وزرع المشاركون أكثر من 2000 غرسة من الأرز واللزاب والزعرور وغيرها، لاعادة وصل الغابات على الممر الحيوي وتثبيت التربة والتصدّي للتغيّر المناخي. وكان للنشاط بالاضافة الى قيمته البيئية، قيمة وطنية كبيرة بحيث شكّل يوم التحريج يوما وطنيا تعاونت فيه قطاعات لبنانية مختلفة لاعادة الارز وهو رمز الصمود الى قمم الجبال.
وافتتح النشاط باحتفال رسمي تخلله كلمة لمديرة جمعية "التحريج" الدكتورة مايا نعمة، شددت فيها على "اهمية اعادة وصل غابات لبنان والعمل سويا من خلال شراكات جدية وفاعلة للتصدي للتغير المناخي"، لافتة الى ان لبنان "يواجه اليوم تحديات كبيرة ومصيرية على كل الأصعدة، وعلينا ألّا ننسى أنّ التغير المناخي هو احد اخطر هذه التحديات، اذ ان شحّ المياه وزيادة خطر حرائق الغابات والفيضانات والسيول كلها عوامل تهدّد وجودنا وتضع عبئا كبيرا على مجتماعتنا واقتصادنا"، موضحة ان "تحريج جبالنا وتثبيت تربتها، عمل يجب علينا المسارعة في القيام به قبل فوات الاوان"، شاكرة "كل الذين ساهموا في النشاط، وخصوصا الجيش اللبناني وجامعة الروح القدس الكسليك وشركة مايك سبور وسمير صليبا وعائلة عقل الذين وضعوا ارضهم بتصرّف المشروع".
بدوره، رحب سليم عقل بالحضور، ناقلا "اهتمام عائلة عقل وفرحها بالشراكة مع جمعية "التحريج، آملين المساهمة في اعادة الاخضرار لقمم جبل صنين". واعرب مدير جامعة الروح القدس الكلسيك عن "اهتمام الجامعة باعادة هذا النشاط بشكل سنوي لكل دفعة متخرجة من التلاميذ لزيادة الوعي عند الطلاب لاهمية التصدي للتغير المناخي وحماية ارث لبنان الحرجي".
وتخلل التحريج ايضا مسير في الطبيعة للتمتع بجمال المناظر الطبيعية من اعالي جبل صنين.
وبحسب بيان جمعية "تحريج" "يأتي تحريج موقع صنين من ضمن إطار استراتيجية الجمعية لوصل غابات لبنان ببعضها البعض من خلال الممر البيئي الاجتماعي الذي يمتد من محمية حرش إهدن الى محميّة الشوف كما ويطال البقاع الشمالي والغربي وراشيا. وبدأت الجمعية العمل على هذه الاستراتيجية منذ العام 2015 وقامت من خلالها سابقا بتحريج اكثر من مليون ونص غرسة محلية المنشأ. وتعلن الجمعية الراغبين بالمشاركة في اعمال التحريج في جبل صنين ان البرنامج مستمر لمدة خمس سنوات على الاقل وهي تقوم حاليا بالتحضير ليوم تحريج في عكار وآخر في المتين. وعلى الراغبين التواصل مع الجمعية على الرقم 01872785 او زيارة مواقع التواصل الاجتماعي".