وقال حديد: "ان أبطال غزة يستحقون كل فخر لوقوفهم صامدين طوال سنتين، في أرض مساحتها صغيرة لكنها كبيرة بعنفوان أهلها، أمام أسلحة فتكها وتدميرها هائل"، مشيرا إلى أن "مخازن السلاح والغزو الجوي والبحري الداعمين للعدو عجزت عن إخضاع إرادة مقاوم اختار الموت بكرامة على العيش ذليلا".
وأضاف أن "مجد المقاومة في غزة وشعبها يتمثل في رفضهم الاستجابة لشروط قيادة الاحتلال، وأنهم فرضوا إرادتهم بمطالب واضحة، بينها ألا يكون إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين إلا مقابل تحرير المعتقلين الفلسطينيين والانسحاب من غزة".
وتابع: "ان محاولات فرض الاستسلام على غزة عبر الحصار والاعتداءات لم تثن مقاوميها، بل دفعت بقضايا الاحتلال إلى ساحات المحاكم الدولية والبرلمانات والجامعات وشارع الرأي العام العالمي، حتى في الملاعب الرياضية"، مشيرا إلى أن "ثمن هذه الحرب دفعه المحتلون أنفسهم عبر تزايد شعورهم بعدم الأمان وعودة أعداد منهم إلى ديارهم".
ورأى أن بطولات وتضحيات أهل غزة لا يمكن أن توفى حقها بالكلام وحده، وأن صمود القلة المؤمنة أمام جحافل القوة المجرمة يثبت زيف أحلام التوسع والهيمنة، مؤكدا أن "هذه الأحلام سقطت على أسوار غزة وستسقط كذلك أمام أسوار لبنان كلما تغول العدو".
وختم حديد بيانه بتوجيه تحية إجلال إلى دماء الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الاحتلال، وإلى كل من وقف إلى جانب غزة وساندها بمختلف أشكال الدعم، مشددا على أن "الصراع مع العدو الصهيوني لن ينتهي إلا باستعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وتحرير الأراضي العربية كلها من رجس الاحتلال الصهيوني مهما بلغت التضحيات".