، والعميد إيلي الأسمر، والرائد حمزة حيدر أحمد. واسمحوا لي أن أتوجه بالشكر الكبير إلى اللواء المدير العام لقوى الأمن الداخلي على دعمه الدائم والمستمر لمسيرة التطور المهني في مؤسستنا العريقة، وعلى ثقته الدائمة بمعهد قوى الأمن الداخلي، ونعاهده جميعا في وحدة المعهد أن نبقى أهلا لهذه الثقة. مبارك للمتخرجين، وبالتوفيق للضباط الجدد".

وفي الختام جرى توزيع الشهادات على المتخرجين، بعدها أخذت الصورة التذكارية بالمناسبة.