ونوه الوزير حجار بنشاط البعثة ودورها الذي تخطى حدود الطائفية والمناطقية، مشيداً بتعاون البعثة مع الجهات الحكومية اللبنانية ، شاكراً للمرجعية الدينية العليا للسيد السيستاني رعايتها الأبوية الخالصة في ظل الظروف الصعبة التي تحتاج الى مرجعية روحية تكون عوناً وبلسماً للجراح.
وقال حجار : "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل يحتاج الى هذه النظرة المليئة بالاحترام"، متمنياً على البعثة التعاون مع وزارته لتخطي هذه المحنة، متحدثا عن مكانة المرجعية العليا في نفوس اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً والتي تعمقت بعد زيارة بابا الفاتيكان الى السيد السيستاني، داعياً الزعماء الروحيين من مختلف الطوائف الوقوف الى جانب اللبنانيين في هذه المحنة .
كما دعا حجار "العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بالمتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى استمرار عمل البعثة وتوسيعه ليكون بلسماً لجراح العوائل اللبنانية النازحة". وقال: "أن الناس بحاجة لعمل البعثة وان غيابها يعني الموت، واليوم في رحلة التهجير هذه كان العراق مرجعا وحكومة وشعبا عونا للبنانيين وسندا لهم".
وتوجه حجار برسالة شكر وامتنان الى العتبة المقدسة، مناشداً بضرورة بقائها الى جانب اللبنانيين، كما عبر عن رغبته وتمنياته بزيارة المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ، والتبرك بزيارة العتبات المقدسة في العراق .
من جهته شرح رئيس البعثة الدكتور حسين القبيسي طبيعة عمل البعثة ونشاطها، فاتحاً المجال أمام التعاون مع الوزارة في مختلف الشؤون الصحية والوقائية وغيرها، ونقل للوزير تحيات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي ورئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور حيدر العابدي ، مشدداً على الرسالة الانسانية للبعثة التي تقف الى جانب اللبنانيين في محنتهم .
وقال قبيسي: "اننا نزور الحسين عليه السلام كل يوم باسم عيسى روح الله عليه إذ أنه وارثه، في إشارة الى البعد الروحي لعمل البعثة مع كافة طوائف المجتمع اللبناني" .