
اضاف:" لكن للأسف حتى تاريخه ما زالت السلطة تعتمد أسلوب المراوغة والتهرّب وخصوصا في اللقاء الاخير مع وزير المال ، فتارةً تُغرق الوعود في العموميات، وتارةً أخرى تُغلق الأبواب أمام أي نقاش جدّي، في مشهد يوحي وكأنّها تدفن رأسها في الرمال هرباً من مواجهة مسؤولياتها الحقيقية. فبدلاً من مقاربة الأزمة بجرأة وشفافية، تستمر السلطة في تجاهل الواقع المعيشي الكارثي الذي يعيشه الموظفون، وتتعامل مع ملف الرواتب وكأنه تفصيل ثانوي، فتطلق الوعود وتجمّدها، وتعِد بالحلول ثم تُفرغها من مضمونها، وتتبنّى مشاريع وهميـة لا تنطلق ولا تصل، كما يحصل اليوم في مشروع مجلس الخدمة المدنية (المجحف والغير واقعي) الذي يمتد على خمس سنوات لا يُعرَف متى يبدأ ولا متى ينتهي، وكأنّ الموظف قادر على الانتظار خمس سنوات إضافية فيما راتبه الحالي لا يكفي لسدّ أبسط مقومات الحياة".
ختم:"بناءً على ما تقدّم، ومع هذا التعنّت المستمر، تدعو رابطة موظفي الإدارة العامة إلى التوقّف عن العمل لمدة ثلاثة أيــام بدءا من يوم الأربعاء 10 كانون الأول في انتظار أن تدرك السلطة أن ملف الرواتب والأجور يحتاج إلى إعادة نظر جذرية وعاجلة، بعيداً عن المماطلة والمشاريع غير الواقعية التي لا ترقى إلى مستوى الأزمة. وتؤكّد الرابطة، في هذا السياق، أنّها تقف بالكامل إلى جانب الموظف، وتعمل على حمايته من أي ملاحقة أو تعسّف قد يصدر بحقّه بسبب مطالبته بحقه المشروع، وتعتبر أن أي إجراء عقابي في حق الموظفين الملتزمين التحرك لن يزيدها إلا إصراراً على الدفاع عنهم وعن حقوقهم حتى النهاية. حرصٌ على الموظف ودفاعٌ عن الإدارة وواجبٌ تجاه الوطن".