الخطيب
افتتحت الندوة بترحيب من احمد عمر الخطيب، واعلن عن سلسلة نشاطات ينظمها "تقدم" حول القضايا الاجتماعية التي تهم المواطنين بشكل مباشر، لافتا الى ان "هذه الندوة تأتي في هذا الاطار"، شاكرا "المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين".
الديراني
ثم تناول الدكتور احمد الديراني تاريخ تأسيس الضمان الاجتماعي والمراحل التي مر بها، وقال: "كانت المرحلة الذهبية للضمان قبل الحرب الأهلية حيث كان مؤسسة مستقلة لا تدخل سياسي فيها وكانت تقديماتها فعلية وحقيقية، الى ان تراجعت بعد الحرب الأهلية والانهيار المالي"، واستعرض ابرز المشكلات في الضمان "المرتبطة بشكل اساسي بالهيمنة الطائفية والتدخلات السياسية التي ضربت استقلاليته كمؤسسة، وأدت الى شلل في الهيئات المقررة".
وقارن الديراني بين تقديمات الضمان في الماضي والحاضر، مبينا "مدى الجور اللاحق بالمضمونين اليوم، خصوصا في ما يتعلق بتعويض نهاية الخدمة الذي خسر 95 بالمئة من قيمته بسبب الانهيار المالي"، لافتا الى انه "في نهاية العام 2023 تم تعديل قانون الضمان الاجتماعي حيث طالت تعديلات مجلس أدارة الضمان، والى اليوم لم يصدر مجلس الوزراء قرارا باعادة تشكيله، فضلا عن استحداث نظام التقاعد والحماية الاجتماعية".
ضو
بدوره اكد النائب ضو، ان "كل مجتمع لديه خيار من اثنين، اما ان يكون مجتمع يشجع التضامن الاجتماعي، واما مجتمع بشجع التنافس الاجتماعي"، وقال: "لو لم يمرر رئيس الجمهورية اللواء فؤاد شهاب موضوع الضمان الاجتماعي بمرسوم تشريعي جمهوري، لكان هذا القانون يناقش حتى الان في المجلس النيابي"، واوضح انه "منذ ذاك الوقت والصراعات قائمة حول هذا الصندوق الذي تمت سرقته، بحيث ان ديون الدولة للصندوق تبلغ 9 مليارات دولار، وهذه واحدة من السرقات".
وتناول ضو موضوع المتقاعدين العسكريين، فاعتبر ان "مصير 120 الف عسكري متقاعد مرهون بسيولة الدولة"، واعتبر ان "الضمان هو مسألة اساسية في اعادة تكوين المسؤوليات بين الدولة والمواطنين"، داعيا الى "انشاء صندوق رسمي منظم للعسكريين"، وشدد على "ضرورة النقاش حول زيادة فترة سن التقاعد واستقلالية الضمان وتصحيح معاشات التقاعد، فضلا عن زيادة اساس الراتب".
ثم كانت مداخلات ونقاش عن كل المواضيع المتعلقة بالضمان.