كوسا
وبدأ النهار الإعلامي بترويقة جبلية في بيت المحمية، ثم رحّبت كوسا بالاعلاميين في ربوع المحمية، وقالت: "نعبّر عن فرحتنا بهذه المبادرة الجميلة التي تبرهن أننا شعب يحب الحياة ويحب البيئة ويريد إظهار الصورة الجميلة عن لبنان". وشرحت مزايا محمية حرج أهدن، قائلة: "هي محمية حرج أهدن تتمتع بأوائل كثيرة فهي أول محمية طبيعية في لبنان تأسست في 9 آذار سنة 1992 لتكرّ بعدها سلسلة المحميات ويبلغ عددها اليوم 18 محمية طبيعية. وهذه المحمية هي المحمية الأولى في لبنان والشرق الأوسط نسبة إلى التنوع البيولوجي الموجود فيها، ولدينا أكثر من ألف نوع من النباتات في مساحة 1700 هكتار، 40 % منها نادرة على المستوى الوطني ولدينا 10 أنواع متفردين فقط لمحمية أهدن ومنها طالما نتحدث عن القداسة قرنفلة يوسف بك كرم التي اكتشفها عالِم سنة 1915 وسًميت تيمناً بالبطل يوسف بك كرم Dianthus Karami ولدينا الآن لمناسبة تطويب البطريرك مار اسطفان الدويهي نبتة غير جديدة لكن اسمها سيأخذ كنية البطريرك الدويهي، وهذا ما يميّز هذه المحمية ليس فقط على الصعيد البيئي بل على الصعيد الروحاني. ومَن يقصد المحمية من دول بعيدة يلاحظ غابة خضراء في بقعة جرداء إلى حد ما ويسألون عن السبب؟ وهذه الإجابة هي عند ربّنا والعناية الإلهية وربما الحرم الذي كان البطريرك اسطفان الدويهي يطلقه على مَن يمس شجرة في المحمية وربما لأن يوسف بك كرم عندما كان يختبىء داخل المحمية".
وأضافت: "نحن نعمل تحت إشراف وزارة البيئة ومن أهدافنا حماية الثروة الطبيعية وتشجيع السياحة البيئية على مدار السنة والفصول الاربعة، وزميلنا روبير فرنجية أعطاها إسم الفصل الخامس لأن لديها فصلاً تتميز به أهدن يجمع كل هذه الفصول وخصائصها، كذلك نعمل على التوعية في المدارس والجامعات ولدينا دراسات علمية ومشتل تابع للمحمية ينتج فوق 50 ألف شتلة من بذور المحمية وننقلها إلى مواقع التحريج وقد زرعنا في آخر 4 سنوات فوق ال 200 هكتار، وقد بدأت عمليات التحريج في التسعينات مع الوزير سليمان فرنجية، وما زلنا نواصل عملية توسيع المساحات الخضراء حول اهدن وفي المحمية".
وختمت: "محمياتنا هي وجه لبنان الجميل".