أخبار ساخنة

السفير عسيري نبل وفروسية... ووفاء


بقلم الوزير والنائب السابق نعمة طعمة
                                                         
لقد قرأت مقالة السفير السعودي السابق في لبنان الصديق علي عواض عسيري، ولم أفاجأ بفيض مشاعره ومحبته للبنان ولأهله وتقديره للصداقات وكل ما ربطه بهذا البلد وهو الدبلوماسي العريق الذي يملك سعة اطلاع وحنكة ودراية في هذا المجال.
السفير عسيري، من السفراء الذين لهم باع طويل في العمل الدبلوماسي ومن خدم المملكة العربية السعودية في دول عدة، الا أنه عشق لبنان ولا يترك مناسبة الا ويعبّر بوجدانية صادقة عن تعلقه بوطن الأرز واستذكار كل المحطات التي عاشها خلال عمله في السرّاء والضّراء، فكان من طينة الدبلوماسيين البارزين وصديق صدوق لا يتوانى في أي ظرف الا ويعود اليهم عبر حنين لمرحلة يعتبرها الأهم والأبرز في عمله الدبلوماسي، وقد بات لبنان وطنه الثاني وهذا ما عوّدنا عليه سفراء المملكة المتعاقبين الى السفير الحالي الدكتور وليد بخاري... فالسعودية كانت ولا زالت السند الأساسي للبنان ولأهله دون استثناء، فهي من أعادت اعماره مراره ومن دعمه اقتصادياً وعلى كافة الأصعدة ومن يحتضن أكبر جالية لبنانة ويسعى لانتشال لبنان من معضلاته وأزماته.
وبالعودة الى السفير الصديق أبو فيصل، لفتني نبله وحزنه في آن على ما آل اليه لبنان من أوضاع هي الأصعب في تاريخه المعاصر، وذلك إن دلّ على شيء انما يدلّ على مواكبته ومتابعته لشؤوننا وشجوننا، وفي الوقت عينه عن شهامة وفروسية والوقوف الى جانبنا فيما نعيشه من أوضاع صعبة.
ويبقى "مقال" السفير عسيري، علامة فارقة في الوفاء والمصداقية والتعاضد مع بلد لا زال يلازمه أينما حلّ وارتحل... هي المملكة العربية السعودية، مملكة الخير والوفاء ومساندة الشعوب، وهو السفير علي عوّاض عسيري الذي عوّدنا على ما يتمتع به من خصال حميدة وصداقة قلّ نظيرها في هذا الزمن الصعب، تحية للمملكة مع كل نسمة وفاء، وسلام الى أبي فيصل الصديق الصدوق ومن يتذكر لبنان ماضياً وحاضراً.