ورسمت مشهدية اليوم التضامني اولى خطوطها ادارات سرايا صيدا التي لازم موظفوها مكاتبهم وتوقفوا عن العمل حداداً على ارواح الشهداء ، متمنيين الشفاء العاجل للجرحى، واضعين امكاناتهم الوظيفية والانسانية لمساندة المصابين ما استطاعوا اليهم سبيلا، اما الجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والمعاهد العالية فقد لبت دعوة وزير التربية الدكتور عباس الحلبي الى اغلاق ابوابها تعبيراً عن استنكارها للهجوم السيبراني الصهيوني . وكرت سبحة المتضامنين لتشمل اضراب نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب والتحاق نقابتا المصفاة والمصب في منشات الزهراني بركبهم تاييدا لقرارهم ، كما اعلنت بلدية صيدا رئيساً واعضاء الغاء انشطتها المقررة لهذا اليوم وتخصيصه للمساعدة الصحية والطبية وحيث تدعو الحاجة .
وعلى عكس تمنيات رياح التفجير الصهيوني التي عصفت لكسر ارادة اللبنانيين الصلبة لا سيما على مستوى صيدا والجنوب ، وسجلت حتى الساعة سقوط 12 شهيداً بينهم طفلان والاف الجرحى، فقد زادت الصيداويين والجنوبيين قوة وثباتاً بتعاضدهم وتكاتفهم لمواجهة الارهاب الصهيوني واجرامه.