أخبار ساخنة

الراعي عرض مع زواره للمستجدات وكنعان وضعه بصورة خريطة طريق لكسر الفراغ الرئاسي: وقف النار تحت سقف الـ ١٧٠١ بالديبلوماسية وبوحدتنا المانعة لعزل أي طرف


التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي النائب ابراهيم كنعان وعرض معه آخر التطورات واستبقاه الى مائدة الصرح، بحضور رئيس تجمع "موارنة من أجل لبنان" المحامي بول كنعان.

كنعان

بعد اللقاء قال كنعان: "التقيت غبطة البطريرك عشية سفره إلى روما وتداولنا بالملفات الساخنة وفي مقدمتها الحرب والدولة. وفي هذا السياق، لا لزوم لتكرار موقفنا الرافض للحرب لأننا فيها الآن والمطلوب ولوج أقصر طريق للخروج منها. وفي هذا المجال يبقى العمل الديبلوماسي لتحقيق وقف لإطلاق النار وفق الشرعية الدولية، لا سيما القرار ١٧٠١ هو السبيل الوحيد المتاح عمليا، كما الطلب من المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل للالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها".

أضاف: "وضعت صاحب الغبطة بأخر تطورات الحراك الأخير بين الكتل النيابية، لا سيما الوسطية منها، والتي توصلنا خلالها وفي فترة زمنية قصيرة إلى خريطة طريق مبدئية لكسر الحلقة المفرغة الرئاسية من خلال الاتفاق على مواصفات الرئيس التي أوصلتنا إلى مقترحات جدية واسماء تلقى تجاوباً من معظم النواب والكتل وترتقي الى مستوى المرحلة ومتطلباتها".

وأكد أن "من ثوابت بكركي الوطنية التمسك بالشرعيتين الدولية والدستورية كضمانة لأي مقترح يُخرج لبنان من منطق التسويات الجزئية ومن استغلال الظروف الحالية لفرض معادلات جديدة تقوم على كسر او عزل أي طرف في لبنان. لذلك علينا ان نواجه معاً هذه التحديات الكيانية لأن قوتنا بوحدتنا".

وردا على سؤال عن التخوف من صفقة على حساب المسيحيين، قال كنعان: "اذا بعد كل ما مررنا به هناك من يفكر بمنطق الصفقات، فلم نتعلم شيئا وستكون نهايتنا. المطلوب من الجميع، لأي طائفة انتمينا، رفض اي تسوية جزئية والوصول فوراً الى انتخاب رئيس وفقاً لمواصفات المرحلة لأن العمل مطلوب على مستوى الدولة للعمل على قيامة لبنان، فالمزرعة حولت الوطن الى ساحات لتمرير المصالح".

وكان البطريرك الراعي استقبل النائب هاغوب بقردونيان في زيارة بحث فيها في الأوضاع الراهنة.

بقردونيان

واعتبر بقردونيان بعد اللقاء، أن بكركي "هي في الأوقات الصعبة رمز الوحدة والسيادة والاستقلال، وقال: "تداولنا مع غبطته في موضوع القمة الروحية، وأعتقد أن البيان الذي سيصدر هو بيان جامع يدعو الى الطمأنينة ووقف إطلاق النار وعدم إنكسار أي فريق، ولضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، لأن لبنان في النهاية سيبقى، وأي منطقة في لبنان هي لكل لبنان وأي شهيد في لبنان هو شهيد كل الوطن ويجب أن نتكاتف جميعاً في مواجهة ما نمر به".

قهوجي

بعدها التقى الراعي مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي ورئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد انطوان معوض وجرى عرض الأوضاع الأمنية السائدة في البلاد.

ابراهيم

ومن الزوار أيضا المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم.