أخبار ساخنة

الابيض افتتح مؤتمر جمعية إدراك حول "الصحة النفسية بعد الأزمات المتعددة": للمشاركة والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتقديم العناية الجيدة للمواطنين كرم: نسبة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابا


أقامت جمعية "إدراك" مؤتمرا بعنوان:"أيْن نحْن الآن؟ الصحة النفْسية في لبْنان بعْد الأزْمات المتعددة "برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الابيض  على مسرح "بطلوني" في جامعة القديس جاورجيوس ـ الأشرفية.

شارك في المؤتمر إلى جانب وزير الصحة، رئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت الوزير السابق الدكتور طارق متري، مدير مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت الدكتور مروان نجار، رئيس جمعية" إدراك" البروفسور إيلي كرم واختصاصيون في الطب النفسي في حضور ممثلين عن الجمعيات وحشد من المهتمين.


وزير الصحة

وفي الكلمة التي ألقاها لفت الوزير الأبيض إلى أن "الشعب اللبناني يمتاز بالصمود ، ولكن عند تكرار الأزمات يتراجع هذا الصمود تدريجيا".

أضاف:" من الطبيعي أن يصبح موضوع الصحة النفسية أكثر أهمية مع تتالي الأزمات وتعددها"، مبديًا اعتقاده بأن" لكل منا أقارب أو أصدقاء  يعانون من تدهور الصحة النفسية بسبب ما نتعرض له يوميا  من ضغوط ".

وأبدى الأبيض ارتياحه" لإصدار مجلس الوزراء أمس السقوف والتعرفات الجديدة ولاسيما للمستشفيات التي تعنى بالصحة النفسية".

وأوضح أن" لدى وزارة الصحة العامة شراكة مع القطاع الخاص لان  الدولة لا تستطيع وحدها تلبية كل المهام ولاسيما في الأزمة التي تمر بها البلاد وقلة الموارد، فكان من الطبيعي القيام بشراكة بين القطاعين العام  والخاص والتعاون مع عدد من الجمعيات ومنها جمعية IDRAAC  وغيرها من الجمعيات المحلية والدولية لتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين".

ولفت وزير الصحة العامة إلى أن" الدراسات العلمية كالدراسة التي أعدتها IDRAAC تساعد على حسن استخدام الموارد وتوزيعها في الأماكن الصحيحة على الرغم من شحها"، داعيا إلى" المشاركة والتعاون لتقديم العناية الجيدة بأقل كلفة ممكنة".

وقائع الجلسة الإفتتاحية

وكان المؤتمر قد افتتح بالنشيد الوطني، فكلمة تقديم لمسؤول التواصل والإعلام لجمعية إدراك إيلي صعب، ثم ألقى البروفسور إيلي كرم كلمة تحدث فيها عن الدراسة التي أجرتها الجمعية عن تأثير الاحداث في لبنان على الصحة النفسية عند اللبنانيين ولاسيما في فترة كورونا وانفجار مرفأ بيروت والأزمة الاقتصادية.

 

نجار 

تحدث نجار فلخص مسيرته المهنية وخبرته في مجال الصحة النفسية وذلك منذ صغره ومرحلة تعليمه في بلدته في الشمال حيث ترعرع، واشار الى "ان الحديث عن الصحة النفسية آنذاك كان معيبا وكم تركت الحرب اللبنانية  وبخاصة بعد الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982 مرضى نفسيين، وقارن هؤلاء بالمرضى في الولايات المتحدة الأميركية حيث تابع دروسه وكيف ان هؤلاء المرضى يتمتعون بثقة بالنفس".

ولفت إلى أنه "في خلال الفترة التي امضاها في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع العديد من الأطباء عالج مئات المرضى والعديد من الحالات لاسيما عند السيدات الحوامل".

وتحدث عن "التقدم اللافت في عدد الحالات النفسية  عند المرضى بعد الازمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت في 4 اب 2020".
 

متري

ثم ألقى الدكتور متري كلمة شدد فيها على" أهمية ما تقوم به إدراك على صعيد البحث العلمي التراكمي"، ورأى في جهودها "مثالا يحتذى في مستشفى القديس جاورجيوس والجامعة".  

وأشار الى" الدلالة المزدوجة للدراسة لجهة تشخيص واقع الاضطرابات النفسية في لبنان والقاء أضواء كاشفة على مشكلات المجتمع اللبنانية الأخرى"، معتبرا ان "الدراسة العلمية في هذه المسائل تسلك طريقا ضيقا بين منزلقي التهوين والتهويل، اي الاستهانة بالمشكلات باسم قدرة اللبنانيين على التكيف بفعل "مرونتهم النفسية" والتهويل بها في تعميم يكاد يوحي بان اللبنانيين في حالة عصاب جماعي.  وذكر مساهمة الدراسة في التقدم نحو تحقيق بعض ما يطمح اليه البرنامج الوطني للصحة النفسية".

 

جلسات العمل

وبعد الجلسة الافتتاحية، تحدث رئيس جمعية "إدراك"  الدكتور ايلي كرم عن "الصحة النفسية العالمية: أول دراسة وطنية في لبنان" ، وقال:"لقد تم إجراء أول دراسة وطنية على الإطلاق، في العالم العربي حول انتشار اضطرابات الصحة النفسية من قبل إدراك بالتعاون مع جامعة "هارفارد" في مشروع الصحة النفسية العالمية، وهذه الدراسة أجريت على ٢٨٥٧ لبنانيا فوق سن ١٨ عاما".

اضاف:"استوفى١٧٪ من المشاركين معايير الإصابة باضطراب واحد على الأقل خلال الـ 12 شهرا وفقا لمعايير DSM-IV، وتم تصنيف ٢٧.٠٪ منهم على أنه خطير و٣٦.٠٪ معتدل. ما يقرب من نصف المشاركين لديهم تاريخ من التعرض لأحداث مؤلمة مرتبطة بالحرب. ارتبطت نسب الأرجحية المرتفعة للمزاج والقلق واضطرابات السيطرة على الاندفاعات بشكل كبير بالأحداث المرتبطة بالحرب، مما أدى إلى نسب أعلى بكثير من الاضطرابات النفسية المتوسطة والشديدة لمدة ١٢ شهرا لدى المشاركين الذين تعرضوا لها. وحصل فقط ٤٧ شخص (١٠.٩٪) من المشاركين الذين يعانون من اضطرابات لمدة ١٢ شهرا على العلاج. وقد تم علاج ٨٥٪ من الناس في القطاع الطبي العام ونظام رعاية الصحة النفسية، أما البقية فقد تم علاجهم على يد مستشارين دينيين أو روحيين، أو مستشارين، أو معالجين بالأعشاب، أو عرافين".

ورأى "أن الاضطرابات النفسية شائعة في لبنان، مع انتشار مماثل لتلك الموجودة في أوروبا الغربية. ومع ذلك، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ولا يتلقون العلاج أعلى بكثير في لبنان منه في الدول الغربية".

 

 طوقان

بدورها، تحدثت المديرة العامة لشركة إيبسوس في لبنان  سناء طوقان عن إيبسوس: "مد الجسور بين الخبرة العالمية والمفهوم المحلي للصحة النفسية في لبنان "، ولفتت  الى "أن شركة إيبسوس أجرت أبحاثا معمقة على مستوى العالم، ولاسيما في مجالات مهمة مثل الأورام، وأمراض المناعة الذاتية، والأمراض النادرة، والاضطرابات الأيضية، والأمراض المعدية. ومن بين مجالات الخبرة هذه ركزت شركة ايبسوس بشكل متزايد على الصحة النفسية، مدركة لأهميتها المتزايدة باعتبارها مصدر قلق صحي عالمي. تتتبع الشركة الاتجاهات وتوفر بيانات قيمة لفهم المشهد المتطور للرفاهية النفسية". 

وأكدت طوقان" التزام شركة إيبسوس باستخدام الدقة العلمية والنهج القائم على البيانات لمعالجة قضايا الصحة العالمية الحرجة، بما في ذلك القلق المتزايد بشأن الصحة النفسية".

 

مريم جمل

ثم قدمت مريم جمل باحثة في إدراك عرضا لأحدث الدراسات بعد الأزمة المالية، انفجار بيروت، وكوفيد-19. وأشارت الى "أن هذه الدراسة تبحث في مدى انتشار اضطرابات الصحة النفسية والعوامل المرتبطة بها على المستوى الوطني في لبنان، وتحديدا في أعقاب أحداث العام 2020، بما في ذلك انفجار مرفأ بيروت والانهيار المالي المتزامن وسط الوباء العالمي كوفيد 19".

ولفتت الى أن الدراسة أجريت في الفترة ما بين تموز وأيلول ٢٠٢٢، حيث أجريت مقابلات مع عينة تمثيلية على المستوى الوطني مكونة من ١٠٠٠ لبناني عبر الهاتف، باستخدام نظام المقابلة الهاتفية بمساعدة الكمبيوتر (CATI) حيث تم إنشاء نماذج ثنائية ومتعددة المتغيرات وبخاصة في الجنس و المحافظة لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والاكتئاب، والقلق".

وأوضحت "أن النتائج أظهرت معدلات عالية من اضطرابات الصحة النفسية - وتم فحص ٤٧.٨٪ منهم بشكل إيجابي للاكتئاب المحتمل، و٤٥.٣٪ للقلق المحتمل، و٤٣.٥٪ لاضطراب ما بعد الصدمة المحتمل ".

وخلصت الى القول: "إن لبنان يواجه أزمة حادة في الصحة النفسية، ويتجلى ذلك في ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة. إن التأثير العالمي للصدمات المتعددة يتجاوز المحددات النموذجية، ما يؤكد الحاجة إلى تدخلات دقيقة واعتبارات سياسية مستهدفة".

 وعقب ذلك، أعلن الدكتور إيلي كرم أن" النتائج أظهرت أن تدهور الظروف المالية كان مؤشرا على احتمالية حدوث اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة. كما أوضح أن الأفراد الذين يقيمون في الشمال لديهم أعلى معدلات انتشار لهذه الاضطرابات مقارنة بالمحافظات الأخرى، في حين تعد محافظة جبل لبنان الأقل تأثرا باضطرابات الصحة النفسية".

وأضاف: أن" المعدلات المرتفعة للاكتئاب والقلق المحتملين تتماشى مع الزيادات العالمية التي تلت جائحة كوفيد-19. وقد كشفت الدراسة عن معدلات عالية من الاكتئاب المحتمل بنسبة 47.8%، والقلق بنسبة 45.3%، واضطراب ما بعد الصدمة بنسبة 43.5% نتيجة الانفجار. وأشار الدكتور كرم أيضا إلى أن الاعتقاد بأن جودة الرعاية الصحية ستبقى كما هي أو تتدهور كان مرتبطا بارتفاع معدلات الاكتئاب في العينة التي تمت دراستها".

 

 معلوف

ثم كانت مداخلة لرئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت (AUBMC)، الدكتور فادي معلوف، حول "صياغة مرونة الصحة النفسية الوطنية"، حيث أشار إلى أنه "في سياق بيانات الصحة النفسية المحدثة والحالية الصادرة عن إدراك للمجتمع اللبناني والسكان الأكثر ضعفا، من الضروري توحيد الجهود بهدف بناء القدرة على التكيف مع الشدائد في مجتمعنا".

وقال: "في عينة تمثيلية وطنية من الأطفال والمراهقين الذين تراوح أعمارهم بين ٥ و١٧ عاما، تم فحص واحد من كل ثلاثة بشكل إيجابي لاضطراب نفسي، ومن بين هؤلاء، لم يلجأ سوى ٥٪ إلى أي نوع من المساعدة المهنية".

وأوضح أن" أهالي الأطفال/المراهقين الذين كانوا بحاجة إلى المساعدة ولم يسعوا للحصول عليها كانوا يميلون إلى تحديد التكلفة (٦٤٪) وتوافر خدمات الصحة النفسية (١٦٪) كعوائق رئيسية أمام طلب المساعدة، مقارنة بعدم الثقة بالنظام (١٠٪) والوصمة (٥٪)".

وتابع: "إن ٩٣٫٦٪ من العوامل المرتبطة بطلب المساعدة، بما في ذلك جنس الذكر، وارتفاع درجات الوالدين في القيادة العامة، والأداء المدرسي الضعيف، وارتفاع درجات السلوك العاطفي/السلوك في SDQ، كانت العوائق الأساسية بين ٤٦٦ من الشباب غير الباحثين عن المساعدة هي التكلفة (٢٢٫٣٪ رئيسي) وعدم توافر الخدمات (١٦٫١٪ رئيسي)، حيث أشار ٦٣٫٥٪ إلى أن العوائق غير قابلة للتطبيق و لم يتم أخذ العلاج في الاعتبار على الإطلاق. وترتبط العوائق بالبطالة الأبوية، وانخفاض تعليم الوالدين، وانخفاض تعليم الأمهات، والإقامة في بيروت الكبرى، وحجم الأسرة الأكبر".

وأضاف: "تظل العوائق الكبيرة مثل التكلفة وتوافر الخدمة عائقا رئيسيا أمام الوصول إلى خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في لبنان، ويجب معالجة هذه العوائق من خلال نهج متعدد الأوجه يعالج الأسباب الجذرية التي يمكن أن تعزز الاستفادة من خدمات الصحة النفسية وتحسن نتائجها للأطفال والمراهقين في لبنان".

 

 كرم

بدوره، اشار المدير التنفيذي لجمعية "إدراك"  الدكتور جورج كرم الى أن "هذه الدراسة تبحث في مدى انتشار الاضطرابات النفسية والتنبؤ بها، وتحديدا الاكتئاب والقلق، بين المجتمعات المهمشة في لبنان، بما في ذلك اللاجئين والسكان المحليين الضعفاء".

وقال: "لقد أدى الانهيار الاقتصادي الأخير في لبنان، وجائحة كوفيد-١٩، وانفجار مرفأ بيروت، إلى تفاقم الظروف المعيشية الصعبة بالفعل لهذه المجتمعات، مما جعلها عرضة بشكل خاص لمشاكل الصحة النفسية".

ولفت الى أن الدراسة تستخدم منهجية مسح مقطعي، باستخدام أدوات موحدة مثل اضطراب القلق العام -7 (GAD-٧) واستبيان صحة المريض -9 (PHQ-٩)، لتقييم الصحة النفسية بين ١٢٤٩ مشاركا. وتكشف النتائج عن معدلات مرتفعة بشكل مثير للقلق من الاكتئاب والقلق، تتجاوز بشكل كبير تلك الموجودة في عموم السكان اللبنانيين".

وقال: "تشمل العوامل التي تنبئ باضطرابات الصحة النفسية هذه العوامل الاجتماعية والديموغرافية، وقضايا الصحة البدنية، ووضع اللاجئين، ما يؤكد نقاط الضعف المعقدة التي تواجهها هذه المجتمعات. وتدعو الدراسة إلى تدخلات عاجلة لمعالجة أزمة الصحة النفسية، وتسليط الضوء على الحاجة إلى زيادة التمويل، وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة النفسية، والتواصل المستهدف مع هذه الفئات السكانية المهمشة. ومن دون اتخاذ إجراءات فورية، من المرجح أن تتدهور حالة الصحة النفسية في هذه المجتمعات بشكل أكبر، ما يستلزم استجابات سياسية شاملة وإجراء المزيد من الأبحاث للتخفيف من هذه الأزمة.

وقد أظهرت الدراسة معدلات عالية جدا من جودة الحياة السلبية وقد بينت أن ٧٦٫٥٪ يعانون من مشاكل في الحركة والنسبة نفسها تنطبق على الجميع

٧٦٫٢٪ يعانون من مشاكل في الرؤية

٦١٫٨٪ يعانون من مشاكل في السمع

٨٩٫٧٪ معرضون لخطر سوء التغذية أو يعانون منه

٦٨٫٤٨٪ يعانون من القلق (٨٠٫٢٦٪ من الشباب)

٧٩٫٩٥٪ يعانون من الاكتئاب (٦٣٫٤٤٪ من الشباب)

كون الشخص غير لبناني هو عامل خطر رئيسي للاكتئاب

وقال:" أرقامنا تتجاوز بوضوح الدراسات السابقة".

 

إيميه كرم

ثم تحدثت رئيسة قسم علم النفس السريري في مركز سان جورج الجامعي الطبي، والأستاذة في جامعة القديس يوسف بيروت (SGUB) والعضو المؤسس في جمعية إدراك، الدكتورة إيميه كرم، عن "بناء المرونة النفسية الوطنية"، وقالت: "في سياق بيانات الصحة النفسية المحدثة والراهنة التي جمعها معهد التنمية والأبحاث والرعاية التطبيقية (إدراك) عن المجتمع اللبناني والفئات الأكثر ضعفا، من الضروري توحيد الجهود بهدف بناء القدرة على الصمود أمام الصعوبات في مجتمعنا".

وتطرقت إلى" أهمية وقيمة التدابير المستهدفة والحلول القابلة للتوسع، مع فهم المرونة وأهميتها لرفاهية المجتمع"، وأكدت "ضرورة التفاعل بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مع الحاجة إلى تحديد معايير الضعف والخطر العالي للمجتمعات ذات الموارد المنخفضة والمجموعات الخاصة". كما شددت على "أهمية إشراك أعضاء المجتمع في جهود بناء المرونة، والحاجة إلى استراتيجيات لبناء القدرات لتعزيز مرونة المجتمع في مواجهة الشدائد".

وتناولت أيضا "أهمية التدريب والتعليم وتطوير المهارات، واستكشاف كيف يمكن للهياكل المحلية للحكم والأطر السياسية التأثير على المرونة والمخاطر. وشمل العرض التقديمي عرضا لحالات دراسية مختصرة وأفضل الممارسات، مع التأمل في كيفية تتبع التقدم وتقييم فعالية التدخلات لتعزيز المرونة". كما استعرضت طرق توسيع المبادرات الناجحة لتشمل المزيد من المجتمعات، وأكدت " أهمية الشراكات وعمليات التمويل وتبادل المعرفة، مع ضرورة تشجيع الجميع على اتخاذ إجراءات ضمن سياقاتهم الخاصة."

وشددت على" أهمية إشراك أفراد المجتمع في جهود بناء المرونة مع الحاجة إلى استراتيجيات بناء القدرات لتعزيز مرونة المجتمع في مواجهة الصعوبات".

 الشماعي

وبدوره، قال الدكتور ربيع الشماعي رئيس البرنامج الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة: "يصادف عام ٢٠٢٤ مرور ١٠ سنوات على إطلاق البرنامج الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة. لقد تم إنجاز الكثير في ما يتعلق بإصلاح نظام الصحة النفسية على مستويات مختلفة تمتد من الحوكمة والقوانين، وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية المجتمعية بما في ذلك التدخلات الرقمية لمنظمة الصحة العالمية القائمة على الأدلة، وتقليص الرعاية المزمنة، وإجراء أبحاث متعددة على مستوى الخدمة".

وأشار الى أن" الدراسة تتضمن لمحة عامة عما تم إنجازه، ومناقشة النجاحات، والدروس المستفادة، وتلخيص الأولويات للسنوات الست المقبلة على النحو المنصوص عليه في استراتيجية الصحة النفسية المنشورة حديثا للبنان ٢٠٢٤-٢٠٣٠".