أخبار ساخنة

الأمين العام لـ "الجماعة الإسلامية" خلال تشييع الشهيد حسين درويش في شحيم: لاحتضان مشروع المقاومة ضد الكيان الغاصب


أكد الأمين العام "للجماعة الإسلامية" في لبنان الشيخ محمد طقوش، خلال تشييع الشهيد حسين هلال درويش في بلدة شحيم، أن "الجماعة على عهدها في مواصلة الدرب لتحرير الأرض المحتلة من لبنان والذود عن أهلها، وتحرير المقدسات في فلسطين الحبيبة"، وقال:"نم يا حسين قرير العين، هادئ البال، اخوانك الذين تربيت ونشأت معهم في بيروت والإقليم وشحيم هم على العهد والميثاق ليلقوك غدا على حوض قائد المجاهدين محمد".

 ودعا إلى "احتضان مشروع المقاومة والجهاد في وجه المشروع الصهيوني الذي يحتل الأرض ويدنس المقدسات، وإلى الحفاظ على الدم الزكي الذي اهرق من ابننا وولدنا وولدكم من حسيننا، علينا أن نحفظ هذا الدم وأن نحفظ هذا العهد والا نفرط به، وذلك من خلال أن نحفظ مشروع المقاومة للكيان الغاصب، للمشروع الصهيوني."

أضاف:"يا أهلنا في الإقليم الاشم، ارفعوا رأسكم عاليا، فقد غدا منكم شهيد، واي شهيد قد ارتقى وسما وارتفع، أنه ابن عائلة مجاهدة، من بيت العلم والتقوى والورع والإيمان، أنه الطبيب الشاب الخلوق فارفعوا رأسكم عاليا يا أبناء شحيم. إلى الاخ الحبيب الصابر المحتسب، إلى العالم الجليل (الدكتور هلال درويش)، وإلى الوالدة المكلومة والى العائلة الكريمة هنيئا لكم ذلك الاصطفاء، فقد اصطفاكم الله وحباكم بهذا الشرف العظيم، وعندما تختلط دموع الفرح بعرس الشهادة ودموع الحزن بألم الفراق تختلط الأحاسيس والمشاعر في هذه اللحظات، أنفرح أن اختاره الله شهيدا وكرمه، وهو عند ربه الآن له نوره، فهنيئا لكم. وقد وعد الله الشهداء بأطيب حياة. هو عند ربه الجواد، ولا أدري ما السر بأن تتوافق تلك الشهادة مع الليلة الأولى التي تفتح فيها أبواب الجنان وتغلق فيها أبواب النيران، ويبدو انها من عاجل البشرى لولدنا حسين."

وختم:"نحن في الجماعة الإسلامية قد عاهدنا الله وصدقنا في ذلك، ونحن نقدم ابناءنا وقادتنا في سبيل مشروعنا وفي سبيل الله، نحن حينما نتحدث عن مشروع تحرير الأرض والمقدسات لا نطلق ذلك على أنه ادعاء، بل على أنه حقيقة، وأكبر دليل على تلك الحقيقة إننا نقدم خيرة الشباب، فهذا حسين والقائد محمد ومحمد جمال واخوانهم الجرحى ومن سبقهم محمد بشاشة ومحمود شاهين ومن سبقهم من قادة الجماعة الإسلامية، ومن قادة "قوات الفجر" .

ثم سلم الأمين العام مسدس وبندقية الشهيد إلى والده.

فواز

ثم ألقى المسؤول السياسي للجماعة في جبل لبنان الشيخ احمد فواز كلمة رحب فيها ب"الجميع في هذا العرس، عرس الشهادة الذي نودع به شابا تربى في بيته على الإيمان والعقيدة، وعلى قول الله(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) .

 وقال:"انها طريق الشهادة، طريق العزة والكرامة والإباء، طريق اختارها الشهيد، الذي تربى في بيت العلم والرسالة والدعوة إلى الله، ومن نعم الله بأن نال هذه الشهادة في الليلة الأولى من رمضان، ورمضان ليس شهر صوم فقط، ولكنه في زمن رسول الله والصحابة، هو زمن الجهاد والانتصارات وقهر النفس والانتصار على الاعداء، ولهذا ارتوت أرض الجنوب بدم الشهيد الدكتور حسين هلال درويش وبدماء الشهداء على أرض غزة العزة لتعبرعن وحدة الدعوة والانتماء، ووحدة الرسالة إلى الله، فكانت هذه الدماء التي ارتوت من دم الشهيد الطاهر على أرض لبنان دفاعا عن أرض وطنه لبنان، وليكن مثالا للعالم اجمع، بأن لا مكان للاحتلال على أرض لبنان وعلى أرض الجنوب وعلى أرض بيت المقدس."

أضاف:"الحياة هي الأساس، والموت هو الإستثناء. نحن المسلمون نحب الحياة، اما حياة عزيزة طيبة يعز فيها البشر، ويعز فيها العباد، وإما إستشهاد كما يقدم أبناؤنا دماءهم . هذه رسالة الى العام، فنحن نقدم أغلى ما يمكن أن يقدم دماء أبنائنا، فلذات أكبادنا قطعة منا، نقدمها ولكن لله، لأن المقدسات هي عقيدة ودين ندين لله بها، الأقصى الذي رفع شعارا بأهل غزة في معركة طوفان الأقصى، نريد أن نعلم العالم ان دماءنا ودماء أهلنا في غزة هي دماء واحد، العرب والمسلمون هم جسد واحد، على أرض غزة أو القدس أو شحيم أو الاقليم أو بيروت أو شبعا أو الهبارية، أو صيدا فكلنا واحد ."

واعلنت الجماعة في بيان ان "بلدة شحيم - إقليم الخروب، كانت قد شيعت الشهيد القائد الدكتور حسين هلال درويش، بعد ارتقائه شهيدا خلال تأديته واجبه الجهادي ضمن "قوات الفجر" دفاعا عن أهله في الجنوب ونصرة لأهله في غزة وفلسطين، في حضور النائب بلال عبد الله على رأس وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي ضم وكيل الداخلية في الاقليم ميلار السيد، الوزير والنائب السابق علاء الدين ترو، عصام الخطيب ممثلا النائب السابق زاهر الخطيب ورابطة الشغيلة، وفد من حركة حماس في لبنان، وفاعليات، حيث كان في استقبالهم  طقوش، رئيس المكتب السياسي علي أبو ياسين، الأمين العام السابق عزام الأيوبي، نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور بسام حمود، مسؤولون سياسيون في الجماعة وأعضاء في المكتبين العام والسياسي، قيادة الجماعة الإسلامية في الإقليم برئاسة رئيس مجلس محافظة الجماعة في جبل لبنان  بلال الدقدوقي والمسؤول السياسي في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فوازوقد أقيمت صلاة الجنازة في جبانة جبل سويد في إمامة الأمين العام للجماعة ثم ووري في الثرى في جبانة البلدة، فيما تتقبل العائلة التعازي اليوم الثاني والثالث في مركز الجمعية الاجتماعية في شحيم، من العاشرة صباحا وحتى الخامسة بعد الظهر"