وقالت في بيان النعي: "بدأ الراحل مسيرته المهنية في العام 1954 بدار" الصياد" حتى العام 1962.ثم شغل منصب سكرتير التحرير في مجلة " الاسبوع العربي"، وهي كانت من المجلات العربية الرائدة في مرحلة الستينيات من القرن المنصرم.وتولى المنصب عينه في جريدة " المحرر"، وفي العام 1987 إلتحق بجريدة " اللواء" كسكرتير تحرير عام، وهو استمر بالعمل لغاية 2008".
ورثاه نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، فقال: "يغيب عاطف أمين السمرا ولبنان يكابد ما يكابد من آلام، ويحتمل ما يحتمل من هول المجازر الذي تفتك ببشره وحجره.حمل المه ومشى : عين على الوطن الذي أحب ، وقلب على عائلة أخلص لها، وزملاء طالما ربطته بهم علائق المودة والوفاء".
أضاف:"كان عاطف السمرا صحافيا مجتهدا، محترفا، موضوعيا، صادقا، لا يحابي ايا تكن المغريات، ولا يخاصم مجانا، إنما كان يغلب دائما حس المسؤولية لديه، ويعتنق الوطنية مبدأ، اثر عنه رحابته وايجابيته في التعاطي مع الآخر. كان التجانس قائما وحتى أيامه الأخيرة بين ضميره وقلمه، وأبى أن يحيد عن طريق الاستقامة التي سلك طوال حياته. تواضعه وادبه الجم كانا جواز مروره إلى القلوب،ولم يبدل تبديلا. اكتسب إحترام زملائه وكل من تعامل معهم في مسيرته المهنية الطويلة، وقد حفظوا له ما انطوى عليه شخصه من كريم الصفات. إن نقابة المحررين خسرت برحيل عاطف أمين السمرا واحدا من أنبل وجوهها الذين تميزوا بوفائهم لها، والتزامهم بخطها الوطني، ونهج المسؤولية، وثقافة ألحرية.وخسرت انا شخصيا صديقا لم ينصرم حبل المودة معه يوما، وكان الأخ المحب، والقلب الحاني، الطاهر الذيل، النقي السريرة الذي تأنس لمجالسته. وقد اورث حب المهنة لكريمته هنادي التي اقتفت خطاه باجتهادها وامانتها، وها هي تواصل رسالته باخلاص، سواء في جريدة "اللواء" او في نقابة المحررين بعدما انتخبت عضوا في مجلسها محصنة بثقة زميلاتها وزملائها".
ختم:"رحم الله عاطف أمين السمرا، قدر ما يستحق، وهو مستحق ومستأهل، واسكنه فسيح جناته ، والعزاء لعائلته وللاسرة الصحافية، وسيظل ذكره مخلدا عندما يؤرخ لجنود الصحافة الذين بنوا مجدها بعرق أقلامهم وصدق وطنيتهم"