
افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني وكلمة ترحيب وتقديم من الاعلامي بسام شاهين، ثم القى رئيس بلدية حصروت احمد حسين الخطيب ولفت الى ان "المكرم كان مسؤولا في مؤسسة الإسكان التي كبرت به وكبر فيها، وكم نحن بحاجة الى اناس مثله يتحلون بالمسؤولية ونظافة الكف ليقودوا البلد الى بر الأمان".
شحادة
ثم تحدثت رئيسة جمعية سيدات حصروت فاطمة الحاج شحادة، ووصفت المكرم ب"القدوة علما وخلقا وسلوكا، فهو التاريخ والدعامة التي تقوم عليها بلدة حصروت، شهم وشجاع، مخلص لمبادئه، وصاحب اسلوب جميل في التعامل مع الغير، صاحب القلب الطيب والروح الكبيرة والأخلاق الحميدة، يعطي يلا حدود، يصنع المواقف ويترك أثرا لا يمحى".
الحداد
من جهته، قال المطران الحداد:"نكرم علما كبيرا من لبنان ومن حصروت اللبنانية بامتياز، ابن العائلة الابية الحرة المنفتحة، ابن عائلة الخطيب، استقى من رجال العائلة ونسائها الفضيلة والعلم، ترعرع في حصروت وعايش كبارها وتبوأ المناصب. مشواره قطعه مع الناس ولأجل الناس واعتبروه اكثر من موظف بل صديقا واخا وخادما للمحبة التي تجمعه بهم، لم يأخذ مناصبه على انها مصيدة لمصالح خاصة، تميز بنظافة الكف وحب الخدمة ودعم الضعفاء وحب الوطن. نرى في بيته دفء العائلة التي تعكس مزاياه وشخصيته، إيمانه انعكس اخلاقا وشعاعا في تواصله مع الآخرين".
أضاف: "اناشد أهالي حصروت، البعيدين عن بلدتهم، العودة الى بيوتهم وارضهم، والضامن لعودتهم هو علي الخطيب وطارق الخطيب وكل خطيب وكل حصروتي، فبيت آل الخطيب هو بيت وطني بامتياز، ولو كانت بيوت لبنان كذلك لما حدث ما حدث ولما تفرقنا، هذا بيت يجمع ولا يفرق" .
وختم:"شكرا لاهالي حصروت دعمهم لاعادة بناء الكنيسة والاستمرار في صيانتها".
عبدالله
اما القاضي الشيخ رئيف عبدالله فاعتبر ان " علي الخطيب هو رجل في زمن قل فيه الرجال، عنوان الاخلاق الرفيعة حمل في مسيرته المهنية والإنسانية كل معاني الصدق والتواضع والعطاء، كان مثالا للمسؤول المخلص في عمله أدى واجبه بروح عالية وسعى، دائمآ الى مساعدة الناس وتسهيل امورهم في احلك الظروف التي مروا بها، كان قريبا من الجميع يستمع ويهتم ويقدم العون برحابة صدر وانسانية".
ووصفه ب"الرجل المحبوب ، صاحب الاخلاق الكريمة والعلاقات الاجتماعية المميزة مع كل شرائح المجتمع بانتماءاتهم كافة في الاقليم والجبل وعلى مساحة الوطن ، فاستحق ثقة الناس ومحبتهم. كما ربى اولاده على الاخلاق الحميدة والصفات الجميلة وخدمة الناس ، فهو من شجرة تجذرت بالاصالة، تجذر منها فرعين تفخر بهما النفوس، انهما الاستاذ علي الخطيب وشقيقه الوزير طارق الخطيب، والشجرة هو الوالد المربي المختار محمد علي الخطيب" .
الخطيب
بدوره ألقى المحامي احمد الخطيب كلمة والده المكرم وقال:بإسم والدي ارحب بكم فردا فردا واشكر حضوركم ومشاركتكم اياه فرحة تكريمه وإطلاق كتابه الثاني بعنوان: (الصراط المستقيم)، بعد انجاز كتابه الاول (نور على نور). لقد ربانا والدي انا واخوتي على الانفتاح والعيش الواحد مسلمين ومسيحيين، اخوة في الانسانية والوطن لا تكتمل حياتنا الا ببعضنا. تربينا على ان الوحدة الوطنية عبادة وان الصلح صدقة جارية وان الفتنة هي الخطيئة الكبرى . على نهج الاعتدال آمن والدي بان التطرف يهدم ما تبنيه الاجيال وان الحوار هو السبيل الى النجاة، وهو المؤمن بان الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية بل يزيدنا فهما لذواتنا واحتراما للاخر. هذه القناعة لم تكن عنده مجرد كلام بل نهج حياة وممارسة يومية في بيته وعمله ومحيطه الاجتماعي، فكم من خلاف اطفأه بكلمة حكيمة وكم من قلوب قربها بابتسامة صادقة".
وختم:" وطننا الصغير بحجمه العظيم برسالته، يواجه تحديات كثيرة تهدد وجودنا ووحدتنا واستقرارنا، فالعدو الصهيوني متربص بنا، وهو عدو لجميع اللبنانيين، لا يفرق بين طائفة واخرى وبين مذهب وآخر".
بعدها وقع المؤلف كتابه" الصراط المستقيم" وقدمه للمشاركين.