أضاف:" لا بد من التوضيح مجدداً بأن الجماعة لم يكن من منهجها او سلوكها يوماً أن تستقوي على أحد بقوة السلاح لأنها تؤمن بأن مكان السلاح هو في مواجهة العدو على الحدود، وأن في داخل المجتمع اللبناني ليس هناك عدو إنما منافس أو صديق. وما حصل أثناء تشييع الشهداء إنما هي ردة فعل آنية من رفاق الشهداء لإظهار ترابطهم مع الشهداء ومع القضية التي استشهدوا من اجلها، قد لا يتفهمها البعض، ولكنها من اعراف مجتمعنا الممارسة في مثل هذه اللحظات الوجدانية".
ولاحظ أن "الجماعة لم تكن يوماً أداةً لأي مشروع خارجي غربي ولا شرقي، لذا من المرفوض أن يلجأ الزملاء الى محاولة تشويه صورة الجماعة واتهامها باتهامات باطلة لا يقوم عليها دليل، وأدعوهم الى تأجيل التنافس على الجماهيرية الى ما بعد زوال خطر العدو، وإذا أصروا على ذلك فأدعوهم الى استخدام الأساليب الشريفة بعيداً من الاستثمار وتسجيل النقاط والاتهامات الباطلة. لا اعتقد أن من المصلحة الوطنية الاستمرار في هذا السجال في لحظة يتعرض فيها الوطن لمخاطر حقيقية من عدو توسعي مجنون، خاصةً وأننا كلنا ضنينون بهذا البلد وكل واحدٍ فينا يتعامل مع هذا الخطر على طريقته ووفق امكاناته".
ختم:" أمّا وقد قمنا بتوديع أقمارنا الثلاثة بما يليق بالشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الدفاع عن الوطن، فإننا، أبناء الجماعة، سنعود الى تركيزنا المعهود على مشروعنا الثابت القائم على بناء الدولة ومؤسساتها بالشراكة مع المخلصين الصادقين من أبناء البلد، والمشاركة في الدفاع عن حدوده ومنع تغول العدو بما نستطيع ونملك من امكانات وبما نتمتع به من روح المسؤولية والحكمة في ذلك".