بعد النشيد الوطني، تحدثت رئيسة جمعية "Amis clac" زينب سليم حمية مرحبة، تلاها الشيخ جمال بشاشة قائلا :"هذه ليلة غراء، يوم أغر في تاريخ برجا والشوف، عيد المولد يثير الذكريات ويشعل الحنين . بحمد الله برجا مازالت تستمسك بتراثها في العيد وكل سنة تقدم المزيد، عيد ليس كأي عيد، فالنبي محمد جميله في أفئدتنا مغروس ودينه في رقابنا ضخم عظيم. قراءة المولد منذ غابر الزمان تنساب في نواحي برجا العتيقة وتعطر جبالها ووديانها وأرجاءها. تاريخ الإبتهاج بالمولد قديم وممتد فهذه البلدة إيمانها راسخ سهل هين لين فطري كالماء الزلال مايقبل التلوين".
أضاف:"الدين كالطاقة، قد تستعمل لأغراض سليمة تجلب الإزدهار والرفاهية، وقد تتحول هذه الطاقة إلى قنابل مدمرة تجلب الخراب وتترك الديار قفرا موحشا يبابا، عندما سئل النبي أي الأعمال أفضل؟ قال: بذل السلام للعالم، ما أروع هذا وما أجله، إننا نريد أن نعيش إنسانيتنا... الناس لا تحيا بإقامة الجدران العازلة، العقود الذهبية للبنان كانت أيام اللقاء وكل شيء آخر كان رمادا . ماينزل اليوم في شرقنا من مصائب ومايرتكبه العدو في فلسطين والجنوب أصاب ضمير العالم في مقتل. إننا نصلي من أجل أن يفرجَ الله عن أهلنا وأن يكشفَ كربهم ويعيدَ إليهم أمنَهم وسلامهم" .
وختم:" حكاية برجا مع المولد سطرناها في كتاب وأسميناه (مولد الرجا في جامع برج)، جرياً على نسق أسلافنا السابقين، وقد طبعناه وتكفل بنفقته الدكتور سامر محمد ترو كصدقة جارية عن روح والده أستاذنا محمد درويش ترو أبو شادي رحمه الله، وتحية للدكتور سامر وللسيدة والدته وذريته ".
بعدها قدّمت نخبة من الأصوات والمواهب البرجاوية، بإشراف موسيقى المايسترو ضرغام غطاس، الأناشيد والمدائح النبوية، ثم تم توزيع كتاب "مولد الرجا في جامع برجا" للشيخ بشاشة، كصدقة عن روح الأستاذ محمد درويش ترو ( أبو شادي) .