الافتتاح
وللمناسبة، تحدث مسؤول "اتحاد الشباب الوطني في طرابلس" خالد العدس الذي قال:" أردناه يوماً للاحتفال الشعبي بتتويج طرابلس عاصمة الثقافة العربية بعد يومين من الاحتفال الرسمي، وها نحن نعلن نجاحنا المدوي بحضوركم الرائع، وأنتم القادمون من معظم المحافظات اللبنانية لتحلّوا ضيوفاً على طرابلس التي تمسكت بولائها للوطن الواحد دون أن تنال حقها من حكامه".
ممثل المرتضى
وألقى ساسين كلمة نقل فيها تحيات الوزيرالمرتضى وفرحه بهذا النشاط الوطني الجامع. وقال: "أعلن وزير الثقافة أن طرابلس عاصمة دائمة للثقافة في لبنان، وهي ستبقى دائماً مدينة الثقافة واللقاء والحوار، ولنتذكر أنه لو لم تقبل طرابلس أن تنضم الى لبنان في مطلع القرن العشرين لما كان لبنان، وما قدومكم اليوم من كل المحافظات الا لتأكيد أهمية التعرف على الآخر، فمن غير المقبول أن يبقى الانسان متقوقعاً في منطقته وآرائه، فإذا لم نتعرف على الآخر لن نبني ثقافة وطنية، واذا لم نتعرف على كل مناطق لبنان لا نكون أوفياء له، وإن شاء تسمح ظروفكم للقاء في محافظات ومناطق لبنانية أخرى".
يمق
وألقى رئيس بلدية طرابلس كلمة قال فيها: "بالأمس التقينا بسفراء عرب بدعوة من وزير الثقافة مشكوراً، وقد حملناهم تحيات طرابلس الى دولهم مرفقة بمطالبها الحيوية، واليوم أعتبر كل واحد منكم سفيراً لطرابلس في مدينته وبلدته وبين أهله"
وناشد" الوزارات اللبنانية المتنوعة الاهتمام بطرابلس وقضاياها ومطالب شعبها، فالفقر والتسرب المدرسي وغياب الإنماء والطرقات المحفرة تحتاج الى تدخل قوي من الوزارات المعنية، ونحن لا ننفي أن على البلدية واجب ولكن في ظل المركزية المشددة لا يمكن الإنجاز خصوصاً وأن أموال البلدية تذهب للمصرف المركزي وتصرف في أمكنة أخرى وكثير من الأموال ضاعت كما أموال اللبنانيين."
ودعا" وزارة الخارجية للعمل على تعديل قرارات بعض الدول التي تمنع رعاياها من زيارة طرابلس، فها نحن اليوم في المدينة نعيش في أمن وأمان ونتحرك في الأسواق والأحياء بحرية".
وناشد" وزارة الطاقة تأهيل محطة الحريشة من أجل تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لطرابلس والجوار، والحكومة مجتمعة لتأهيل وتفعيل مرافق طرابلس وتشغيل مطار رينية معوض مع ضرورة الإهتمام بآثار المدينة، وتعزيز الأمن فيها نهاراً وليلاً".
وشكر وزير الثقافة "الذي حرك الفعاليات الثقافية بهذه القوة"، كما شكر اتحاد الشباب الوطني واللجنة التنظيمية المشرفة على هذه "الرحلة الكبرى من كل لبنان الى طرابلس".
المصري
كما تحدث مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس ورئيس اللجنة التنظيمية للرحلة المحامي عبد الناصر المصري موجها "التحية لروح مؤسس المؤتمر الراحل كمال شاتيلا الذي يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لرحيله وهو الذي كان يوصي دائماً بالشباب وأطلق المؤسسات الانسانية والثقافية والشبابية والاعلامية والنضالية لتكون عوناً للناس وفرصة للخدمة الوطنية العامة، والتحية موصولة للمقاومة الإسلامية في لبنان التي حررت الجنوب عام 2000".
أضاف: "طرابلس كانت دائماً عنواناً للوحدة الوطنية والثقافة العربية، ورابطتها الثقافية ومنتدياتها وجمعياتها الأهلية تضج طيلة العام بأنشطة أدبية وفكرية تنطلق من ثوابتها العربية البعيدة عن الطائفية والمذهبية، فلا مكان في طرابلس لدعوات الانقسام والفرز لأن طرابلس كانت وستبقى ثغراً وطنياً عربياً يشع نوراً وحضارة."
الأماكن المستهدفة
وشملت الرحلة زيارة المواقع الأثرية التالية: المسجد المنصوري الكبير، كنيسة القديس مار جاورجيوس، خان الصابون، خان الخياطين، حمام عز الدين، سوق حراج، مسجد التوبة، قلعة طرابلس، خان العسكر.
واختتمت الرحلة في خان العسكر بحفل فولكلوري فني وتوزيع هدايا.