أخبار ساخنة

وقفة تضامنية للجماعة الإسلامية في برجا تضامنا مع غزة وفلسطين


وطنية - أقامت الجماعة الإسلامية – جبل لبنان، وقفة تضامنية مع غزة تحت شعار "القدس لنا.."، في ساحة العين في بلدة برجا، شارك فيها ممثل النائب بلال عبدالله فادي شبّو، ممثل النائب السابق محمد الحجار محمد كايد الحاج، رئيس بلدية برجا كامل الخطيب، المسؤول السياسي للجماعة في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، رئيس مجلس محافظة الجماعة في جبل لبنان بلال الدقدوقي، المنسق العام لتيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال ممثلا الأمين العام للتيار أحمد الحريري، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، رئيسة النادي الثقافي في برجا إيلان دمج، رئيسة جمعية النجاة ناريمان السيد، مالك حدادة ممثلا الحزب الشيوعي، محمد سيف الدين ممثلا حزب طليعة لبنان وفاعليات.

 

بداية الوقفة كانت مع آيات قرآنية للشيخ يونس الشمعة، ثم كلمة ترحيب للشيخ أحمد سيف الدين شدد فيها على أن "النصر آت على الجناح الكبير".

  

شناعة

ثم ألقى كلمة حركة "حماس" مسؤول العلاقات الوطنية في لبنان أيمن شناعة فشكر "أهالي برجا المقاومة على هذه الوقفة"، ورأى "ان 7 تشرين الأول، يوم مبارك من أيام الله، وهو اليوم الذي لطخ فيه جنودنا رأس المحتل تحت أقدامهم، وجعل العدو الصهيوني يفهم أن لهذه الأرض شعبا ومقاومة". وتوقف عند "التحذيرات والتهديدات المتتالية للعدو من المقاومة، من محاولات إعتداءاته وتدنيسه للمسجد الأقصى، الى ان جاءت عملية طوفان الأقصى لتؤكد أن فلسطين كلها لنا، ولن نتنازل عن شبر واحد من أرضها".

وقال: "في غزة اليوم، يتعرض شعبنا لأكبر مجرزة في تاريخ العصر الحديث، وغزة المحاصرة تحتضن كل المقاومين، وشعبنا متجذر في هذه الأرض، ولن ترهبه براميل المتفجرات الأميركية التي تتساقط عليه، ولن يرهبه جيش العدو الذي هزم في 7 تشرين، ولن ترهبه المدمرات الأميركية..وحتى ان كل دعوات العدو للهجرة الى الجنوب باءت بالفشل، لأن شعبنا يرفض التهجير، مؤكدا انه لن يكون هناك هجرة ثانية في فلسطين، لا بل ستكون الهجرة من هنا، العودة الى كل فلسطين .. شعبنا الذي يتعرض لهذه المجازر يصمد في غزة، فالعدو ذهب الى قتل المدنيين واستهداف الأبراج والمنازل والمساجد والمستشفيات والكنائس، لأنه عجز ان يحقق نصرا عسكريا او سياسيا او ميدانيا أو أمنيا، فقوة المقاومة مازالت في أوجها، ونطمئن الجميع ان المقاومة بألف خير، ولم تتعرض للأذى بفعل هذه المدافع والطائرات والقصف المتواصل منذ اسبوعين، وهي في عزتها، وسترون منها ما يسركم".

أضاف: "ان المقاومة تنتظر بفارغ الصبر المعركة البرية، التي يحشد لها هذا العدو، وان ان الـ 2000 جندي من قوات النخبة الأميركية التي أرسلت لدعم الكيان الصهيوني في المعركة البرية ضد غزة، سيعودون أشلاء الى بلادهم على متن الطائرات الأميركية".

وتوجه الى الشعوب العربية "التي هبت لنصرة قطاع غزة وشعبنا المظلوم والمقاومة التي حققت النصر على العدو، والذي لم تحققه الطائرات ودبابات ومدافع الأمة بأسرها، فنقول لشعبنا العربي بارك الله بكم، وبجهودكم في لبنان وفي كل الدول العربية والاسلامية، وحتى في أميركا وأوروبا لدعم اهلنا في غزة، وقال:" المطلوب قلع السفارات الإسرائيلية من الدول العربية المطبعة، وقلع السفارات الأميركية في كل دول المنطقة، ليعلم الأميركيون انهم لا يقفون الى جانب خيارات الشعوب، فالديموقراطية الزائفة التي يتدحثون عنها سقطت".

وخاطب المستوطنين: "لن يكون لكم أمن وسلام في فلسطينن فإرحلوا حتى تنجوا بأرواحكم، وعودوا الى حيث أتيتم من أميركا وأوروبا".

 

ياسين

ورأى رئيس المكتب السياسي في الجماعة أبو علي ياسين أن "شمس العزة والكرامة والعنفوان والنصر والتحرير أشرقت ليس فقط على غزة وفلسطين، بل على كل أحرار العالم، وأشرقت بنيرانها على كل الطغاة والظالمين، وعلى كل المحتلين والمغتصبين".

 

وشدد على أن "معركة طوفان الأقصى مع العدو الصهيوني، ليست كسابقاتها من المعارك، فلقد تفوقت القسام على العدو الصهيوني استراتيجياً وتكتيكياً وعملانيا وإستخباراتيا، وستصبح هذه المعركة مدرسة في القتال العسكري، تدرس في أهم المعاهد العسكرية، وفي أهم الكليات الحربية على مستوى العالم. وهذه المعركة التي أثبتت ان حماس والقسام تفوقا في معركة صراع الأدمغة والعقول على العدو الصهيوني بحيث سقطت كل هذه الترسانة والجيش المدجج، امام أقدام القسام ."

 

وأعلن "زف 3 بشارات، الأولى، كل فرقة غزة، التي تضم مجموعة من ألوية ووحدات النخبة في جيش العدو الصهيوني، أصبحت في خبر كان، بين قتيل وجريح واسير وهارب، والبشارة الثانية، لقد وقع اخوانكم في القسام على كنز استخباراتي معلوماتي ثمين جدا، ولا يقل أهمية عن ملف الأسرى، والبشارة الثالثة، للأسف لو كان اخوانكم في القسام قادرين على قيادة دبابات الميركافا الجيل الرابع وتشغيلها، لكانوا دخلوا بها الى وسط تل أبيب دون أي عائق، لكنهم بدأوا التدريب على تشغيل وقيادة دبابات الميركافا، ليقولوا للعدو الصهيوني ومن يسانده، طور ما شئت وإصنع ما شئت، وأجلب ما شئت من الاسلحة فان الكيان الصهيوني سيدمّر ويدبر بأسلحتكم".

 وقال: "معركة الطوفان، هي المعركة الوحيدة التي تظهر نتائجها، قبل أن تنتهي مهما طالت المعركة، ومهما توسعت، فالنتيجة واحدة، ان الكيان الصهيوني قد انهزم، ولن تتغير هذه النتيجة مهما كانت المجازر والإعتداءات".

وتوجه الى اللبنانيين: "ما قامت به القسام في فلسطين المحتلة، هي مصلحة محققة للبنان، لأننا مررنا في لبنان بحرب أهلية طاحنة في سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته، وهذه الحرب كانت أيادي العدو الصهيوني فيها، واحتل جزءا كبيرا من لبنان في قلب هذه الحرب ووصل الى العاصمة بيروت. وأيضا ان الكارثة الاقتصادية التي نعيشها اليوم، بخلفيتها العدو الصهيوني، ففي التاسع من الشهر الماضي، وقع العدو الصهيوني مع الهند وأميركا وأوروبا  خطا تجاريا يبدأ بالهند ويمر بحيفا وصولاً الى أوروبا، هذا الاتفاق، لو أمنت اسرائيل وتم تطبيقه، كان كل لبنان، سيخسر دوره في هذا المشرق العربي، وسيخسر ان يكون جسرا بين الغرب والشرق لمصلحة الكيان الصهيوني، وان يكون مركزا ماليا، ومكانا للعرب، لذلك تم قصف وتدمير مرفأ بيروت، وسيخسر ان يكون جامعة ومدرسة ومستشفى العرب".

 

وشدد على أن "المعركة ضد العدو الاسرائيلي هي معركتنا جميعا، ويجب ان نكون صفا واحدا في هذه المعركة، وكانت الجماعة الاسلامية من خلال كتائب وقوات الفجر على الخطوط الأمامية يقارعون ويطلقون الصواريخ على العدو الصهيوني، دفاعا عن ارضنا وشعبنا واهلنا وعن مساجدنا، وسنبقى كذلك حتى ندحر هذا العدو".

 

 واختتمت الوقفة بدعاء للشيخ أحمد علاء الدين.