وتضمنت البطولة فئات عدة شملت فئة الروبوتات التي تنافس فيها التلامذة ضمن فئة الروبوت الصغير M-Tiny (12 فريق من الروضات والحلقة الأولى)، فئة تتبع الأثر "Line Tracking" (22 فريق)، فئة "تحدي الروبوتات" أو "مصارعة السومو" (4 فرق)، أما في الفئات التكنولوجية الأخرى تنافست الفرق ضمن فئات الاختراع المستند وغير المستند إلى برمجة (49 مشروع)، أفضل تطبيق ذكي (29 تطبيق)، والفئة الجديدة لهذا العام: الخطابولوجيا (70 مشارك)، وتمحور موضوع الفئات حول القرآن الكريم وعلاقته بالعلوم والتكنولوجيا. وخضعت الفرق المشاركة لتصفيات مدرسية بشكل مباشر وغير مباشر على مدى أشهر، حيث جرت تحضيرات ضخمة شملت تسجيل الفرق المشاركة والعمل على إعداد المشاريع وتحضيرها، لتنتقل الفرق المتأهلة للتنافس ضمن الفعاليات المركزية النهائية التي أجريت في ثانوية المهدي شاهد على مدار ساعات ضمن جولات تنافسية وعرض للمشاريع.
وجرت جولات تحكيمية متعاقبة على مختلف الفئات حيث تم وضع العلامات وتقويم المشاريع وفق معايير محددة ودقيقة، من قبل لجان تحكيمية مؤلفة من أكثر من 60 حكما من كادر وخريجي مدارس المهدي.
وفي ختام البطولة، رعى الدكتور حسين يوسف حفل إعلان النتائج النهائية، في حضور مدير مديرية الإشراف التربوي الدكتور غالب العلي، مدير مديرية الثقافة والتربية الدينية الشيخ سمير خير الدين، عميد البحث العلمي والابتكار في جامعة المعارف الدكتور فؤاد الحاج حسن، رئيس تجمع المعلمين في لبنان الدكتور يوسف كنعان، الى مديري مدراس المدارس والكوادر الإدارية واللجان التحكيمية والفرق المتنافسة.
استهل الحفل بقراءة القرآن الكريم، وعزف موسيقى النشيد الوطني ونشيد حب الله حب المهدي من أطفال روضة المهدي، تبعه عرض فيديو قصير حول المباراة.
وكانت كلمة للدكتور يوسف أشار فيها إلى أن "ما أردناه من هذا التنوع في المباريات مقصود وهدفنا عميق وفق أصالة التربية التي نعتمد"، وقال: "أردنا أن ينطلق تلامذتنا من خلال المباريات في صناعة هويتهم مما تعلموه إلى ساحات التربية ومنها إلى شؤون الحياة. لهذا كان تركيزنا على ما يصنع هوية المتربي ومنه استخلص شعار "القرآن الكريم دليلنا".
ولفت الى ان "دور المباريات هو في خدمة إعادة توظيف التكنولوجيا التي تصلنا بعلب سوداء في سياق مشاريع تخدم ظروفنا وتحدياتنا وآمالنا"، وقال: "هذا ما يقوم به مبدعونا ومجاهدونا اليوم في الجنوب، فما دام لدينا هذا الجيل المبدع لن يتوقف هدير هذا القطار، ما دامت أجيالنا تتحمل المسؤولية بهذه الطريقة، نعدكم أن يكون لدينا أجيالا من المبدعين المنتمين الممهدين الذين سيغيرون وجه الزمان".
وفي الختام تم تكريم المدارس الحدودية الصامدة في الجنوب والمقفلة قسرا بسبب العدوان، ثانوية المهدي بنت جبيل ومدرسة المهدي الأحمدية، بالإضافة لثانوية المهدي عين المزراب، ثم اعلنت نتائج الفرق الفائزة من كل فئة وتوزيع الميداليات والجوائز وأخذ الصور التذكارية.