استهل افرام كلامه قائلا: "بعد العمل الدؤوب على مدى ثلاثة أعوام في "مشروع وطن الإنسان" على أكثر من أربعين محورا تتعلق بلبنان الجديد وإعادة بناء المؤسسات ، وفي ظل التطوّرات التي شهدها وطننا وفي الإقليم، وبعد تحديد تاريخ التاسع من كانون الثاني من العام المقبل موعدا لإنتخاب رئيس للجمهورية، أرى أن فجرا جديدا بكل ما للكلمة من معنى يبزغ في لبنان والشرق الأوسط".
أضاف:"هو فجر يقدّم لنا فرصة ثمينة علينا اقتناصها سريعا، فقد لا تستمر طويلا، وكلنا يدرك حجم الفرص التي أضعناها خلال أكثر من عشرين عاما حتى بات لبنان يحتضر بين أيدينا".
تابع:" لذلك، وإثر طرح إسمي كمرشح رئاسي طبيعي منذ فترة، أعلن اليوم باسم "مشروع وطن الإنسان" ترشحي رسميا إلى سدة الرئاسة اللبنانيّة، واستعدادي لتحمل وتولي هذه المسؤولية الوطنية، إنطلاقا من الثوابت التالية:
1 -إلتزامي تطبيق "تدبير وقف الأعمال العدائيّة" كآلية تنفيذ للقرار الأمميّ 1701 بكافة مندرجاته، ومختلف القرارات المتّصلة الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص لبنان، بغطاء الرئاسة الشرعيّ، وكحجر زاوية لتأمين الاستقرار.
2 - تشكيل حكومة بمهمّة تطبيق كامل وجدّي للقرار 1701، وحصرالسلاح بالقوى الشرعيّة وتعزيز الثقة بها وتوفير الدعم لها وتجهيزها.
3. - تبني المشروع الإنقاذي - الإصلاحي الشامل الذي وضعه "مشروع وطن الإنسان" نحو لبنان الجديد، ومن بين أولوياته لهذه المرحلة:
- تطبيق اتفاق الطائف ومن ثمّ تطويره.
- وضع وتنفيذ خطط إعادة الإعمار.
-تأمين حماية اجتماعيّة لائقة.
-التعافي الماليّ وحقوق المودعين.
-استقلاليّة القضاء.
- إعادة هيكلة الإدارة وتطوير النظام التشغيليّ للدولة وتحقيق اللامركزيّة.
- معالجة النزوح السوري.
- إنتاج قانون انتخاب عصريّ وحديث.
- تحقيق الإصلاحات الشاملة بهدف إنتاجية قصوى وشفافية شاملة في مختلف الميادين.
-إستعادة الثقة والمصداقيّة، لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات، وخلق فرص العمل.
- إلتزامي بناء دولة المؤسّسات المنتجة والرائدة صاحبة خدمات حديثة ومتفوّقة، مع توجيه الدعوة إلى إنضواء كلّ اللبنانيين، خصوصاً المنتشرين، في ورشة الإنقاذ والإصلاح، مباشرة، أو من خلال المنصة الإلكترونيّة المفتوحة التي سيطلقها قريبا "مشروع وطن الإنسان"، لتحويل النجاحات الفردية إلى نجاحات جماعيّة بمشاركة كل الطاقات والخبرات".
إنطلاقاً من هذه الثوابت وهذه المساحات المشتركة، أجدّد التزامي بأنّ سعادة الإنسان وكرامته وتحقيق ذاته هي جوهر مشروعي، من أجل حاضر مستقرّ، ومئوية ثانية أكثر أماناً وازدهاراً وإنتاجيّة.
وختم افرا م : "أتمنى أن ينال هذا الطرح تأييد وثقة الكتل النيابية وزملائي النواب. ويبقى... إن لم يبن الرب البيت، فباطلا يتعب البناؤون".