أضاف:"لقد تداعينا كهيئة إدارية للاتحاد، وطلبنا موعداً عاجلاً مع مفتي الجمهورية مسارعين لاستنكار ما سمعناه من كلام مستغرب ومستهجن من أحد الأشخاص في البقاع، الذي ربما لم يعرف سماحته حقّ المعرفة، ولا وصل إلى مسامعه، المواقفُ الصلبة التي كررها سماحته أكثر من مرة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة غداة طوفان الأقصى. لقد أكد المفتي شجبه واستنكاره ورفضه ورفض المسلمين السنّة في لبنان الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، داعياً إلى وقفها فوراً. كما طالب المجتمع الدولي والإسلامي والعربي، بدعم قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. كذلك طالب اللبنانيين بدعم إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين المظلومين من أهالي غزة خصوصاً. وهذا الموقف سانده فيه كل الشرفاء في بيروت والمناطق، ونحن منهم كاتحاد جمعيات عائلات بيروتية. إننا مع المفتي دريان، نطالب من هذه الدار، الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا والعالم، أن يقفوا مع الحق الفلسطيني ضد المحتل الإسرائيلي، مناشدين إياهم الإسهام في وقف المذبحة في حق المدنيين الفلسطينيين العزّل في غزة، ووقف العدوان على الضفة وجنوب لبنان".
تابع:"نؤكد أن مفتي الجمهورية لا يحتاج إلى شهادة في الوطنية ولا في العروبة الحقة، ولا في دعم القضية الفلسطينية. إن عشرات، بل مئات، المواقف الصادرة عنه وعن هذه الدار الوطنية والعربية والإسلامية، كافية للردّ على أي مشكك أو أي مضلََّل به. وندعو المشككين إلى أن يراجعوا مواقفه ومواقف هذه الدار الجامعة تجاه قضية فلسطين وكل القضايا العربية والإسلامية. وننصح أي شخص أو أشخاص أساءوا إلى هذه الدار، إلى أن يكونوا شجعاناً، فيعتذر/وا من سيّد الدار وما يمثّل ومَن يمثّل".
ختم:"كان اجتماعنا مناسبة لبحث مواضيع بيروتية ووطنية، وقد شددنا أن الاتحاد لا يألو جهداً للعب دوره الاجتماعي والتربوي والإنساني، في الوقوف إلى جانب أهلنا في بيروت بحسب قدراته وإمكاناته".