نظمت المديرية العامة للآثار في لبنان، أخيراً، معرضاً خاصاً في قصر بيت الدين بعنوان «شحيم ألف عام» يستمر لثلاثة أشهر. ويتضمن المعرض بعض البقايا الاثرية التي عثر عليها في منطقة شحيم (قضاء الشوف بجبل لبنان) خلال السنوات القليلة الماضية. وتنوي المديرية تحويل منطقة شحيم الى حديقة أثرية مفتوحة امام الزوار والسياح يتجولون فيها بين الآثار المكتشفة.
الجدير بالذكر ان اعمال التنقيب في منطقة شحيم الواقعة بإقليم الخروب، بغرب قضاء الشوف، باشرتها منذ ثماني سنوات بعثة بولندية بقيادة توماس فاليشفسكي وتحت اشراف مسؤولة آثار لبنانية. وتمكنت البعثة من الكشف عن العديد من البقايا الهامة في الموقع، وأزاحت الرمال عن قرية متكاملة من المساكن والطرق.
ومن ناحية ثانية، شملت التنقيبات في شحيم هذا العام ثلاثة اماكن، هي المعبد الروماني العائد الى القرن الثاني الميلادي والباحة الممتدة امامه يحيط بها صفان من الاعمدة وتصل الى الكنيسة البيزنطية وقد كشف 125 متراً مربعاً من مساحتها. كما كشف عن بعض المنازل عند مدخل القرية في الجهة الشمالية الشرقية، وتبين انها تتكون من غرفتين وإن وجدت منازل فيها اربع غرف ومنازل أخرى من طابقين. وكذلك وجدت سلالم ملتصقة بالجدار الخارجي للمنازل تؤدي الى سطح يبدو انه كان يستخدم كمخزن في تلك الحقبة من الزمن. وعلى تل عند رأس مبنى الكنيسة كشف عن معصرة زيت ما زالت في حالة جيدة.