نجيم
استهل الاحتفال بكلمة لرئيس مكتب التواصل في "القوات اللبنانية" مع المرجعيات الروحية انطوان مراد، تلاه كلمة للمطران غي بولس نجيم، اعتبر فيها ان "قرار البطريرك الراعي يبلسم قلوب الكثيرين من اللبنانيين المجروحين اليوم في كرامتهم لانه يرفع شأنهم عاليا في نضال الشعوب على درب الانسانية، ويمنح ابنة ارضهم السيدة انطوانيت وساما احتفاء بشجاعتها وصلابتها في نضالها الطويل، من اجل إلغاء كلي للتعذيب في السجون والحكم بالاعدام في القضاء، اقرارا بتعالى الكرامة البشرية وعدم قدرة احد، مذنبا كان او صديقا المس بها"، وقال: "انطوانيت هزت شعوري بشدة منذ رأيتها للمرة الاولى لان لا شيء في تصرفاتها ولا في اقوالها ولا في هيئتها يشير الى انها قاتلة، انها بالعكس تشع ببراءة وحسن اخلاق".
اضاف: "علمت انها عذبت جدا وما تفوهت يوما بكلمة قاسية بحق جلاديها، صلت دائما من اجلهم ويشهد على ذلك كتابها "جرمي البراءة" والنداءات التي لا تكف توجهها اليوم في كل انحاء العالم الى الجميع كسفيرة لجمعية "الرابطة المسيحية للقضاء على التعذيب - ACAT" وانها على حق، البشر اخوة وإن ذل احدنا فردا كان ام جماعة ليس لنا ان نرذله بل ان نرى كيف نصلحه ونتصالح معه".
وختم: "ابانا صاحب الغبطة اني اسمع في دعوتك الى تكريم انطوانيت نداء موجها الى جميع اللبنانيين وبنوع خاص الى ابناء كنيسة المسيح لاستعادة ابناء وطنهم على صحزة المغفرة ايمانا بالله وحبا بالانسان".
شاهين
بدورها قالت شاهين: "رهبة كبيرة اشعر بها اليوم وانا اتسلم وسام مار مارون، هذا الناسك الذي اتباعه انتشروا في الدنيا ونشروا الايمان والحق والصلابة والنجاحات، واستلم هذا الوسام الغالي من يد سيدنا الراعي حامل هموم لبنان واتباع مارون وكل اللبنانيين، وهذا يا سيدنا فخر كبير لي في اليوبيل الفضي لبراءتي، لقد زرتني يا سيدنا في وزارة الدفاع وكيف لي ان انسى كيف سألت عني. الشكر قليل عليك ونامل ان تتحقق آمالك التي هي آمالنا جميعا".
اضافت: "يتم تكريمي في اغلى الاماكن على قلبي، وكم من مرة ومرة صعدت امي على درج بكركي وعلى مدى خمس سنوات من الظلم للقاء غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي كان يستقبلها دائما لسماع وجعها والمها مثلما سمع الام كل اهالي المعتقلين انذاك، واصبحت بكركي ملجأ للوالدة همها الوحيد ايصال صدى الظلم والعذاب الذي كنت اعاني منه، ومنذ 25 سنة رافقت امي الى بكركي للقاء سيدنا صفير لشكره، فكان اول تعليق "امك يلي كانت محبوسة مش انتي"، وشكرت المطران نجيم ووصفته بالملاك الحارس، وقالت: "سيدنا انا مدينة لك بيوبيل براءتي وحريتي ووقوفك الى حانبي وفي معاناتي لاظهار براءتي لان ابنة الكنيسة لا تفجر كنيسة ولا تقتل راهبا".
اضافت: "نحتفل اليوم في هذا الصرح المبارك ببراءتي وايضا نحتفل برفع الظلم عن قرابة الـ 7 الاف رفيق ورفيقة في حزب القوات وعلى رأسهم الدكتور سمير جعجع، وهنا اتوجه للاخت والرفيقة والنائبة ستريدا باننا عشنا سويا الظلم والقهر ونعيش سويا الفرح، وكنت تمسيحن دموع اهالينا رغم وجعك ودموعك وعذابك اليومي، شكرا لانك كنت سندا لي ولامي"، وشكرت "كل من وقف الى جانبي وجانب عائلتي في محنتها".
الراعي
ورحب البطريرك الراعي بالحضور، وقال: "عندما زرتنا مع سيدنا نجيم، فكرنا بتقديم الوسام الاعلى لك وهو وسام مار مارون، لم يكن لدينا اي شك اننا نقوم بتكريمك لان جريمتك هي البراءة، مثل الكتاب الذي كتبته، حكموا عليك بالظلم لخمس سنوات وثلاثة اشهر حبسا وتعذيبا. ولنفكر ايضا للحظة بالذين لا يزالون يتعذبون الى اليوم في "اقبية التعذيب"، نعم العدالة مريضة والقضاء ايضا مريض وانت دفعتي الثمن عن الجميع، والدكتور جعجع ايضا، وخرجتما من السجن حاملين نبرة جديدة للحياة وفلسفة جديدة للحياة، وبكل اسف اقول انكما افتديتما العدالة والقضاء، وهذا له قيمته، وبكل اسف نقول ان لبنان مريض والعدالة مريضة والقضاء ايضا، والسياسة مريضة والادارة وكل شيء في البلد اصبح مريضا، وكأنك دفعتي الثمن من اجل اصلاح المجتمع والقضاء والعدالة ودفعتي من كرامتك وقيمتك دون شك، وبإسم مارون اخترنا ان نقدم لك وسام مار مارون ومبارك عليك هذا الوسام".
وفي الختام منح البطريرك الراعي وسام مار مارون لشاهين، ثم قطع قالب حلوى بالمناسبة.
وبعدها استقبل الراعي مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي يرافقه رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد طوني معوض وتم عرض للاوضاع الامنية في البلاد.