
وقال: "العلم والمعرفة هما سلاح مواجهة الجهل وأداة بناء المجتمع، وبيروت ستنهض من جديد، ولبنان سيعود أقوى بقوة شبابه، رغم محاولات التفقير والتجهيل التي تُمارس عليه".
وتناول مراد التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة، داعيًا إلى "إعادة انتظام العمل المؤسساتي على أسس الكفاءة والشفافية، وتطبيق اتفاق الطائف تطبيقًا كاملًا بروحه ومضمونه"، معتبرًا أن "الطائف هو الطريق إلى الدولة المدنية".
كما شدّد على "ضرورة إلغاء الطائفية السياسية عبر إنشاء مجلس شيوخ يضمن التمثيل العادل"، وعلى "أهمية إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة، وتعزيز استقلالية القضاء".
ورفض مراد "أيّ طروحات تقسيمية من كانتونات أو فدراليات تهدّد وحدة لبنان"، مؤكّدًا "دعم الجيش اللبناني وضرورة وضع استراتيجية دفاعية تحمي السيادة وتحرّر الأرض وتعيد الأسرى"، ومشيرًا إلى "أهمية محاربة الفساد والهدر ومحاسبة كل فاسد مهما علا شأنه".
ودعا إلى "اتخاذ قرار وطني جامع يُنقذ البلاد ويصون مواردها ويستثمر ثرواتها الطبيعية والبشرية، لا سيما طاقات الشباب، الذين هم أمل لبنان ومستقبله".
وأوضح أنّ "الجامعة اللبنانية الدولية، ومنذ تأسيسها، لم تقتصر على تقديم التعليم، بل ركزت على بناء المواطن الصالح، ويتجلّى ذلك في نجاح خريجيها رغم ما يمرّ به الوطن من حرب وانهيار".
وجدّد التأكيد على "التمسك بالانتماء العربي"، مؤكدًا أنّ "محاولات سلخ لبنان عن عروبته قد فشلت وستفشل دائمًا". وشدد على "وحدة الوطن"، داعماً الشعب الفلسطيني وأهالي الجنوب، ومُثنيًا على دور الجامعة وهيئتها التعليمية في "إعداد الجيل الجديد".
وختم مراد كلمته بتحية خاصة إلى الخريجين، مثنيًا على إصرارهم على النجاح رغم الظروف الصعبة، وداعيًا إيّاهم إلى "أن يكونوا نموذجًا يُحتذى به في العلم والأخلاق والوعي".