هذا المشروع، الذي ينفذه "المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية" (IECD) والممول من "الوكالة الفرنسية للتنمية"(AFD) ومؤسسة IF، يهدف إلى تعزيز مهارات العاملين في القطاع الصحي في مراكز الصحة العامة في لبنان بشكل كبير.
وأكد الأبيض أهمية البرنامج، لافتًا إلى أنه "يتوسع ليشمل 12 مستشفى حكوميا بعدما بدأ في أربع مستشفيات بهدف تدريب العاملين الصحيين لكي يتمكنوا من تقديم الخدمات المطلوبة لأهلنا وخصوصا للطبقات الأكثر هشاشة في المجتمع اللبناني، وذلك بتمويل مقدم من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة ستة ملايين يورو". وقال: "هذا البرنامج لم يكن ليتم لولا الدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان وخصوصا عبر الوكالة الفرنسية للتنمية(AFD) الداعمة لمشاريع عدة في قطاع الصحة وكذلك قطاع التربية، واللافت في هذا البرنامج أنه يجمع قطاعي الصحة والتربية، علمًا بأنه ليس البرنامج الوحيد بل هناك برامج أخرى سيتم الإعلان عنها تباعًا هدفها الأول والأساسي تقديم خدمات صحية افضل لكل الموجودين على الأراضي اللبنانية".
وتوجه بالشكر لوزارة الصحة الفرنسية "وستحل بعد يومين السنوية الأولى لمذكرة التعاون الموقعة معها والتي قدمت الكثير من الدعم لوزارة الصحة في قطاعات متعددة لتقوية النظام الصحي في لبنان". وشكر الوكالة الفرنسية للتنمية(AFD) والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD)اللذين أثبتا عن شراكة فعلية وقدما الدعم المطلوب للبنان والوزارة وكل الشعب اللبناني.
وختم متوجها برسالة للعاملين الصحيين في لبنان ولا سيما في المستشفيات الحكومية، فأعلن "مرسوما مدرجا على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء لإعطاء سلفة تسمح للمستشفيات الحكومية بأن تمنحهم بدل المثابرة والزيادات الموعودة التي حصل عليها موظفو الإدارة العامة". وأكد لكل العاملين في المستشفيات الحكومية أن "وزارة الصحة العامة ستبقى دائمًا إلى جانبهم طالما يقومون بواجبهم تجاه أهلنا ومجتمعنا".
من جهتها، قالت مديرة "الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان والشرق الأوسط" كاثرين بونو: "حان الوقت للاستثمار في الأفراد. ومن خلال الاستثمار في التدريب والتطوير المهني، فإننا نبني قدرات مهنيي الغد ونمكّن الموظفين من تلبية توقعات أصحاب العمل وإيجاد فرص عمل. هذا الاستثمار طويل الأمد في مرونة وكفاءة النظام الصحي ككل سيعود بالنفع في نهاية المطاف على صحة ورفاهية الجميع".
وشدد مدير "المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية" (IECD) في لبنان والشرق الأوسط فياني باس، على "جودة العلاقة المبنية على الثقة بين وزير الصحة، الوكالة الفرنسية للتنمية والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، وعلى أن هذه الشراكة تتماشى تماماً مع استراتيجية الوزارة للعام 2030". وذكر بأن " IECDالتي تتمثل مهمتها في دعم الشباب من خلال مشاريع التدريب المهني، ستعزز مشاركتها في قطاع الصحة من خلال مشروع PARAMED ".
تجدر الإشارة إلى أنه في سياق الأزمات التي تؤثر على النظام الصحي اللبناني، يمثل مشروع PARAMED مبادرة حيوية لتحسين نوعية وجودة الرعاية الصحية المقدمة للفئات الأكثر ضعفًا. ويتضمن هذا المشروع تجهيز مراكز تدريب داخل ١٢ مستشفىً عامًا وتنفيذ برامج تدريب بشكل مكثف ومستمر وتطوير خبرات الخرّيجين الجدد والعاملين الحاليين في المستشفيات. ومن خلال تعزيز قدرات المهنيين الصحيين وتشجيع توظيف الشباب والشابات في مجال التمريض، يهدف مشروع PARAMED إلى تمكين ٤٢٠٠ فرد من العاملين في القطاع الصحي ورعاية حوالى ٣ ملايين مريض، وبالتالي المساهمة في تقليل الفجوات وتحسين جودة الرعاية الصحية في لبنان.