نظمت ثانوية الدامور الرسمية، في قاعة الثانوية، لقاء تفاعليا مع إبن البلدة، رجل الإنسانية فيليب حتّي وطلاب الثانوية، وتخلله تكريم الطلاب المشاركين في نشاط مجلة "الحائط"، بحضور بشارة الخوري ممثلا النائب نجاة صليبا، رئيس المجلس البلدية في الدامور المحامي شارل غفري، ونائب الرئيس انطوان نصر ومديرة الثانوية سمر عون وأفراد الهيئة التعليمية وشخصيات وفعاليّات من الدامور وطلاب .
وتضمّن اللقاء عرض وثائقي عن ثانوية الدامور، أعدّه طلاب الصف الثانوي الثاني - فرع الإنسانيات، وشهادة حياة لأشخاص عايشوا ضيفنا، وفقرات متنوّعة وغنيّة من ابتكار طلاب الصّف الثّانويّ الثّاني - فرع العلوم، سلّطت الضّوء على حياته، ومزايا شخصيّته وانجازاته. وعُرضت خلالها إعلانات من تصميمهم.
وقد ألقت مديرة الثانوية سمر عون كلمة رحّبت فيها بالضيف والحضور، وأشارت الى ان اللقاء نُظّم، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهدفه أن يمدّ جسرا بين انسان سطّر تاريخا من العطاء والقدرة على التغيير، وأجيال تترعرع وتكبر في ظروف صعبة", وتمنت أن يكون هذا الجسر، حافزا لأبنائنا الطّلاب على العمل والعطاء أكثر فأكثر، وأن ينقل لهم المكرّم قوة عزيمته وصلابته وتميّزه وايمانه بسمتقبل افضل، وأن الغنى الحقيقي هو في العطاء وليس بالأخذ".
وأضافت عون " لقد بدأت علاقة الاستاذ فليب حتى بثانويتنا، عندما قرّر أن يكون صديقا دعما، وأبدى اهتمامه بمشروع مجلة الحائط التي عرضته المدرسة عبير قيس. ان أولادنا متعطشون لمصدر أمل، ولأخذ العبرة من شخص قريب تحدى الظروف الصعبة، واستطاع أن يغيّر قدره رغم قساوته، ويخرج الى النور بعد قضاء ليال حالكة السواد، وهو يردّد "الأمل موجود دائما، اذا وضعنا هدفا امامنا وأردنا الوصول إليه."
وأملت عون أن يأخذ طلاب الثانوية من شهادة حياة الاستاذ فليب حتي، درسا وعبرة لمستقبلهم.
قيس
من جهتها، تحدثت مدرسة اللغة العربية في الثانوية:" يقولون إنّ لغتَنا العربيّة لغةٌ حيّةٌ بحياة متحدّثيها تسيرُ مع نبضِ الحياة الّتي نعيشُها، لذا وجب علينا أن نفكّرَ في التّجدّدِ عن طريق ابتكارِ طرائقَ تعليمٍ جديدة وإقامةِ نشاطاتٍ تشكّلُ تحدّيًا أمام المتعلّمين، لاكتشاِف مواهبهم من خلال الافادة ممّا يسمعونه ويرونه ويقرأونه ثمّ استثماره في عمليّة تعلّمهم. من هنا جاءت فكرة نشاط مجلة الحائط، الّتي تعنى بتعلّميّة الكتابة تحديدًا.
وأكدت ان الهدف من نشاط مجلة الحائط، دفعُ المتعلّمين الى حبِّ المطالعة وتحفيزِ العملِ الكتابيّ والتّحّلي بالجلد، ليعبّرواـ من خلال نتاجهم في مختلف الميادين ـ عمّا يدور في خواطرهم بحرّيّة، فالمطالعة ترسّخ القراءة وتُغني المخزون المعجميّ للمتعلّم وتعطيه العدّة من المفردات والتّعابير لاستعمالها في الكتابة...
وأضافت "ان مجلّتنا صدرت بأربعة أعداد على مدار عامّ دراسيّ، شارك فيها عددٌ لا بأس به من طلّابنا في المرحلتين المتوسّطة والثّانويّة. وتضمّنت مجموعةً من المقالات الى جانب الخواطر والفقرات الشّعريّة وطنيّة وغزليّة الى جانب الرّسم السّاخر النقديّ الّذي يحمل رسائل هادفة لغاية إصلاحيّة توجيهيّة. ولا ننسى صناعة الاعلانات الّتي تميّز بها العدد الرّابع... وشكرت الأستاذ فيليب، الّذي أعجب بنشاط مجلة، ورغب في دعمها عبر تقديم جوائز للفائزين. كم أسعدنا وأغنانا قراءة أثرك، أنت مدرسةٌ في بناء الإنسان، نحن نثمنُ عطاءاتِك الانسانيةَ الاجتماعيّةَ الثّقافيّة والمعرفيّة ونحترمُ إرادتَك الرّاسخةَ وطموحَك الّذي زلزل المستحيل ليلمع نجمةً في سماء العقل والروح، وفي دنيا الابداع.حتي
وكانت كلمة للأستاذ حتي، الذي شكر مديرة الثانوية والهيئة التعليمية وجميع الحضور على هذه اللفتة والعاطفة والمحبة التي يكنونها له، مشددا على ضرورة الالتزام بوطنيّتنا الجامعة لكل أقطاب المجتمع اللبنانيّ، مؤكدا انها الركيزة لصمودنا وتقدّمنا."
وأشار الى ان الإعلام بحر عميق الاغوار، يغدق على الناس نعمة المعرفة التّطلّع والثقافة ... وعليه ان يُراعي الضمير المهنيّ ويساهم في نشر الحقيققة، لافتا الى ان اللبنانيّ مبدع أينما ذهب،و ساهم في نشر المعرفة وأسّس صحفًا في الخارج كجريدة الاهرام لسليم بشارة تقلا...
ونوه بعمل الطلاب في نشاط مجلة "الحائط" وأعجب بمواهب لها مستقبل واعد في العمل الصحافيّ .
وتلوّن الاحتفال بالقاء قصيدة للشاعر جورج الغريّب، وفقرات غنائيّة صدحت بالحبّ والجمال.، وفي ختام اللقاء وزّعت الجوائز على المشاركين في نشاط مجلة الحائط، وقُدّمت للضّيف لوحة تذكاريّة عن الدّامور كهدية تقدير لشخصه .
