
أضاف: "نشير إلى علمنا بوجود ضريح في طرابلس لحوالى 14 طفلا استشهدوا برصاص الانتداب خلال تظاهرهم للمطالبة بالاستقلال، ولا يزال الضريح قائما حتى يومنا هذا. ونُطالب بتكريمهم، وسنذكرهم في الكلمة التي سنتوجه بها غدا إلى اللبنانيين، لأن من حقهم أن يتم ذكرهم، إسوة برجالات الاستقلال الذين نكرمهم".
وتابع: "اشتكى عدد من السفراء من عدم تنسيق بعض الوفود الرسمية اللبنانية معهم عند التوجه إلى عدد من الدول، رغم وجود سفراء فيها. وندعو إلى وجوب التنسيق الدائم مع السفراء في هذا المجال، ونؤكد أننا نقوم بذلك شخصيا خلال زياراتنا إلى الخارج، لأن للسفير مهاما أساسية لا يمكنه تنفيذها من دون التواصل والتنسيق".
وختم: "نشكر كل من يعمل ويساهم في إنجاح الزيارة المرتقبة لقداسة البابا إلى لبنان، فالجميع معني بهذا الحدث الوطني الكبير، خصوصا أن قداسته اختار لبنان لتكون وجهته الأولى خارج الفاتيكان، بعد تركيا التي يزورها لمناسبة دينية".
من جهة ثانية، نوّه بـ"المؤتمرات الدّوليّة الّتي يستضيفها لبنان، ونُقدّر الجهود الّتي يبذلها الوزراء في إنجاحها عبر عملهم وتنسيقهم، ونشكر كلّ المشاركين فيها، وخصوصًا الأشقّاء السّعوديّين"، معربًا عن أمله في أن "تُشكّل هذه المؤتمرات بادرة خير ونجاح للبنان. وهذا هو الردّ الحقيقي على بعض النّفوس السّوداء الّتي تتقصّد تشويه صورة البلد، وعدم تقبّل وجود دولة تعمل للنّهوض".
وأوضح أنّ "هناك ثلاثة أنواع من المعارضين: من لا يرغب في العمل، ومن كان يريد أن يقوم بعملك، ومن يعمل عكس ما تقوم به"، مجدّدًا الإشادة بـ"ما يقوم به الوزراء من عمل دؤوب، وبالإنجازات الّتي يُحقّقونها، والّتي تعود لهم وحدهم، رغم كلّ المحاولات للتقليل من أهميّتها، لأنّ الحقائق واضحة والنّاس تراها وتُدركها".
إلى ذلك، ذكر الرّئيس عون أنّ "عنصرين من الجيش اللبناني استشهدا خلال ملاحقة تجّار المخدرات، وتمّت مصادرة كميّة كبيرة من السّلاح والممنوعات. وقد أسفرت المواجهات عن مقتل تاجر المخدّرات وعدد ممّن كان معه، إضافةً إلى توقيف آخرين"، مؤكّدًا أنّ "هذه المواجهات لن تُثني الجيش اللبناني والأجهزة الأمنيّة عن الاستمرار في مكافحة هذه الآفة الخطيرة".
اضاف:" تسلّمنا دراسةً من المدير العام لسكك الحديد والنّقل المشترك، تتضمّن مشروع ربط بيروت بالبقاع وبطرابلس عبر القطار، والجدوى الماليّة والاقتصاديّة منه"، مبيّنًا أنّها "دراسة تستحق المتابعة الفعليّة، لأنّها قادرة على نقل لبنان إلى مرحلة جديدة في عالم النّقل العام، خصوصًا مع المشاريع الّتي تُعَدّ في المنطقة، ومنها الخطّ الّذي يربط الهند بالسّعوديّة".
وشدّد على "ضرورة الاستعداد عبر تجهيز المرافئ ووسائل النّقل ومطار بيروت الدولي ومطار رينيه معوض في القليعات قريبًا، لمواكبة هذه التطوّرات، حتى لا يبقى لبنان متخلّفًا عمّا يجري التحضير له إقليميًّا".