أخبار ساخنة

الممثل القدير صلاح صبح (شكري شكرالله ) يؤكد أن الواقع المأساوي الذي وصلنا إليه اليوم يتطلب خطة طوارئ فنية لحماية مجتمعاتنا


الممثل صلاح صبح  صاحب شخصية شكري شكرالله ممثل لبناني قدير شارك في أعمال عديدة مع فرقة ابو سليم الطبل بدء عمله المسرحي والتمثيلي في ١٩ شباط من العام ١٩٦٢ ومنذ ذلك الحين قدم مع زملاء له الاف الأعمال المسرحية والفنية وكانت أول أعماله مسرحية مع الفنان صلاح تيزاني  والفنان  الراحل محمود مبسوط  وكان الشخص الذي لعب دور البخيل وهو يؤكد أن هذه الصفة أخذت منحى تصاعدي في العمل المسرحي والفني
 وأكد أن هذه الشخصية هي بعيدة نسبياً عني لكن الدور الذي لعبته نجح وكان له رسائل كبيرة حول الطمع والبخل  وتابع شكري أن كل شخص من الفرقة أخذ الشخصية التي تليق به ونجح من خلال هذا الدور حيث دخلنا إلى قلوب ملايين المواطنين واصبحنا نقطة تحول في عالم المسرح حتى يومنا هذا
 وعن بداياته أكد الممثل صبح أنها كانت من تلفزيون لبنان والمشرق وأول عمل شارك فيه مع المخرج نقولا ابوسمح وفي العام ٦٢ بدأت مسيرته
وأضاف  خلال التصوير كان هناك ترابط ووحدة افكار حتى ينجح اي عمل  فكان هناك ارتجال وعفوية في عملنا وهنا أهمية الفنان الكوميدي خاصة وأن في فن الكوميدي لا يمكن أن يكون نص كامل ،  لكن خفة دم المجموعة وتنسيق أدائها هو الذي نجح العمل وهناك اتفاق مع المخرج والمنتج

 وعن الأدوار التي قدمها من خلال الأعمال أكد الممثل القدير أن واقع المجتمع اللبناني سيء وهناك عشرات المشاكل والأزمات وعملنا على إيصال الرسائل السياسية من خلال عملنا ومن خلال جولاتنا على معظم المناطق اللبنانية وأكد أن الفن والفنان في لبنان لايوجد لهم احترام ولا قيمة بعكس الدول العربية ، ولولا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لكان ابو سليم قد خسر حياته وهناك تقديمات خجولة من قبل النقابة ونحن نتقاضى ٣٩٩ الف ليرة لبنانية شهريا من هنا نطالب بوضع حد لهذه المهزلة ولهذا الواقع المأساوي الذي نعيشه.

 وعن الفوضى التي نعيشها في لبنان اليوم أكد  ان هناك قانون للدولة يمنع  أي فنان الدخول أو القيام بأي عمل دون موافقة النقابة المعنية

 وعن العمل المميز أكد أن المخرج أو المنتج يجب أن يتعاملوا مع كل فرد في العمل كأنه بطل  من ابطال الفيلم وهو الصناعة الرابحة في العالم وعالم المسرح

 أما اليوم هناك انتقادات كبيرة على المسلسلات التي تعرض وعلى الممثل أن يكون له موقف واضح من المستوى والتعامل

 وايضا هناك أعمال بلا قيمة تضرب الواقع الصريح لعمل المسرح وقواعد الاخلاق
 وأكد أن آخر عمل كنت به انا وفهمان في العام ٢٠١١
 وانا اليوم مقعد ولست متقاعد ومعاشي أصبح ١٠٠دولا ر امريكي والصحة هي أهم من المال والثروة، ومحبة الناس هي الجائزة الكبرى
 وعن البرامج التي تنتجها المحطات التلفزيونية أكد أن معظم البرامج التي تقدم هي بدون فحوى والمستوى تقسيم.

 وتابع صبح  إن الدولة اللبنانية اذا لم تقدم التسهيلات والمحاسبة والقانون وتساعد ابنائها  سيكون لذلك سلبيات كثيرة ونحن اليوم وصلنا إلى حافة الهاوية واي شخص بحاجة إلى عملية جراحية بدو يبيع بيتو

اليوم مسؤولية المسؤولين والحكومات كبيرة ونحن بحاجة إلى إعادة نظر في هذه الدولة وكيانها.
وعن ما تشهده اليوم الشاشات اللبنانية من تعديات على المجتمع ومسلسلات خارجه عن المألوف قال هذا ضرب للثقافة والمستقبل وللمجتمع ككل ، وهناك مؤامرة من خلال هذه البرامج والمسلسلات التي تعرض والخارجة عن معتقداتنا وتقاليدنا ونحن بصدد المواجهة حتى إعادة الأمور الى طبيعتها.

واضاف أن المرأة هي نصف المجتمع وهي الام والمناضلة والاخت وليست كما تصور اليوم على الشاشات
 ونحن في لبنان نستورد صفات الخارج البشعه واكبر دليل على مايجري اليوم من الجرائم والقتل  والفساد الذي نشهده في مجتمعنا

 وختم لبنان هو فيروز ووديع الصافي وصباح والأخوين الرحباني وعشرات الممثلين الكبار وهو سيبقى منارة الثقافة والفن والمسرح
رامي ضاهر