أخبار ساخنة

مهرجان قرآني بإختتام الدورة الصيفية برعاية المفتي الجوزو في كترمايا بدعوة من دار الكتاب المبين مركز الشيخ رشيد الحجار



 رعى مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، ممثلا بقاضي الشرع محمد هاني الجوزو، وبدعوة من دار الكتاب المبين – مركز الشيخ رشيد الحجار، الإحتفال بمهرجانها القرآني بمناسبة إختتام الدورة الصيفية، والتي حملت عنوان: "بنيان"، في قاعة مجمع اقليم الخروب للرعاية والتنمية في منطقة فريسين في بلدة كترمايا  .
   وحضر الإحتفال: أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، النائب السابق محمد الحجار، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى القاضي حمزة شرف الدين، اللواء إبراهيم بصبوص وشخصيات وممثلون عن الجمعيات ومشايخ وسيدات من دار الكتاب المبين وعائلة المرحوم الشيخ رشيد الحجار .

 الكردي
     بعد ترحيب من عبد السلام عبد الله وآيات من القرآن الكريمن ألقى الشيخ الكردي كلمة، فأثنى على جهود القيمين على دار الكتاب المبين – مركز الشيخ رشيد الحجار رحمه الله تعالى، وقال:" ملأتم قلبنا سرورا وإعتزازا وإفتخارا بأهل القرآن وبحفظة كتاب الله تعالى، فقوتنا وعزنا وثباتنا وقرارنا ونهجنا في كتاب الله، ورحم الله شيخنا رشيد الحجار وحفظ الله أبناءه وكل الإخوة الذين يدرّسون ويحفّظون هذا الجيل، الذي تعقد عليه الآمال الكبيرة، رغم أنف الحاقدين والصهاينة والملحدين"، مؤكدا "ان جيل القرآن سيستمر في هذه الأمة، أمة سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)، لأن هذه الأمة محفوظة بكتاب الله، ومحفوظة بحفظ القرآن من الله تبارك وتعالى .."
 
 الجوزو
    من جهته ألقى ممثل راعي الحفل الشيخ القاضي محمد هاني الجوزو كلمة وصف

فيها هذا المهرجان، بالعرس القرآني.."، مشددا "العمل على كل ما يخدم القرآن الكريم.."
    واضاف " ان الفوز الأكبر لكل واحد منا أن يأتي يوم القيامة، ويجد عملا من الأعمال قد رضي الله عنها وكانت محفوفة بالقبول في ميزان حسناته، عندما يقف بين يدي الخالق يوم القيامة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يفتخر بعمله، ويسعد بعمله ويثني عليه، وهذه من أعظم جائزة يحصل عليها الإنسان أو أي واحد منا ."
     وتابع " في عرسنا هذا نسعد ونهنئ، ولكن ننتفع بالبركة وبالخير وبالنفع الذي يزرع في قلوبنا ويملأها، فكم نحن بحاجة الى أن تمتلئ القلوب بأنوار القرآن الكريم وبركاته، فكل بيت فيه شخص من أهل القرآن، يحوز على البركة ليس لولده فقط، وانما لبيته ولجواره، فأهل القرآن هم خير الخلق، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال: خيركم من تعلم البقرآن وعلمه ... فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته، لذلك هنيئا لهؤلاء الناشئة الذين نفتخر ونعتز بهم انهم بيننا، فهناك درس قرآني عظيم شهدناه في غزة، وفي كل يوم نشاهده لأهل القرآن الذين حفظوا القرآن، رغم الحروب.."
   وقال:" نحن اليوم في مصنع الرجال، في صناعة  المستقبل مع هؤلاء الناشئة، نحن في صناعة الجيل الذي بإذن الله سيكافح ويدافع عن أمته ويحمل الحق وقضاياه، في زمن تعكّر بالضلال والفساد والتشتت، ولم نعد نعرف لأنفسنا حتى في هويتنا وعقيدتنا أرادوا ان يقتلوننا، حيث يسوقون لنا كل شر وكل فساد، فهناك مؤسسات وشخصيات ورجالات رسمية وغير رسمية تدعم مسيرة الفساد ."
    وأكد الشيخ الجوزو على "أنه يبقى أمام هذه الظواهر، أهل القرآن، متوجها الى اهالي الطلاب بالقول:"نعتز بكل واحد منكم، فأنتم تدفعون هذه المسيرة دائما وأبدا الى الأمام"، معربا عن إرتياحه لإنتشار حلقات القرآن الكريم في المنطقة، معتبرا انها من البشارات العظيمة، حيث هناك في كل يوم حفظة نخرجهم في كل بلدة، وهذا دليل على ان هناك خير عظيم في هذه الأمة، التي تحتضن مسيرة القرآن الكريم،  مشيدا بدور مركز الشيخ رشيد الحجار في خدمة مسيرة كتاب الله تعالى .

    وختم الشيخ الجوزو بشكر كل من يبذل ويقدم لهذا العمل، الذي يحمله الكثير من

الوجوه والأسماء الطيبة والمباركة، من الإخوة والأخوات والمشايخ، منوها بجهودهم في انجاح مسيرة القرآن في اقليم الخروب .
الحجار
    وألقى النائب السابق محمد الحجار كلمة عائلة المرحوم الشيخ رشيد الحجار، فإستهل كلامه من الحديث النبوي الشريف الذي يقول: خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه"، ف"أفضل المسلمين وأرفعهم ذكرا وأعلاهم درجة عند الله هم من تعلموا القرآن وعلموه تلاوة وحفظا وترتيلا وفهموا معانيه ودرسوها وعلموها للآخرين وعملوا بمقتضاها "، مشيرا الى أننا اليوم في حضرة هؤلاء الأخيار الذين يعملون على تنفيذ ما قال به النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ويحققون الهدف من إنشاء دور الكتاب المبين المباركة هذه في كل أنحاء محافظة جبل لبنان ."
 وأضاف " نحن كعائلة للشيخ المرحوم رشيد الحجار، أردنا المساهمة ولو بنذر يسير في دفع استمرار تعليم القرآن وحفظه، مكملين من خلال دار الكتاب المبين - مركز الشيخ رشيد الحجار رحمه الله ،الرسالة التي حملها الوالد ومن قبله الكثيرون وسيحملها من بعده الكثيرون بإذن الله ، شاكرا سماحة المفتي الجوزو والقاضي الجوزو والقيمين على هذه الدار وجميع المشايخ والعاملين والعاملات فيها الذين يتابعون رسالة تعليم القرآن الكريم .

فقرات وتكريم
 وتخلل الإحتفال تكريم عدد من الشخصيات والسيدات، الذين يساهمون في خدمة الدين والقرآن الكريم، كما قدم طلاب الدار فقرات مميزة، ومن ثم تم تخريج دفعة جديدة من حفظة القرآن الكريم
 وفي الختام تم توزيع الجوائز على طلاب الدورة .