أخبار ساخنة

النائب السابق محمد الحجار لـ «الأنباء»: لا تغيير في لبنان قبل انتهاء الحرب في غزة


اعتبر النائب السابق الدكتور محمد الحجار أن لا تغيير في لبنان لا على صعيد الرئاسة أو أي أمر آخر قبل انتهاء الحرب في غزة، معتبرا ان اللبنانيين يعيشون أوضاعا مقلقة وضاغطة للغاية، وعلى درجة عالية من الخوف على أنفسهم وعلى لبنان بفعل الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية، رأس الدولة ورمز وحدة البلاد، مشيرا إلى «ان هذا الأمر ينسحب شللا كبيرا على عمل وأداء الحكومة ومجلس النواب، في أصعب ظروف اقتصادية واجتماعية يمر بها لبنان والتي باتت تهدد كيانه، لافتا إلى أن ما يفاقم هذا الوضع، هو خوفهم من تفلت الأمور باتجاه حرب مدمرة يشنها العدو الإسرائيلي الذي يتحين رئيس حكومته بنيامين نتنياهو الفرصة لتنفيذها، معتقدا أنها ربما ستكون مناسبة لقلب الرأي العام داخل الكيان الصهيوني لمصلحته، وتمنع أو تؤخر إدانته ومحاكمته بسبب تهم فساد وسوء إدارة يتهم بها».

وقال إن الفراغ الرئاسي وعدم وجود إرادة جدية لدى الأطراف السياسية في لبنان، لانتخاب رئيس في وقت قريب، تتسبب في تعطيل عمل كل المؤسسات الدستورية، ومنها السلطة التنفيذية، الممثلة أصلا في حكومة مستقيلة بحسب الدستور وتصرف الأعمال، ولا يمكن محاسبتها، وبالتالي انه نتيجة مواقف تجاذب واستقطاب ومزايدات شعبوية بين الأطراف السياسية المختلفة حول ما يجب القيام به أو الإقدام عليه، تتتالى الانهيارات وتتفاقم الأوضاع سوءا في القطاع المالي والاقتصادي والمعيشي والاجتماعي، وينعكس ذلك في الإضرابات ووقف العمل في القطاعات الحيوية والإدارة والمرافق العامة.

وشدد على ضرورة وضع حد لكل هذه الفوضى، عبر العمل دون أي تأخير على ملء الفراغ في الرئاسة، من خلال انتخاب رئيس جديد للبلاد، لانتظام عمل المؤسسات»، معتبرا «ان اللبنانيين سيختارون الرئيس، الذي سيعكس التوازنات الجديدة، الناجمة عن مرحلة ما بعد حرب غزة.

وأثنى على حراك اللجنة الخماسية، التي تبدي استعداداتها للمساعدة على إيجاد توافق داخلي يسهم في حل مشكلة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، في حين يتهم بعضها بالتفرد في حركته، ويعلن بعضها الآخر عن توافق ووحدة الرؤيا والتوجه لدى جميع أطرافها، معتبرا أن غالبية الأطراف السياسية اللبنانية تتلهى وتتفنن في تقديم مصالحها على أي أمر آخر كل حسب ولاءاته وقراءاته المحلية والإقليمية والدولية.

وردا على سؤال، أكد  «ان نهج وفكر ومدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري راسخة في قلوب ووجدان جميع اللبنانيين دون استثناء، فهو الذي علم الشباب اللبناني، وكان له إسهام كبير في رفع آثار الحرب الأهلية اللبنانية، وكان من عرابي اتفاق الطائف وداعميه»، مشيرا إلى «ان الرئيس سعد الحريري، سيبقى الزعيم اللبناني الوطني»، آملا «ان تتحسن الأوضاع والظروف ويتمكن من العودة عن قراره في تعليق العمل السياسي»، مشددا على «ان تيار المستقبل، تيار الاعتدال والوحدة الوطنية والعيش المشترك، سيبقى يسعى ويعمل من أجل بناء دولة عادلة وقادرة وقوية وحرة وسيدة ومستقلة.

ورأى أن خطر الحرب الإسرائيلية على لبنان قائم، لكن بنسب قد تكون متدنية، إذ ان حزب الله حتى الساعة، لا يرغب في توسيع تلك الحرب، ويحاول إبقائها  إطار مساندة غزة، ولا يبدو في نفس الوقت، أن هناك رغبة، أو طلبا إيرانيا بهذه الحرب، فيما إسرائيل غير قادرة عليها، دون أي غطاء، على الرغم من توسيع رقعة اعتداءاتها لتطال معظم المناطق اللبنانية، البعيدة عن الحدود، والتي كان آخرها عدوان على منطقة بعلبك وقبلها على الغازية وجدرا والضاحية وقضاء جزين.

ورحب بالجهود والمساعي العربية والأميركية والدولية، والجارية على أكثر من صعيد، لمنع الحرب الإسرائيلية على لبنان، والعمل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لوضع حد للمجازر والوحشية الإسرائيلية في حق الأطفال والنساء والشيوخ، إذ إن مسلسل سقوط الشهداء من المدنيين بات يوميا في غزة، حيث تضرب إسرائيل بعرض الحائط جميع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية.
الأنباء