
تقديم
افتتاحاً بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ، ثم كانت كلمة ترحيب وتقديم من روان السيد، وقالت: "إن الزجل ليس مجرد فن، بل رجولة الكلمة حين تصير صوتَ الأرض، وثقافةٌ جامعة حين تتلاقى اللهجات وتتوحد الهموم. وفي هذا المساء، لا يجتمع شاعر فلسطيني وآخر لبناني فحسب، بل تلتقي الذاكرة الفلسطينية بجذورها، والهوية اللبنانية بعنفوانها، يتصافح التراثان على منبر واحد، ويغنيان معًا للكرامة، للحنين، وللحرية".
زيداني
استهل برنامج الأمسية بقصيدة افتتاحية من الشاعر عمر زيداني توجه فيها بتحيتين الى صيدا وأطفال غزة فأنشد لصيدا: " مسا النور ومسا صيدا الأبية، ال عم بتسهر ع شاطي الشاعرية ، ولانو نورها من الشمس أروع ، الشمس بتغيب لما تطل هيي، ولحتى يشوفها البدر ال ييلمع، رسم بالليل خطة جهنميه ، ومن كبكوبتو الخيطان جمع ، وعمل خياط شالات وعشية ، نزل من بعد ما اكتر تشجع ، وعطاها الشال عالوصلة هدية ، ومن خلف القناطر صار يطلع، مجد ماضي بملامح يعربية ، ودخل مستقبل المجد المرصع ، التقو المجدين عالمدخل سوية ، وما كانو بيلتقو وفيهن منسمع ، بهالخان العريق ال كان مقفل ، لو ما تفتح بوابو بهية".
وفي تحيته لغزة وأطفالها أنشد زيداني:" يا غزة من القهر مش عم تنامي، الطفولة من كتر ما الشوك نامي، طفل مقطوف ما قدرت تلمو، وطفل بعدو ع إمو جرح دامي، بأين حق طفل صغير تمو، وعم تنقط من خدودو الوسامة، عم ينادي ع امو تا تضمو، طعميني الوجع فتت عضامي، رجعت لاقتو مبسوط أمو، شبع موت وغفي فوق الرخامة".
شعيب
بعد ذلك ، صدح الشاعر نديم زين شعيب بقصيدة بعنوان " احساس من وجع الغربه" ويقول فيها: " دخلك يا صيدا لا تلوميني، نفكّرت كلما عم تعزميني، عبر صيدون للأزمان، أما بهالقلعه تحبسيني، عا مفرق الغربه وقفت حيران، وبسنين عمري الكرم تشريني، اختلفوا بذاتي الشكل والوجدان، وما عرفت مين الحب يهديني، بالمادي بشوف الدني عنوان، عا كون تاني عم يوديني، ولما بدمي يخلج التحنان، روحي تقلّي هون خليني، خيفان أبقى بهالوطن خيفان، والقهر ياكل بقوه سنيني، من طفل عم يصرخ من الحرمان، يمي قتلني الجوع طعميني، ومن ام عم تبكي على الجوعان، ومن بيّ عنقو تحت سكينه، وصيحت وجع صارت ع كل لسان، وين الدوا اللي كان يشفيني، وخيفان لولا تركت هل بلدان، اللي فتّحت فيها رياحيني، يبكي عليّي اللوز والرمان، والنحل يهجر من بساتيني، ويتحسّر الزيتون عالحملان، وتفنى العريشه وتيبس التينه، وريحة الزعتر بين هالوديان، تبرم عليي وما تلاقيني، الله يعينك يا ابن لبنان، الانت وانا من ذات هالطينه، الضحكوا علينا وسيّسوا الأديان، لا بيعرفوا دينك ولا ديني،. لا لا ما بدي اهجر الخلان، رح ظل عايش مع محبيني، مطرح م جدي قشقش البلان، وتاظل ازرع شو موصيني، رح ظل أزرع شتلة الدخان، وخلي العرق يكرج على جبيني، وكلما لتقوا المرّين بالفنجان، تقلي شفافي صب وسقيني، ومنديل ستي وكان ياما كان، ال هلهل عليها وصار تسعيني، بعدو بطياتو العطر علقان، وبكل عرس مزيّن الزينه، أرضي يا امي الما بتنسيني، ياما على صدرك حملتيني، وقلتي يا تقبرني وزماني حان، قلك بأمرك يا تقبريني".
تكريم
بعد ذلك كان تكريم للحريري وللشاعرين شعيب وزيداني من "الملتقى الشعبي اللبناني الفلسطيني". وعلى مدى نحو ساعتين ، تبارى الشاعران شعيب وزيداني بأروع القصائد والرديات على وقع قرع الدفوف وعزف الموسيقى. وتخلل الأمسية ضيافة خاصة مقدمة من مطبخ "زوادتنا"، احد مشاريع جمعية "ناشط" الثقافية والإجتماعية.