ودفع اتساع رقعة الحريق ببلدة طاران المجاورة، التي تتقاسم أجزاء من مساحة الحرج مع بلدتي السفيرة وبطرماز، إلى توجيه نداءات عبر مكبرات الصوت من مساجد البلدة تدعو أبناءها إلى المساعدة والمؤازرة في إطفاء الحريق، بعد طلب من مركز أحراج الضنية لهذا الغرض، وإلى التنسيق مع البلدية.
في غضون ذلك، واصلت طوافات الجيش اللبناني وعناصر الجيش والدفاع المدني ومركز أحراج الضنية والبلديات وجهاز الطوارىء والإغاثة ومتطوعون جهودها من أجل السيطرة على الحريق ومنع اتساعه، إلا أن وجود الحريق في مناطق وعرة داخل الحرج وعدم وجود طرقات داخله لا تسمح لآليات الإطفاء بالوصول إليه، جعل جهود إخماد الحريق تقتصر على طوافات الجيش اللبناني وعناصر ومتطوعين يسعون لإخماده يدويا بواسطة معدات بدائية.
وساعدت شدة الرياح في تمدّد الحريق داخل الحرج، وسط مخاوف أبداها الأهالي من القضاء على مساحة حرجية واسعة لا يمكن تعويضها، ومن إلحاقه أضراراً بيئية كبيرة بالحرج وبالمنطقة، واقترابه من الأراضي الزراعية والمناطق السكنية.