وفي هذا الإطار، تابع الحلبي برنامج اللقاءات الجانبية، فالتقى وزير التربية في إقليم كردستان العراق الدكتور ألان حمه سعيد على رأس وفد من كبار المديرين في الوزارة والمستشارين، في حضور الوفد اللبناني المرافق، وتناول البحث العلاقات التربوية والجامعية بين الجانين وسبل تعزيزها.
وتطرق البحث إلى مذكرة التفاهم الموقعة منذ سنوات مع الإقليم، وتوافق الوزيران على تطويرها وتحديثها لكي تواكب العصر الحالي وتسهم بصورة أكبر في تحسين التبادل والتعاون التربوي والجامعي بين المؤسسات في البلدين.
وطلب الوزير الكردستاني تعزيز تبادل الخبرات مع وزارة التربية لبنان، والإفادة من الخبرات اللبنانية في إعداد وتطوير المناهج التربوية، وإدارة المعلوماتية التربوية.
وتسلم الحلبي دعوة من نظيره الكردستاني لزيارة الإقليم والمشاركة في أعمال المؤتمر التربوي الذي سينعقد هناك بين الأول والرابع من آب المقبل، فقبل الدعوة واعدا بالمشاركة في المؤتمر .
اليونيسف
ثم اجتمع وزير التربية والوفد المرافق، مع المدير العالمي للتربية في منظمة اليونيسف روب جنكينز، وتناول البحث الوضع التربوي الراهن في لبنان، وارتفاع اكلاف المعيشة والتعليم.
وأشاد الحلبي بالعلاقات الطيبة التي تربط الوزارة مع منظمة اليونيسف، وهي علاقة شراكة تهدف إلى استمرار التعليم وتطويره وتوفيره للجميع.
كما أطلع المسؤول التربوي في اليونيسف على أجواء ارتفاع أكلاف التعليم وتراجع الإسهامات الدولية عبر اليونيسف، وطلب منه دعم موقف لبنان الذي يرفع الصوت للحصول على دعم دولي اكبر ليتمكن من القيام برسالة التعليم لجميع المقيمين على ارضه، لافتا إلى أن الخزينة اللبنانية أسهمت بمبلغ كبير لتأمين دفع بدل الإنتاجية للهيئات الإدارية والتعليمية، مما جعل العام الدراسي يسير بصورة شبه طبيعية لولا الإعتداءات الإسرائيلية على المنطقة الحدودية الجنوبية.
لقاءات الوفد اللبناني
كذلك التقى المدير العام للتربية ومنسق عام المناهج التربوية في المركز التربوي ومستشار الوزير للتعاون مع الجهات الخارجية، المسؤول عن الشراكات الإقليمية في منظمة البكالوريا الدولية هايف بنايان، وتم البحث في المراحل التي قطعها تطبيق هذه الشهادة في لبنان ومعادلتها وقيمتها التربوية، خصوصا بعدما أطلق الحلبي مشروعا يضم 12 مدرسة رسمية تضم تلامذة من الأول حتى السادس الأساسي، لسلوك مسار تطبيق برامج البكالوريا الدولية، وابدى بنايان ارتياحه لمسار التطبيق والنتائج التي حققها هذا المشروع، وتم الحديث عن المرحلة المقبلة التي تلي المرحلة الراهنة.
كذلك التقى الوفد عمدة منطقة سابراو في البرازيل إيفو غوميز، وتناول البحث خبرته الفريدة في محو الأمية في منطقته التي كانت مدارسها متخلفة لدرجة كبيرة وانتقل ترتيبها من خمسة آلاف إلى اعلى الرتب في الترتيب التصنيفي لمستوى التعليم.