
ولفت إلى أن "كل من حاول تحدي المؤسسة العسكرية عبر السنوات فشل، لأن الجيش يحظى بدعم كامل من الشعب اللبناني، وحزب الله يدرك ذلك جيدًا"، مشيرًا إلى أن "قيادات الحزب عبّرت عن هذا الموقف بعد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التفاوض عليه عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري كممثل عن الحزب".
وأشار مخزومي إلى أن "حزب الله ممثل في الحكومة بخمسة وزراء، وقد وافقوا على البيان الوزاري ومنحوا الحكومة الثقة مرتين".
وقال: "في لبنان نلجأ إلى طاولة الحوار لتمييع الأمور والمماطلة وعدم اتخاذ قرار في موضوع معين، وموقف حزب الله بعدم التعاون في قرار حصر السلاح والتمرد على الدولة يعني أنه خارج الدولة، لكنه في الواقع ممثل فيها عبر الخمسة وزراء وهذا تناقض في الموقف".
وأكد أن "لا أحد يريد الدخول في حرب أهلية، ومن يهدد بها يضع نفسه خارج القانون"، موضحًا: "لا مشكلة مع الطائفة الشيعية، لكن يجب على اللبنانيين الشيعة المرتبطين بإيران أن يعودوا إلى وطنيتهم، وألا ينفذوا أجندات خارجية".
وشدد مخزومي على أن "السعودية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي أعلنوا مرارًا استعدادهم لدعم لبنان وجيشه، لكن هذا الدعم مرتبط بقدرتنا على مساعدة أنفسنا، وبأن نتعاون ونمد أيدينا لبعضنا البعض وكلنا وراء الجيش اللبناني".
وكشف أن "الموفد الأميركي توم براك، خلال عشاء أقيم في دارته مؤخرًا، شدد على التزام الولايات المتحدة بدعم الدولة اللبنانية وجيشها"، مضيفًا أن "براك أكد ضرورة التزام حزب الله بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لأن أي تحرك خارج هذا الإطار سيُعتبر تهديدًا سترد عليه إسرائيل".
واعتبر أن "الحل الوحيد هو أن يسلّم حزب الله سلاحه بالكامل، ويندمج في الحياة السياسية كحزب لبناني، مثل سائر الأحزاب، لبناء وطن قوي بعيدًا من التمرد".
وختم مخزومي بالتأكيد أن "جوهر اتفاق وقف إطلاق النار يستند إلى اتفاق الطائف الذي ينص على تسليم كل سلاح خارج إطار الدولة"، مشددًا على أن "السعودية أكدت مرارًا دعمها للبنان، وعلى لبنان أن يثبت أنه دولة شريكة في المنطقة، تسعى للسلام وتتصدى للفساد، وترفض وجود أي سلاح خارج المنظومة الشرعية".