
أصدر "تجمع العلماء المسليمين"، بيانا، لفت فيه الى "ان العدو الصهيوني يمعن في إرهابه وإجرامه في جنوب لبنان، ويصعد من غاراته ليستهدف عددا كبيرا من القرى، ويدمر فيها منازل يسكنها مواطنون أبرياء، دونما أن يكون هناك أي رادع له عن هذه المجازر والانتهاكات التي يرتكبها، بل إن من هو مكلف بحماية لبنان من هذه الاعتداءات يغض النظر عنها، بل يبررها ويعطي للعدو الصهيوني الحق بما يقوم به، ما يجعل من لجنة الميكانيزم من دون جدوى، بل هي لصالح العدو الصهيوني".
ورأى "التجمع" "إن ما قام به العدو الصهيوني بالأمس بتنفيذه جولة غارات عدوانية شنتها الطائرات الحربية الصهيونية على بلدات عدة في الجنوب، مع استمرار استهداف الطائرات المسيرة لمواطنين لبنانيين في كل يوم، وفي مختلف المناطق الجنوبية يشكل انتهاكا واضحا وفاضحا للقرار 1701 ولقرار وقف اطلاق النار"، معتبرا ان "إغارة الطائرات الحربية الصهيونية على منزلين مدنيين في بلدة دير كيفا، بالتزامن مع الإغارة على منزل آخر في بلدة شحور، ليقوم في نفس اليوم بشن غارات بطائراتها الحربية الصهيونية استهدفت منزلاً في طيرفلسيه، تلاها شن طيران العدو غارة على منزل في بلدة عيناثا، هو تصعيد كبير يتجاوز ما كان يحصل في الأيام الأخيرة، ما يؤكد تهديدات العدو الصهيوني أنه بصدد تصعيد عملياته الحربية".
أضاف :" غير أن الأخطر هو قيام العدو الصهيوني بالطلب من الجيش اللبناني أن يفتش منازل لمواطنين لبنانيين في قرية بيت ليف الجنوبية، وتحديد هذه المنازل ضمن تهديد بقصفها إذا لم يقم الجيش اللبناني بتنفيذ ما طلب منه، ما استدعى أن يقوم المواطنون بمناشدة الجيش اللبناني للتدخل لحمايتهم من التهديدات الصهيونية ضمن كذبة اخترعها بأن هناك نشاطا رصده لـ"حزب الله الإرهابي"، وهذا الأمر يشكل سابقة فيما لو استجاب الجيش اللبناني لها، ستجعل منه أداة بيد العدو الصهيوني، وهذا ما لا يرضاه كل مواطن شريف وعلى رأسهم قائد الجيش صاحب المواقف الوطنية العماد رودولف هيكل".
وأعلن "التجمع" استنكاره "حملة التصعيد العسكري التي قام بها العدو الصهيوني بشن طائراته الحربية ومسيراته غارات على عدة قرى في الجنوب اللبناني، وتدمير منازل مواطنين أبرياء مدنيين لا علاقة لهم بأعمال عسكرية في قرى دير كيفا وشحور وطيرفلسيه وعيناتا"، داعيا الدولة اللبنانية الى تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن بهذه الاختراقات".
واعتبر "أن قيام العدو الصهيوني بالطلب من الجيش اللبناني أن يقوم بتفتيش منازل مدنية حددها على الخرائط في بلدة بيت ليف الجنوبية، أنه تطور وتصعيد جديد وخطير يريد من خلاله خلق سابقة، بحيث يجب أن لا ينجر الجيش اللبناني إليها، وأن يصر على رفضه لتفتيش منازل المواطنين مهما كان الثمن، على أن يوفر لهذه المنازل ولهؤلاء المواطنين الحماية اللازمة".
وفي سياق آخر، تقدم "التجمع" ب"أسمى آيات العزاء للوطنيين اللبنانيين التقدميين وعائلات المرحوم النائب السابق زاهر الخطيب"، معتبرا "أن فقدانه في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن خسارة لقامة وطنية كبرى واجه كل محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني، وشهد له موقفه من اتفاق السابع عشر من أيار، وتأييده ودعمه للمقاومة ومشاركته فيها طوال مسيرته السياسية والجهادية".
واستنكر "التجمع " قيام العدو الصهيوني بالتضييق على أهالي الضفة الغربية بإقامة اكثر من 100 حاجز فيها مكتوب عليها "لا مستقبل لفلسطين"، ما يعبر عن موقفه في رفض التوجه الدولي الذي تتبناه الولايات المتحدة الامريكية ظاهريا من إقامة دولة فلسطينية"، وحذر من "نوايا العدو الصهيوني التي تحدث عنها محافظ نابلس من أن العدو الصهيوني يريد جر الضفة الغربية الى الهدم والتدمير كما فعل في غزة".