صدر عن جمعية الإتحاد النسائي التقدمي البيان الآتي:
إن ما حصل من تجاذب وإشكالات عند شاطئ مدينة صيدا، على خلفية منع رجل دين الناشطة الإجتماعية ميساء حانوني يعفوري من السباحة بالمايوه الأسبوع الماضي، يدعونا لدق ناقوس الخطر حول موقع لبنان على خارطة الحريات الشخصية والعامة، ويعيد إنعاش ذاكرتنا بعبارة تربّينا على سماعها ضمن أغنية للفنان أحمد قعبور يقول فيها "رصيف البحر مش لحدا .. رصيف البحر لكل الناس"!
إننا كجمعية ومنظمة نسوية عابرة للمناطق والأديان والطوائف نستنكر قمع الحريات في الأماكن العامة إجمالاً، ونشدد على ضرورة احترام حق النساء في ممارسة حريتهنّ الفردية على امتداد شواطئ لبنان العامة، بحيث لا تُقمع إحداهن لارتدائها المايوه في منطقة ولا تطرد غيرها لارتدائها الحجاب او البوركيني في منطقة أخرى!
واننا، إذ ننظر بعين القلق لما يحصل من تصنيف المناطق اللبنانية – السياحية على وجه الخصوص – بتصنيفات طائفية مخالفة للدستور، وإذ نستنكر إحتكار الأملاك البحرية والتعدي عليها من قبل جهات نافذة في بعض المناطق، نشدد على أن الحريات العامة والفردية في لبنان خط أحمر فوق كل الإعتبارات الطائفية التي أثبتت أنها علّة العلل في هذا البلد، وعليه نطالب الوزارات والأجهزة المعنية في الدولة بعدم السكوت عن كل مَن يمسّ بحرية الأفراد على كافة الأراضي اللبنانية دون استئناء!