وكان استهل التجمع بالنشيد الوطني ثم نشيد الحزب الشيوعي. ثم ألقى مسؤول التنظيم في الحزب الشيوعي في الشوف فراس الأشقر كلمة حيا فيها "أرواح الشهداء الذين يسقطون في مواجهة الإحتلال الصهيوني، شهداء فلسطين والحركات المقاومة من أجل القضية الفلسطينية". وقال:" شهداؤنا على إمتداد 100 عام من النضال، تحولت أسماؤهم الى نجوم حمراء تغطي خارطة الوطن. يجب أن يكون يوم الشهيد الشيوعي رافعة للعمل المقاوم من الموقع الوطني في مواجهة الهجمة الأميركية – الصهيونية، ورافعة لمشروع سياسي وطني لا طائفي."
المعوش
ثم ألقى كلمة أسر الشهداء الدكتور وليد محمود المعوش، فأشاد بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، منددا بالعدوان والإبادة الإسرائيلية. ورأى أن "إحياء هذه الذكرى اليوم بواقع مرير مع تشريد الشعب الفلسطيني في اكثر الجرائم بشاعة وعنصرية، هي ايضا مناسبة لاستذكار تضحياته والآلاف من شهدائه الابطال الذين قاوموا الاحتلال ببسالة، وللتضامن مع آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يرزحون في سجون ومعتقلات اسرائيل." وقال: "يوم الشهيد الشيوعي هو يوم ينبض بأسمى قيم التضحية ومعاني الشهادة. فقافلة الشهداء الشيوعيين تمثل أنصع الصفحات المجيدة والمشرقة في تاريخ حزبنا وشعبنا ووطننا. فقد رسموا بدمائهم الزكية خريطة الوطن. فهم من كل الوطن بمناطقه وطوائفه ولكل الوطن."
وختم: "سيظل هذا الاقليم، إقليم جورج حاوي وكمال جنبلاط، منبر انفتاح وتلاق لجميع احزابه الوطنية".
الدنان
وتحدث نائب مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عبدالله الدنان، فوجه تحية الى "الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني لنضالاتهم التي بدأت في ثلاثينيات القرن الماضي، بمواجهة السلطة الفاسدة"، مشيدا "بالحزب الشيوعي، العريق العابر للطوائف في زمن الطائفية والمذهبية ."وقال: "الشعب الفلسطيني مصمم على كنس الكيان الصهيوني عن أرضنا. كل المخططات الصهيونية ستفشل لأن شعبنا الفلسطيني ثابت بأرضه على الرغم من كل التضحيات والتحديات. الكيان الصهيوني يعيش اليوم في عزلة على صعيد العالم بعد سياسة إدارة الظهر لقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وكل التقارير تثبت إجرامه بقتل الأطفال والنساء".
دمج
ثم ألقى سكرتير منطقة الشوف في الحزب الشيوعي دمج كلمة قال فيها: "في ذكرى يوم الشهيد نقول الى شهدائنا الذين لا يبارحون ذاكرتنا أنهم من عمر الزمن لا يشيخون. هم حكاياتنا الدافئة، رسموا الغد المشرق، وهم تراث كرامتنا المضيئة على جبين الوطن والأجيال.. فقد اختاروا الخلود من وميض أرواحهم، دخلوا الى قلب الوطن.. بصمت يضلله دعاء الأمهات، وإستشهدوا فحمل عصرنا ملامح وجوههم، وسمي بعصر الإنتصارات. في يومهم لا مكان للدموع، في يومهم ازرعوا ورودا حمراء للتغيير، هم رفاق فرج الله الحلو وجورج حاوي وكل الثوار في العالم، هم علمونا من أين ندخل في الوطن".
وحيا دمج "شهداء الحزب الذين عادوا محمولين على الأكف من خلف التلال وسفوح الجبال، رجال كتبوا قصصا وحكايات عن بطولات شعب، وتاريخ حزب رمزه سنديانة حمراء، من المستحيل اقتلاعهما مهما اشتدت عواصف الطوائف والمذاهب".
وختم: "ونحن نكرم شهداءنا اليوم، فإننا نكرم كل الشهداء مهما اختلفت انتماءاتهم، فهم جميعا حرروا تراب الوطن".