
يونس
بعد قص شريط الافتتاح، اقيم احتفال خطابي، استهل بتلاوة أيات من القرآن الكريم من الشيخ مصطفى العقلة، ثم ترحيب وتقديم من المربي نزار قوبر، والقى رئيس البلدية السابق محمد يونس كلمة، هنأ فيها المجلس البلدي المنتخب، كما هنأ الحضور بحلول العام الهجري، املا ان "يكون عاما مليئا بالأمن والأمان والسلام في كل بقاع العالم"، وقال: "شكرا لكل من ساهم في اتمام هذا الصرح، من دولار الى عشرة الاف دولار، وشكرا لكل شخص عبر بكلمة طيبة كانت تعطينا القوة والاندفاع لإتمام هذا المشروع، والشكر لكل من عمل على ترميم وتأهيل الخلية من عمال ومهنيين، والشكر والتقدير لكل المتبرعين، راجيا من الله ان يكون هذا العمل في ميزان حسناتهم".
أضاف: "حلم يتحقق من تاريخ انشاء هذا الصرح، منذ تأسيسه في الستينيات، وقد وعدت لجنة المسجد بتأهيل الخلية منذ العام 2019، لكن الظروف التي مرت بالبلاد حالت دون ذلك، ولكن عند العزيمة يسقط كل مستحيل، فلم نقصد اي صديق او مؤسسة او شركة الا وكانت الأبواب مفتوحة لنا وكان الدعم".
وختم مشددا على أن سبلين "ستبقى القلب الكبير الذي يتسع للأحباب والأصدقاء وكل الدنيا".
شلاق
ثم تحدث رئيس لجنة المسجد وامام البلدة الشيخ عدنان شلاق، فأشار الى ان "افتتاح قاعة الخلية يتزامن مع مطلع العام الهجري، وان المرحوم محمد من مرشد يونس والثلة الأوائل معه كانت لهم أولى بصمات العمل المثمر في بناء هذا الصرح"، ولفت الى ان "حجر الأساس لهذا الصرح وضع في العام 1961، بمواكبة من دار الفتوى اللبنانية، ورعاية مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، وبمكرمة من النائب كمال جنبلاط وحضور رئيس الوزراء آنذاك وأبناء الاقليم، وخلصت النوايا واثمرت الجهود وتضافرت القوى وتوج عمل الآباء بهمة الأبناء".
وشكر شلاق "المحسنين وكل من ساهم في انجاز الخلية، كما اشكر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط الذي كانت له يد العون في اتمام بناء جناح المدرسة الجنوبي، والشكر لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط والنواب والأصدقاء والفاعليات وأبناء البلدة".
وأكد أن "هذه القاعة ستكون مركزا للعلم والحكمة بما يرضي الله"، وتمنى على المفتي "استبدال ارض وقفية تقع في نطاق معمل ترابة سبلين بأرض اخرى، بعد التوافق مع أدارة المعمل وموافقة تيمور جنبلاط".
الجوزو
ثم ألقى الشيخ محمد هاني الجوزو كلمة راعي الاحتفال، قال فيها: "نلتقي اليوم في مناسبة مباركة افتتاح خلية مسجد سبلين، هذه البلدة المميزة الوادعة الجميلة بأهلها وموقعها الجغرافي وهي بوابة الاقليم. فعندما نلتقي في هذا اللقاء المبارك تحفنا السعادة وهذه الخلية هي تعتصم بحبل من خلال الله لتجمعنا على محبة الله وخدمة الإنسان والمجتمع. هذه الخلية لها دور كبير في تنمية التواصل والاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة والتشتت".
اضاف: "نحن اليوم نحتاج لان نفرح ونجتمع ونحيي المناسبات الخيرة في النواحي الإجتماعية والثقافية والتربوية، وان نجدد المكان الذي نلتقي فيه على خدمة بلدنا ومنطقتنا. هذا المكان هو مساحة لقاء واجتماع والمحبة والتفاعل واقامة الدورات".
ورأى أن "افتتاح هذه القاعة، انجاز كبير وعمل حضاري يليق بسبلين واهلها، ولا بد ان نكون في مؤسساتنا على هذا المستوى من الرقي، لانها صورة لحضارة مجتمعنا ورقينا وتقدمنا. واجبنا ان نتعاون وان نلتقي وان نعمل ونبذل ما نستطيع، خصوصا في هذا الزمن، حيث السرعة هي الطاغية. هذه الخلية لا بد ان تكون مكانا يجتمع فيه الشباب والشابات حتى نعيد غرس قيمنا واخلاقنا وتراثنا والتي تربينا عليها في الجيل الجديد".
ولفت الى انه "من أهم الإنجازات التي أقامها النبي بعد الهجرة، هي انه أقام المسجد، والأمر الثاني هو المؤاخاة الإنسانية بين المهاجرين والأنصار، فجمع مجتمعين مختلفين وجعلهما مجتمعا واحدا"، وشدد على ان "هذا الإنجاز خلفه رجال وأخوات قدموا وبذلوا، وعلماء اعطوا من وقتهم ليحافظوا لأهل سبلين على هذه الروحية، لذا لكل من ضحى، بارك الله جهودكم".
وأكد الجوزو أن "هناك متابعة لملف الوقف ووعود بانجازات قريبة، على ان يكون مباركا لأهل سبلين ويقيموا عليه مؤسسة راقية على مستوى هذا الإنجاز".