
افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم كلمة غفري قال فيها:"يطيب لي أن أشارك معكم حفل التخرج السنوي، الذي تنظمه إدارة الثانوية والأساتذة بلهفة وبكل قلب كبير ملؤه المحبة والعطاء"، مؤكدا "اهتمام وحرص البلدية على هذا الصرح التربوي ". وهنأ غفري الطلاب، متمنيا لهم كل التوفيق في مسيرتهم الجامعية في المرحلة الأولى، والمهنية في المرحلة الثانية .
كما هنأ مديرة الثانوية السيدة سمر عون والأساتذة الذين "استمروا في تأدية رسالتهم، على الرغم من الظروف الصعبة مع تدني قيمة الأجور"، معتبرا انه "لو لا ترفعهم لما كنا اليوم في هذا الحفل".
أضاف: "اوجه الف تحية الى أهالي الطلبة، الذين عانوا هم ايضا الظروف الصعبة، وبذلوا كل ما بوسعهم من تضحيات جمّة من أجل ان يصل أولادهم الى ما وصلوا اليه اليوم".
ختم: "أملنا كبير بمستقبل الشباب والشابات النابض بالحيوية وحبهم لوطنهم لبنان.."
عون
ثم تحدثت مديرة الثانوية سمر عون، فرحّبت بالحضور، وشكرت للجميع "مشاركتهم في الاحتفال بتخرّج طلابنا"، كما شكرت الأساتذة وكلّ من رافقهم في سنواتهم الدراسية.
وقالت: "معًا وضعنا الحجر الأساس، والآن يأتي دور كل منكم لبناء مستقبله. نتمنى أن تتابعوا تعليمكم، فكلما تعلمتم أكثر، فُتحت أمامكم أبواب أوسع، لا تتعلموا فقط كي تجدوا وظيفة لتجنوا منها المال، بل تعلّموا لتُحدثوا تغييرًا في هذا العالم. لانّ الهدف ليس المال فقط، كلّ واحد منكم قادر على تغيير العالم الذي نعيش فيه من خلال العلم، ولكن أيضًا من خلال الأخلاق العالية والقيم الثابتة التي لا تتغير. غيّروا العالم ليصبح كما تتمنّون".
تابعت: "لا تسيروا مع التيار من دون هدف، ولا تتحدثوا بكلام لا تعرفون مصدره أو هدفه. لا تتبعوا الطريق الأسهل، بل اتبعوا الطريق الصحيح ولو كان صعبًا، لأن الطريق ليس الأهم، بل الأهم هو الوجهة التي ستصلون إليها. هناك مفاتيح كثيرة حملتموها معكم من الثانويّة: حب المعرفة، حب الثقافة، حب الطّبيعة، احترام الآخر، الجرأة في الطرح. استخدموها وتذكّروا أن الحياة مدرسة، ووقت الفرح هو وقت للاستفادة، ووقت الفشل هو وقت للتعلّم من الأخطاء. عندما يُغلق باب، لا تنتظروا، بل افتحوا أبوابًا أخرى. وإذا أُغلقت جميع الأبواب، اصنعوا طريقًا خاصًا بكم.لا تترددوا، ولا تجعلوا الخوف يسيطر عليكم، فالحياة مليئة بالخيارات، والمطبات، والصعوبات. فكّروا، توكّلوا، واسلكوا الطريق، والله سيرعاكم".
ختمت: "لقد جاءت اللحظة التي انتظرناها منذ زمن، لحظة اطلاق نشيد ثانويتنا الرسمي، بصوت الإحساس والكلمات التي تعبّرعنا، سنسمعه الآن للمرة الاولى. هذا النشيد لم يكن ليبصر النور لولا جهود الشاعر جورج الريّس الذي لم يتمكن من الحضور اليوم والمبدع الكبير الفنان جهاد عقل الذي لحنه، ندعوه الى المسرح لنقدم له درع تقدير كعربون شكر ومحبة من صميم قلبنا."
منصور
وكانت كلمة لمنصور قالت فيها :"لسنا في حفلةِ وداع، فالودائع غالية على القلب، نودِعُها ولا نُوَدّعُها لأن خريجي هذه المؤسسة، وبينهم إبنتي الحبيبة كريستيا، يغادرونَ الصفوفَ ولا يتركونَ المكان، يتخرّجون الى الاعلى، ولا يخرُجون على الادبيات التي استَقَوْها من هذا الصرحِ التربوي، الذي يُتقنُ صناعةَ الانسان ، فيبقى أثَرُهم مَعْلَماً تقتفيهِ الاجيال، جيلاً بعد جيل، وسنةً بعد سنة".
أضافت: "اذهبوا يا ايها الخرّيجون، وحلّقوا عالياً . غيابُكم يُزهرُ المكانَ حضوراً، ذِكراكُم باقيةٌ هنا، ذاكرتُكُم تقودُكم الى حيثُ الحبُ الاول، هنا مكانُه، هنا مَهدُه، ولا لَحْدَ له."
الزغبي
وألقى الزغبي كلمة الأساتذة فقال :" إنه لشرف عظيم لنا، كهيئتين تعليمية وإدارية، أن نكون شركاء في هذا النجاح، جنبًا إلى جنب مع أهالي الطلاب الذين قدّموا الغالي والنفيس، ليَروا أبناءهم مشرقين بثياب التخرج، مقبلين على أبواب الجامعات وصروح الحياة المتنوعة."
وتوجه الى الخريجين قائلا:" إن التزامكم بالأخلاق الحميدة، وصونَكم للقيم التي نشأتم عليها، لَهو صمام أمان لمسيرتكم الجامعية والاجتماعية، في خضم الإسفاف الأخلاقي الذي نشهده يوميًا في معاملاتنا وعلى وسائل التواصل. لقد غدا النجاح الأخلاقي عملة نادرة، وأضحى ضالتُنا المنشودة في صروحنا التربوية، وفي مختلف ميادين الحياة. وعليه، وفي عصرٍ يتفوّق فيه الذكاء الاصطناعي، أرجو أن نكون أنتم ونحن علامة فارقة في التميّز الأخلاقي".
واقترح أن "يُطلق على هذ ه الدفعة اسم "دفعة الذكاء الأخلاقي"، علَّ هذا النوع من الذكاء يتكرس يومًا كأحد أهم مجالات الذكاء في العالم المتسارع".