
وأشار الرئيس عون الى ان "المحافظة على الاستقرار في الجنوب امر حيوي ليس للبنان فحسب بل لدول المنطقة كلها، ودور "اليونيفيل" أساسي في المحافظة على هذا الاستقرار"، لافتا الى ان "التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية ممتاز"، معربا عن امله في ان "تتمكن الدول الممولة لمهمات السلام الدولية من ان توفر التمويل اللازم لعمل "اليونيفيل" كي لا تتأثر سلبا القوات الدولية العاملة في الجنوب"، لافتا الى ان "لبنان سيجري اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الاتجاه".
وشدد الرئيس عون على ان لبنان "يقوم بكل ما التزم به في ما خص تطبيق القرار 1701 ومتمماته، لكن استكمال انتشار الجيش حتى الحدود يتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها وإعادة الاسرى اللبنانيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، إضافة الى وقف الاعمال العدائية التي تستهدف الأراضي اللبنانية بشكل دائم".
لاكروا
من جهته، اكد لاكروا ان "اليونيفيل" مستمرة في أداء مهامها على رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة"، لافتا الى ان "طلب الحكومة اللبنانية بالتمديد للقوة الدولية هو موضع درس من الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الامن وثمة وجهات نظر مختلفة في ما خص دور "اليونيفيل" ومهامها يجري العمل على التقريب في ما بينها للتوصل الى اتفاق في هذا الصدد قبل حلول موعد التمديد نهاية شهر اب المقبل".
وشدد على ان "الأمم المتحدة تدعم لبنان في المطالبة باستمرار عمل "اليونيفيل" لا سيما وان التنسيق بينها وبين الجيش اللبناني يجري بانتظام".
وفي نهاية الاجتماع، منح الرئيس عون الجنرال لازارو وسام الأرز الوطني من رتبة كوموندور، تقديرا للدور الذي لعبه خلال توليه قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب، لمناسبة انتهاء مهامه وقرب مغادرته لبنان.
وقال الرئيس عون للجنرال لازارو خلال تعليق الوسام: "ان لبنان رئيسا وشعبا يقدر كل ما بذلته خلال قيادتك لليونيفيل على رغم الظروف الصعبة التي مر بها لبنان عموما وجنوبه خصوصا. لقد واجهتم كل الصعاب وكل الحروب وكنتم دائما الى جانب الجيش اللبناني."
ورد الجنرال لازارو شاكرا للرئيس عون مبادرته، وقال: "كنت سعيدا في عملي مع لبنان وكانت تجربة مهمة وناجحة، واحفظ للبنانيين كل المودة والصداقة".