افتتح الاحتفال بتلاوة أيات من القران الكريم من الشيخ محمد عماش، وتقديم من محمد قاسم، وتلاه عرض فيلم مصور بعنوان" من الظلام الى النور". وألقى المهندس احمد نجم الدين كلمة للمناسبة هنأ فيها بذكرى المولد النبوي "وفي قلوبنا حرقة وغصة وألم لما يتعرض له إخواننا في فلسطين، في غزة والضفة الغربية، وفي جنوبنا اللبناني من عدوان صهيوني غاشم ومجازر دموية وحرب إبادة جماعية لم يسبق أن شهدنا لها مثيلّا في منطقتنا بل ولم يشهد العالم في عصرنا الحاضر ما يشبهها."
ودعا إلى "الأخذ من سيرة النبي الدروس والعبر في الثبات على الحق". وتحدث عن "دور منطقتنا الزاخرة بالطاقات والمثقفين في بناء الدولة والإدارة والاقتصاد والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية وفي مسيرة العلم والاغتراب اللبناني، ومع ذلك نحن نتطلع نحو المزيد من الاهتمام بمنطقتنا، فبدون جبل لبنان لا يوجد لبنان، وبدون إقليم الخروب يصبح لبنان كالشجرة بلا ثمر. من هنا أقول لأصحاب الأيادي البيضاء في الوطن عامةً، وفي الإقليم خاصة، إنني أجدد تمسكي بالمبادئ التي تربيت عليها في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وهي مبادئ الصدق والشفافية والانفتاح والتعاون لما فيه مصلحة هذا البلد، وأدعو أهلي وإخواني وأصدقائي في الأحزاب والقرى والبلدات والبلديات أن نكون يدًا واحدة في السراء والضراء متعاونين على طريق الخير ومحاربة مسلك الفساد والهدر الذي أطاح بالدولة وأشاع الظلمة والجفاف، وأطاح بودائع المودعين، وأوصلنا إلى الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي المهترئ، وأرجو أن يثمر هذا التعاون نموًا وازدهارًا ورقيًا لبلدنا، ففي التعاون القوة والنجاح وفي التفرقة الضعف والتراجع والخراب."
عماش
وتحدث مدير فرع جمعية المشاريع في لبنان الشيخ رويد عماش، فتناول سيرة الرسول الأكرم وصفاته، "وهو اجمل واجود وارحم واشجع واشرف الناس واعظم قائد عرفه التاريخ، وهو الذي يختص بالشفاعة العظمى وهو الذي دلنا الى طريق الجنة وحذرنا من طريق النار، ونشر عقيدة الإسلام الحقة والتي هي عقيدة كل الانبياء". وشدد على أن "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية تسعى الى العز واظهار الفرح بولادة الرسول، وهذا نداء الجمعية في رحاب ورياض ذكرى المولد النبوي الشريف لنجتمع على الحق ولنكون شهود الحق، نقوى باتباعه، ويكون الباطل ضعيفا ."
وشدد على ان "جمعية المشاريع تنعم بماض جلي وسجل نقي في عمل البر، هويتها خيرية اسلامية عربية وطنية تعنيها هموم الامة ،وكل قضية محقة قضيتها، وكل جرح في جسد الامة تعنيها من المسجد الإبراهيمي في الخليل الى القدس الشريف،الى غزة والقطاع ونابلس، وهي لن تتخلى عن قضاياها وستسعى لرد الظلم واحقاق الحق،وهي ثابتة على الحق وماضية في زرع العلم والخير لرؤية الاجيال تخشى الله."
وتخللت الاحتفال باقة من الأناشيد الاسلامية والنبوية لفريق المشاريع للانشاد الديني.