لقد حملت الجمعية إلى قداستكم صرخة وطنٍ يختنق تحت وطأة آفة تسرق أبناءه، وتُطفئ أحلام شبابه، وتحوّل قصص النجاح إلى معارك صامتة وخسارات موجعة. وكم من أمّ تبكي ابنًا ضاع في دهاليز الإدمان، وكم من شاب كان يمكن أن يكون قصة إشراق، فصار رقمًا في معركة الظلام".
وتابعت: "إن حماية الإنسان هي رسالة سلام، تبدأ بالدفاع عن أجمل ما في المجتمعات: شبابها. فالشباب هم رسالة أمل، وليسوا ضحيةً للمخدرات. ومن هنا، ترفع الجمعية صوتها إلى قداستكم كي تتّحد الصلوات من أجل شباب لبنان، ليبقوا واقفين، أحلامهم حيّة، وقلوبهم محميّة. لقد بات شباب لبنان يقفون اليوم على حافة الخطر، بين ضياع مفروض وصمت قاتل. فالانهيار يبدأ من بوابة الشباب، وإهمالهم يعني إهمال مستقبل الوطن. لذلك، ندعو إلى يقظة عالمية تُعيد حماية الإنسان إلى أولويّة رسائل الخير والسلام".
وقالت: "إن محبة الله تدعونا لنصون حياة أبنائنا، ولنتّحد في مواجهة الإدمان، هذه الآفة التي تستهدف ذاكرة الأوطان وتسرق أجيال المستقبل. وبدورنا نرفع صرخة واضحة: نرجو صلواتكم المباركة لحماية أبناء لبنان، وصون جيلٍ يُراد له أن ينطفئ قبل أن ينهض".
واكدت الجمعية، "استمرارها في رسالتها، وتجدّد رجاءها بأن يَحمل قداسة الحبر الأعظم صلوات العالم من أجل شباب لبنان، ليبقى الوطن حيًّا بأبنائه، ثابتًا بأحلامهم، محميًا بمحبة الله".