الغطمي
وكان افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للشيخ تيسير الفارس، وترحيب وتقديم من المربي درويش الحاج، ثم كانت كلمة آل الفقيد فتحدث بداية نجله الدكتور خالد الغطمي مرحبا بالحضور، لافتاً الى ان والده "كان صاحب الإرادة الفولاذية، كاسحا للصعوبات، شجاعا لا يهاب المخاطر، وحليما، فهو كان متعدد الصفات ومتنوع المبادرات، والمؤمن التقي ، الأب الحنون والصارم الذي انار الطريق لأولاده، حيث كان مدرسة لتجارب الحياة وقاموسا لتفاصيلها".
ثم تحدث نجله الدكتور وليد الغطمي، فأشار الى "ان تكريم والده اليوم، هو تكريم لرجل كبير رحل عن هذه الدنيا، متمما ما انعم الله به عليه من دينه، ومكملا ما كتبه الله له من رسالة ايمان وتقوى وجهاد مستمر في حياة عاشها عصاميا منذ الصغر، شهما في الكبر، وحنونا وعطوفا وكريما على مر السنين.."
وأكد ان وصايا والده وتعاليمه سترسم ما تبقى له من حياة، وسيبقى حريصا على والدته واخوته وعائلته، واصحاب والده، وسيكملون مسيرة الخير والعطاء التي عبدها والده امامه.
وشكر راعي الحفل ولجنة المسجد والحضور على مشاركتهم .
الخطيب
اما كلمة اصدقاء الفقيد فألقاها المحامي علي الخطيب، فاستذكر الصداقة التي تجمع العائلتين منذ اوائل الخمسينات، والتي اورثها الآباء للأبناء والأحفاد والمستمرة حتى اليوم.
وتحدث عن الفقيد الذي كان الأب الجدي والمسؤول والمضحي، المحب، المتسامح، المتساهل والحازم، وكان البار بوالديه، والعطوف مع إخوته واقربائه.
واشار الى ان "الراحل ارتكز في حياته على وسطية تنطلق من الحب منهجا، وكان رجل الخير والعطاء وصاحب الأيادي البيضاء، حصّن نفسه بأخلاق رفيعة وسلوك قويم ونهج مستقيم وتزود من دنياه لاخرته، فترك اولادا صالحين يدعون له وصدقة جارية واعمال صالحة".
عثمان
وتحدث رئيس لجنة المسجد الشيخ احمد عثمان فقال:" نكرم اليوم رجلا أمضى حياته التي تجاوزت التسعين عاما في خدمة وطنه ومجتمعه واهله وبلدته ودينه، عاش مكافحا، طموحا، مؤمنا مبادرا، وترجم إيمانه عملا من اصح الاعمال واحسنها، فكان له الدور الاساسي في بناء هذا الصرح الإسلامي الكبير في عانوت والذي نفتخر به."
ولفت الى "ان الراحل كان صاحب المبادرة الاولى بعدما توقف العمل في بناء المسجد جراء اجتياح 1982، ليستكمل ما بدأه الحاج احمد محمود الحاج واللجنة المؤسسة، ثم عمل على توأمة المسجد مع مسجد ساقية الجنزير، واستمر على رأس لجنة المسجد اربعين عاما الى ان اقعده الكبر."
بصبوص
وكانت كلمة للواء ابراهيم بصبوص، تحدث فيها عن صداقته وزمالته مع الراحل وهو من قدامى قوى الامن الداخلي والذي تطوع عام 1956، وتدرج في الترقية بسبب ثقافته ومسلكيته الممتازة، وشدد على ان الراحل وخلال فترة خدمته كضابط كان موضع ثقة المدير العام ومجلس القيادة التي اوكلت اليه امرة وقيادة العديد من المراكز الهامة.
ختم:" رحل الحاج عدنان وترك وراءه ذكرى طيبة وخدمات جليلة وعائلة كريمة لها موقعها واحترامها في الاقليم وبيروت ولبنان".
كلمة قباني
اما كلمة المفتي محمد رشيد قباني فالقاها الشيخ فارس الحاج شحادة فنقل تحيات وتعازي المفتي قباني لعائلة الفقيد واهالي البلدة، مشيرا الى "ان من عاداتنا ان نكرم اهل الفضل فينا بعد رحيلهم، لاننا نفتقدهم، اما الله عز وجل فيكرم اهل الفضل في دنياهم وبعد مماتهم، والحاج عدنان الغطمي ممن كرمهم الله، فهو كان مفتاح خير ومقامه كبير عند الله، مما تركه من اثر وخاصة بناء مسجد خالد بن الوليد والذي يعتبر صدقة جارية."
وأكد انه رغم الفراق آثار الراحل باقية في اولاده واعماله.
الجوزو
اما كلمة المفتي الجوزو فألقاها نجله القاضي الدكتور محمد هاني الجوزو وقال:" نجتمع اليوم تقديرا وتكريما لرجل من رجالات اقليم الخروب، انسان احب الله وعمل لما يرضيه، وترك أثرا طيبا في قلوب من احبوه، وكان نموذجا للعمل الجاد والهمة العالية في سبيل الله، وضع بصمته من خلال العمل والبناء والسمعة الطيبة، وكانت له بصمة واضحة في بيوت الله، عمل جاهدا لإتمام بناء المركز الإسلامي ومسجد خالد بن الوليد في عانوت".
أضاف: "الحاج عدنان كان يفضل لقب الحاج لانه كان يعتز بدينه ويحب ربه ويغار على مصالح المسلمين. ونحن عندما نكرم رجالنا فإننا نكرم أنفسنا، لان لكل قوم رجال وقدوات ونماذج يفتخر بها، ولكن للاسف نحن لا نعرف قدر الرجال ولا نكرمهم الا بعد ان نفقدهم".
تخلل الاحتفال عرض شريط مصور تضمن كلمات لكل من: المفتي قباني، المفتي الجوزو، رئيس الحكومة السابق تمام سلام، امام مسجد ساقية الجنزير يحيى غزاوي، النائب بلال عبدالله، الوزير السابق جوزيف الهاشم، الدكتور سليم الحص حفيد الرئيس سليم الحص، وكل الكلمات اجمعت على "مناقبية الراحل وتواضعه، وحبه لعمل الخير وشفافيته وايمانه ومساهمته في بناء بيوت الله والأعمال الخيرية والتي ستكون في ميزان حسناته".
توزيع دروع
بعدها قدمت لجنة المسجد درعا تقديرية لعائلة الفقيد، ودرعا أخرى لزكريا كنعان وهو من مؤسسي لجنة المسجد واكبر الاعضاء سنا.