
واوضح ان "هذه القوى سعت عبر فرض أحادية قطبية على العالم مستغلة احلاما تلمودية كاذبة وايديولوجيات يتبناها البعض في محاولة لتطويع ارادة الشعوب العربية. فنشوء كيانات وطنية تمتلك مقدرات للمواجهة جعل الغرب لا يكتفي بما احدثه سايكس بيكو من انقسامات في الجسد العربي، فبات يعمل على تقسيم المقسم وتجزئة المجزء عبر انشاء كيانات مفككة ومتناحرة في ما بينها ليبقى الكيان الصهيوني الاقوى بين مجتمعات متصارعة. فما يقوم به العدو الصهويني اليوم بدعم اميركي واضح من حصار وتجويع وقتل وتدمير لغزة الابية وضرب خمس دول عربية في توقيت واحد، لهو الدليل على أن هذا الكيان الغاصب لا امان ولا عهد له ويستفيد من حال الضعف والهوان العربيين، والدليل نتائج القمة العربية والاسلامية التي عقدت بعد ضرب الكيان الصهيوني للدوحة التي يجمعها علاقات معه"، معتبرا ان "الامة العربية ليست على مستوى المواجهة وفاقدة لإرادتها، فالمحافظة على سيادتها واستقلالها تتطلب العودة الى استحضار المشروع الحضاري العربي الوحدوي التحرري المستقل الذي اطلقه الرئيس جمال عبد الناصر لتستعيد حقوقها وتحررها وكرامتها ومجدها".
واكد الحزب تمسكه بـ"الخط العروبي النهضوي الذي جسده عبد ناصر"، مجددا العهد على "استلهام نهجه النضالي التحرري في مقاومة الهيمنة وتعزيز الوحدة والتضامن العربي، والسعي نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية والقومية".
وختم داعيا الأجيال إلى "التعلم من تجربة عبد الناصر والسير على دربه في بناء مستقبل عربي حر ومزدهر، يتجاوز الانقسامات ويستعيد للأمة مكانتها بين الأمم".