
اسد
بعد النشيدين اللبناني والايطالي القى الدكتور اسد كلمة ترحببية أشاد خلالها بأهمية المناسبة "لما تحمل من إيجابيات لصالح المواطن على صعيد تخغيف فاتورة استهلاك الكهرباء واستدامة توفيرها".
مارتشيللي
وكانت كلمة للسفير الإيطالي اعتبر فيها أن " اطلاق الحملة خبر سار ليس فقط للمستهلكين بل أيضاً للشراكة الأوسع بين إيطاليا ولبنان في مجالي الطاقة والبيئة".
وقال:"لقد نما تعاوننا مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة (LCEC) بشكل مطرد على مرّ السنوات. وهو يعكس فكرة بسيطة: أفضل كيلوواط هو ذاك الذي لا نحتاج إلى إنتاجه. فالكفاءة في استخدام الطاقة تخفض الفواتير، وتقلل الضغط على الشبكة، وتخفض الانبعاثات. فوائد عملية للأسر، ومكاسب استراتيجية للبلاد".
أضاف:"البرنامج الذي ندشّنه اليوم يشجّع الأسر على اختيار الحلول ذات الكفاءة العالية، ويساعد السوق على مكافأة الشركات المصنعة وتجار التجزئة الذين يستثمرون في الأداء والمعايير والموثوقية في ما بعد البيع. له أثر ملموس، وهو يُكمل جوانب أخرى من تعاوننا في لبنان: من مشاريع الطاقة الشمسية للمباني العامة إلى الاستثمارات التي تحسّن الخدمات الأساسية مثل محطة معالجة مياه الصرف الصحي في زحلة. إن هذا النهج هو أيضاً جزء من الدبلوماسية المناخية الأوسع لإيطاليا. فالزخم الذي خلقه مؤتمر الأطراف السادس والعشرون (COP26) – الذي شاركت إيطاليا في رئاسته مع المملكة المتحدة – إضافةً إلى موارد "صندوق المناخ" الإيطالي، يؤكد التزامنا تحويل الأهداف العالمية إلى نتائج محلية. وفي لبنان، يعني ذلك العمل مع المؤسسات العامة والوكالات الفنية والشركات والمجتمع المدني لتصميم مشاريع تحقق وفورات حقيقية، وهو أمر بالغ الأهمية في وقتٍ يهم فيه كل كيلوواط وكل دولار".
ورأى أنه "من المهم الإشارة إلى السياق الذي نعمل فيه"، وقال:" جميعنا ندرك القيود التي تفرضها الأزمة المالية في لبنان. فبعض الموارد التي خُصصت بالفعل للمبادرات المشتركة، بما في ذلك هذا البرنامج، ما زالت مجمّدة داخل النظام المصرفي. وهذا ليس مسألة نظرية: بل له بالفعل أثر خطير على وتيرة وفعالية عملنا، إذ يبطئ التنفيذ ويخلق حالة من عدم اليقين للشركاء والمستفيدين على حد سواء. وإذا لم يتم إيجاد حل عملي، فإن آفاق تعاوننا الثنائي ستصبح مقلقة، لأن القدرة على التنبؤ هي الأساس الذي تُبنى عليه الشراكات الطويلة الأمد".
ختم:"إيطاليا مستعدة للانخراط مع السلطات اللبنانية ومع شركائنا للمساعدة في تحديد طرق عملية للمضي قدماً ، طرق تحمي المستفيدين وتحترم الإجراءات وتسمح للبرامج بأن تحقق ما صُممت لتحقيقه. هدفنا المشترك بسيط: إبقاء المشاريع الجيدة مستمرة، وضمان أن يلمس المواطنون فوائدها".
مرقص
والقى الوزير مرقص قال فيها : "من دواعي سروري أن أكون معكم اليوم في هذا المؤتمر الصحافي مع الزميل معالي وزير الطاقة والمياه جو صدي، كما مع سعادة سفير إيطاليا في لبنان فابريزيو مارشيللي ومع الزملاء من الجسم الإعلامي على مساحة الوطن".
أضاف:" لفتني بداية أن الحملة الوطنية التي نحن في صدد إطلاقها اليوم مبنية على شراكة متينة بين لبنان وإيطاليا بدعم كبير من الحكومة الإيطالية، وهذا ليس بغريب عن الدولة الصديقة إيطاليا الحريصة دوما على الوقوف الى جانب لبنان في كل المراحل، واليوم نجدها الى جانب لبنان في قطاع الطاقة المستدامة وتحديداً في قطاع كفاءة الطاقة أو توفير الطاقة".
تابع:"باسمي وباسم وزارة الإعلام وقطاع الإعلام في لبنان، أشكر للحكومة الإيطالية، من خلال السفير مارشيللي، كل الدعم المقدم، وأعلن انفتاح وزارة الإعلام على العمل مع إيطاليا والاستفادة من الخبرات الإيطالية لتطوير قطاع الإعلام في لبنان. حين تواصل معي الزملاء من المركز اللبناني لحفظ الطاقة لإطلاق حملة وطنية لتوفير الطاقة في المنازل، لم أكن أدرك أهمية هذا القطاع وتأثيره الكبير على الفاتورة الطاقوية في لبنان كما وأهمية توفير الطاقة في المنازل، فقطاع المباني يشكل النسبة الأكبر من استهلاك الطاقة في لبنان مما يجعل من البناء المستدام الحل الأساسي لخفض الفاتورة الطاقوية في لبنان كما وخفض فاتورة الطاقة على المستهلك النهائي".
وقال:"من هنا أهمية الحملة التي تهدف الى زيادة الوعي لدى المستهلكين وتحديداً في المنازل على أهمية توفير الطاقة. بالإضافة الى ذلك، وبفضل الدعم من الحكومة الإيطالية، تتزامن هذه الحملة مع إطلاق برنامج الأجهزة الإيطالية الموفرة للطاقة والذي يؤمن هبة مالية لكل مواطن يعمد الى شراء أجهزة كهربائية إيطالية موفرة للطاقة، وهو ما عبرت عنه الحملة من خلال شعارها "وفر طاقة واربح كاش".
أضاف:" يُعدّ الوعي العام عاملاً حاسماً في تحقيق تغيير في سلوك الأفراد، فالتواصل الواضح يساهم في تمكين المواطنين من فهم كيف أن الأجهزة الموفرة للطاقة تؤدي إلى خفض فواتير الكهرباء والمساهمة في حماية البيئة. منذ اليوم الأول لتسلمي وزارة الإعلام، لطالما ناديت بأن يكون لوزارة الإعلام دور أساسي في خلق ثقافة المواطنة ومن أهم عناصرها الحفاظ على التنوع البيئي في لبنان وعلى الثروات الموجودة في وطننا، ولعل موضوع توفير الطاقة والحفاظ عليها من المواضيع الهامة في هذا الإطار".
وختم لافتًا إلى أن "وسائل الإعلام تلعب دورًا حيويًا في ترجمة البرامج التقنية إلى رسائل مبسّطة ومؤثّرة، تُعزّز فهم المواطنين لأهمية كفاءة الطاقة وانعكاسها المباشر على حياتهم اليومية من خلال التوفير المالي والمساهمة البيئية".
صدي
بدوره، قال الوزير صدي : "يسرني أن أكون معكم هذا الصباح لإطلاق "الحملة الوطنية لتوفير الطاقة في المنازل وبرنامج الأجهزة الإيطالية الموفرة للطاقة"، بدعم كبير من وزارة البيئة والأمن الطاقوي في إيطاليا التي نشكرها من خلال سعادة السفير الإيطالي في لبنان".
أضاف:"تهدف هذه الحملة الى نشر الوعي لدى المواطنين اللبنانيين حول أهمية مواضيع حفظ الطاقة والتوفير في استعمالها، كما تهدف الى تقديم دعم مالي للمواطنين عند شرائهم أدوات كهربائية إيطالية موفرة للطاقة. إن مشاكل وتحديات التغير المناخي في العالم ناتجة عن ممارسات عدة قطاعات مستهلكة للطاقة التقليدية لذا من الضروري الإشارة الى أن حفظ الطاقة وترشيد استعمالها هي بأهمية توليد الطاقة، وهذه الخطوة تخفف من الأعباء المالية وتحد من الانعكاسات البيئية السلبية. لقاؤنا اليوم هو خطوة صغيرة لكن مهمة في سبيل إيجاد حلول طويلة الأمد لقطاع الطاقة في لبنان".
وختم شاكرا رئيس المركز الدكتور جوزيف أسد والمهندس بيار الخوري "والحكومة الإيطالية لدعمها الحملة ووقوفها الدائم الى جانب لبنان".