
الحاج
استهل اللقاء بآيات من القرآن الكريم للشاب خالد دمج، ثم تلاه النشيد الوطني وترحيب من دارين سعد، ثم تحدث رئيس دائرة برجا محمد كايد الحاج، فتناول مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معتبرا "انها تسطّر بأحرف من ذهب"، مؤكدا انها "مسيرة حافلة بالإنجازات، حيث جعل من بيروت مركزا لإستقطاب الإستثمارات المحلية والأجنبية، ومركزا لجذب السياح.. وفي عهده دشن الأوتوسترادات التي ربطت القرى والمدن اللبنانية، وعمل على توسعة المطار وترميم العديد من الصروح التربوية." وأشار الى" انه في عهد الرئيس الشهيد استعاد لبنان دوره الريادي والقيادي."
وقال: "بعد 20 عامًا نقول للقتلة خاب ظنكم واعتقادكم بأن تصفية الحريري جسدا سيقضي على فكره وإرثه ونهجه لكنها كانت البداية، ونحن مستمرون بالمسيرة ونجدد العهد لدولة الرئيس سعد الحريري، والعدالة التي انتظرناها لسنوات، آتية ولا مفر منها."
الجوزو
ثم تحدث الشيخ الجوزو وقال: "عندما نجتمع لسرد مولد النبي محمد وعندما نجتمع على ذكر النبي، فنحن نجدد العهد مع رسولنا الكريم، نتعرف على خصاله وقيمه التي حملها وعلى صفاته الثانية، التي نعتز اننا نسعى لتحقيقها في أنفسنا ".
أضاف: "نحن نجدد الولاء والبيعة، ونؤكد للرسول أننا على العهد واننا على طريق ونهجك الذي أخرج الناس من الظلمات الى النور، ومن الجاهلية الجهلاء ومن الضياع الى شريعة الإسلام، التي فيها أعظم وأسمى القيم الإنسانية. إن إتباعنا لرسول الله ليس اختيارا، إنه واجب، حيث يقول :"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم." إتباع كامل لكل جوانب ومناح الحياة، هذا الإتباع هو ركن أساسي من هويتنا". وقال:"اننا نفخر ونسعد أننا ننتمي الى هوية ركنها الأساس محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك نحن نجدد الولاء كل يوم للرسول عليه الصلاة والسلام، ونقول نحن على عهدك وعلى نهجك وطريقك."
وشدد على أن "هذا الولاء والانتماء هو طاعة وعبادة، وأهل السنة والجماعة كانوا دائما أصحاب مشروع حضاري للعالمين منذ بداية التاريخ وحتى الساعة. نحن أمة وليس قبيلة وكل من يريد لأهل السنة والجماعة أن يكونوا قومية أو قبلية أو طائفة من دون الطوائف فهو مخطئ ومسيئ، لأنه يقزّم هذا الدور للأمة."، مؤكدا أنه سيبقى هذا المشروع، مشروع الحضارة والرقي والسمو".
وقال:" لقد مر من أتباع النبي الكثير رجال كبار، الذين وضعوا بصمتهم في حياة هذه الأمة، ومن هؤلاء الرجال كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي حمل لهذا الوطن مشروعا حضاريا كبيرا، مشروع البناء، علّم الشباب ووسع الأمل في قلوبهم، كان مشروعا لبناء الإنسان، وبناء الحجر والوطن، لذلك كان هذا النجاح لهذا الرجل الذي كان مميزا وليس رجلا عاديا، وخيره عمّ سائر أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم وألوانهم وأحزابهم وطوائفهم، فهو كان ينتمي الى مشروع الأمّة، المشروع الحضاري الكبير."
تابع: " إن أعداء النجاح، أعداء الإنجاز دائما وفي كل وقت يسعون لإسقاط الناجحين وتشويه صورتهم، وقد حاولوا ذلك مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث قتلوه جسدا، ولكن المشروع بقي نموذجا لأمة أهل السنة والجماعة ولسائر أبناء هذا الوطن، أن يتعلموا أن صاحب الرسالة يموت، ولكن الرسالة والدور يبقى مهما طال الزمان. اليوم في الذكرى العشرين هاهم الطواغيط والظلمة وأتباع الوثنية وعبّاد الأشخاص، ها هم يرون مشهدا من أروع المشاهد، كيف أن رسالة الحضارة والإنسانية أسقطتهم وأصبحوا من التاريخ، وأما صاحب الرسالة فسيبقى ويعيش للمستقبل".
وأكد ان "الرئيس الشهيد أحبّ وطنه وربّه ونبيه، وكان يعلم انه من خلال هذا المشروع سيكون تحت الإستهداف، ولكن ثبت، ونحن سنثبت على مشروعنا الحضاري، فيدنا معا، لإحياء هويتنا التي هي الأساس وثابتة".
ختم: "سنبقى على عهد البناء لهذا الوطن الحبيب ورفع شأنه في كل الساحات والمنابر، وسنكون معا حتى نستطيع الوصول بلبنان الى المكان الذي يستحقه، واليوم أمامنا فرصا كبيرة وسنتعاون جميعا لنستفيد منها لمصلحة الوطن وأبنائه ونجدد العهد مع رسولنا الكريم وأتباعه". وشكر لتيار "المستقبل" اللقاء الطيب .
بعدها قدمت فرقة الاستقامة الدينية بإشراف الشيخ مصطفى العقلة باقة من الأناشيد النبوية الشريفة.