وكان قد سبق الإحتفال، قداس في كنيسة مار أنطونيوس الكبير، ترأسه الأب سمعان بولس، بمشاركة عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب المحامية ريتا بولس ممثلة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، المختار داني داغر، شفيقة داغر، علاء الخطيب ممثلا شركة "خطيب وعلمي" ومؤمنين.
وألقى بولس عظة من وحي المناسبة شدد فيها على "أهمية الميلاد في حياتنا اليومية، في نشر المحبة والسلام والإطمئنان"، ثم أقيم حفل كوكتيل في صالون الكنيسة.
بعدها توجه الجميع الى الكنيسة الإنجيلية، حيث أقيم الاحتفال الميلادي.
ثم ألقى سعود كلمة أكد فيها معاني الميلاد، معربا عن أمله في أن "يعم الأمن والسلام ربوع لبنان"، تلاه المختار داغر متناولا سيرة القس سعود، وأشار الى انه "مطالع من الدرجة الأولى، باحث مدقق وكاتب ملاحقته لخدمته وعمله بهمة لا تعرف الكلل أو الملل، معه يتأكد أن تحقيق الأهداف والأحلام لا تنجز الا بالجدية والعمل الدؤوب، وهو إعتبر اللاهوتي الأول في العالم العربي الذي كتب عن تاريخ الإصلاح الإنجيلي والفكر المصلح، مرددا دائما لقول بولس الرسول (لا يوافقني أن أفتخر ولكن المجد لله وحده) ".
وأعرب المختار عن خالص الشكر والتقدير للقس سعود كراع صالح لرعيتكم، وقال:"إن قيادتكم الحكيمة ورعايتكم المخلصة، قد تركت أثرا عميقا في قلوبنا جميعا، لقد كنتم دائما مثالا يحتذى به في الإيمان والمحبة من خلال كلماتكم الملهمة وعظاتكم العميقة، نجحتم في توجيهنا نحو القيم الروحية الحقيقية، وتعزيز روابط المحبة بين أفراد الرعية، كما وأن حرصكم على الإستماع لمشاكلنا ومشاركتنا أفراحنا وأحزاننا، يعكس روح الرعاية الحقيقية التي يتحلى بها الراعي الصالح، كما وأن جهودكم المستمرة في خدمة الرعية تعكس إلتزامكم العميق برسالتكم".
أضاف: "لقد كنتم مصدر إلهام لنا ووجودكم بيننا يجعلنا نشعر بالطمأنينة. نتقدم إليكم بجزيل الشكر على كل ما تقدمونه لنا من دعم ورعاية ونثمن عطاءكم وتضحياتكم".
ونوه بـ"عطاءات إبنة البلدة شفيقة توفيق داغر"، متوجها لها بالقول :"إن ما قدمته من أعمال نبيلة، ومبادرات إنسانية يعكس روحك الطيبة وإخلاصك في خدمة المجتمع . لم تكنِ مجرد سيدة معطاء، بل كانت رمزا للأمل والإلهام . علّمتي الجميع ان العطاء يمكن ان يكون بسيطاً، ولكنه يحمل في طياته قوة تغيير حقيقية من خلال أعمالك اليومية، والتي كنت انا شخصيا شاهدا عليها لثقتها الكبيرة بكتمان سر عطاءاتها، وقد زرعتي بذور الحب والتعاون في قلوب من حولك وأثبتي أن كل شخص يمكنه أن يُحدث فرقاً في حياة الأخرين".
وختم:"لقد شهدنا جميعا كيف أن جهودك قد أحدثت تغييرا عميقا في مجتمعنا عن طريق متابعة مسيرة العطاء التي بدأت مع أجدادك ( الذين قرّبوا الأرض لبناء كنيسة مار انطونيوس الكبير الجميلية ) وتابعت مع أهلك، وإستمرت معك بتقديم ارض لتشييد ملعب للكنيسة ."
ثم تحدثت عقيلة المختار جيني معلوف داغر عن تكريم المهندسين ألفرد فؤاد داغر وايلي نجيب داغر وقالت:"إن التعاون بين أهل قريتي يعكس روح الوحدة والمحبة التي تجمعنا، فعندما نتعاون نكون قادرين على تحقيق أهدافٍ أكبر مما يمكن ان يحققه الفرد بمفرده ، فكل جهد صغير يمكن ان يحدث فرقا كبيرا اذا تم جمعه مع جهود الاخرين، حيث يساهم في إنجاز أعمال كبيرة لا يستطيع الفرد تحقيقها بمفرده (وهذا هو المعنى الحقيقي للعطاء )، لأن التعاون يعزز الروابط الإجتماعية، ويقوّي المجتمعات الصغيرة، في ظل غياب الدولة" .
بعدها قدم المختار الدروع التقديرية، لكل من القس سعود والمهندسين ألفرد فؤاد داغر وإيلي نجيب داغر والسيدة شفيقة داغر صورة كبيرة لها، رسمت خصيصا بالمناسبة، ثم أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة في صالون الكنيسة.