وقال حديد في بيان النعي: "كان الراحل الكبير علما من أعلام الإعلام الكبار في لبنان، وصديقا صدوقا لفقيدنا الكبير الاخ كمال شاتيلا والمؤتمر الشعبي اللبناني ومؤسساته. ولا ننسى أبدا وقفاته الإعلامية المشهودة عندما تمّ نفي الاخ كمال شاتيلا لمدة ستة عشر عاما عن لبنان، ومارس الذين وقفوا خلف قرار النفي حصارا إعلاميا علينا، لم يرضخ له صاحب جريدة البيرق اللبنانية نقيب المحررين الراحل الكبير ملحم كرم ولا نائبه الراحل الكبير الأمير سعيد، اللذين أصرّا على أن تكون الجريدة منبرا للحرية وركنا ثابتا لنشر أخبار المؤتمر الشعبي ونشاطاته ومواقفه."
اضاف: "لقد تمتع الأمير سعيد بصلابة عالية وقوة إرادته ودماثة اخلاق كبيرة، وكان حريصا على الدور الوطني والقومي البنّاء للاعلام اللبناني، بمثل ما كان توحيديا وطنيا عروبيا، ضليعا في اللغة العربية ومرجعا لها، كما جده ووالده وشقيقه، وبرحيله خسرنا وخسر لبنان والإعلام اللبناني الوطني، رائدا من كبار الإعلاميين اللبنانيين والعرب، وصوتا للحرية، ومدافعا عن الحق والعدالة والوطن وفلسطين والأمة".
وختم: إننا إذ تلقينا بكل حزن وألم وتسليم بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة الأمير سعيد نديم آل ناصر الدين، إبن العائلة التنوخية التوحيدية الرفيعة المقام، نتقدم من عائلته الكريمة، ومن أخينا الأكبر شاعر العروبة الأمير طارق آل ناصر الدين وأخوته وعائلته، ومن كل الإعلاميين الوطنيين في لبنان، بخالص مشاعر العزاء والمواساة، سائلين الله سبحانه لهم الصبر والسلوان، وللفقيد الكبير الرحمة والجنة، ومؤكدين أن الكبار أمثال الأمير سعيد آل ناصر الدين راسخون في تاريخ لبنان، لا يرحلون نهجا وعطاء ومواقف وفكرا، وإن رحلوا جسدا"